الانتخابات بعيون الوكالات: الدولة تواجه مأزقاً خطيراً

2011-09-26 - 8:52 ص



مرآة البحرين (خاص):
قال مايكل ستيفنز الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة RUSI في قطر لوكالة أنباء رويترز "إن الانتخابات التكميلية في البحرين كانت بمثابة استفتاء على الحوار الوطني الذي دعا إليه الملك، والدولة الآن تواجه مأزقاً خطيراً".

وأضاف ستيفنز "بالنظر إلى ما قاله الملك حمد عن طبيعة الإصلاحات الملحة، فالسؤال هو ما إذا كان يمكن أن يحققها" موضحاً "إنه إذا لم يفعل، فأنا أعتقد أن البحرين في ورطة خطيرة" وقال مضيفاً "إنكم سترون تصعيداً في العنف".

أقل من واحد إلى خمسة مصوتين شاركوا في الانتخابات التكميلية في البحرين يوم السبت بعد مقاطعة الأغلبية الشيعية، بحسب التقرير الذي بثته رويترز. وقال التقرير إن ما يمثل 17.4% فقط من مجموع الكتلة الانتخابية شارك في هذه الانتخابات، وأشار إلى أن كل الفائزين هم من المستقلين الذين كان فوزهم بعيد المنال لولا المقاطعة.
ووصف التقرير الإقبال الهزيل على الانتخابات بنصر لجمعية الوفاق كبرى الجمعيات المعارضة، في مقابل ما صرح به وزير العدل من أن هذه المشاركة "انتصار للبحرين ضد الانقسام الطائفي الذي يريد أن يصنعه البعض" حسب قوله.

وفي مقارنة بين تصريح وزير العدل ومؤتمر الشيخ علي سلمان أمين عام الوفاق الذي عقده عصر اليوم، أضاف التقرير إن وزير العدل قال "إننا لسنا في أزمة سياسية، ولكن لدينا مشكلة في البحرين، والقضية الرئيسية هي كيفية المضي قدماً".

بينما قال سلمان "إن النتائج تظهر رفض البحرينيين لإصلاحات الملك، والحكومة تواجه خيارين واضحين: إما التحول للديمقراطية، أو الديكتاتورية"  وأضاف ""لا يوجد شيء يسمى "الديمقراطية البحرينية" يجب أن يكون هناك تداول سلمي للسلطة" وقال سلمان "إذا لم يكن هنا تحول، فالبحرين ستظل في أزمة أمنية وأزمة حقوق إنسان".


الأسوشيتد برس: على المعارضة أن تقرر الآن
من جانبها قالت وكالة أنباء الأسوشيتد برس، أنه وقبل ظهور النتائج النهائية للاقتراح، تم بالفعل تحديد أهم نتائجها عبر المقاطعة الشيعية وهي أن على المعارضة أن تقرر الآن ما إذا كانت ستصعد من الاحتجاجات الشعبية كأفضل خيار متبقي.

ونقلت الوكالة عن "توبي جونز" الخبير في الشئون البحرينية بجامعة روتجرز قوله "السؤال الذي يطرح نفسه بعد ترك العملية السياسية هو: إلى أين نحن ذاهبون؟" وأضاف "وهذا يفتح الباب للجماعات التي تدعو لمزيد من المواجهة".

وقال جونز "كل طرف يرى نفسه باعتباره الصوت الشرعي في البلاد ويرى الآخرين على أنهم من يقف في طريقه" ورأى أن الانتخابات أوصلت هذه الرسالة للتو وإنها مسرحية سياسية على كلا الجانبين لتقديم وجهة نظر.
وأشارت أسوشيتد بريس في تقريرها إلى أن غالبية المشاركين في التصويت هم من أنصار الحكام السنة، وأنه من المرجح أن يعزز ذلك الانقسام داخل البلاد.

وبحسب التقرير، فإن المواجهة بين الأغلبية الشيعية التي تسعى للإصلاح والحكام السنة المتمسكين بزمام السلطة، لا تزال واحدة من أصعب المعضلات بالنسبة للغرب في ظل إعادة رسم الخارطة السياسية في الشرق الأوسط.

وقال التقرير إن 30 شخصاً فقط أدلوا بأصواتهم في الساعات الأربعة الأولى بأحد مراكز الاقتراع في السنابس، والتي كانت مسرحا للاشتباكات منذ يوم الجمعة الماضي، وأضاف أن الدليل التي أصدرته الحكومة للانتخابات حمل عنوان: "من الفوضى إلى العمل"



فايننشال تايمز: ضعف المشاركة يقوض محاولات الحكم دفع العملية السياسية
ووصف تقرير لجريدة فايننشال تايمز الانتخابات الفرعية في البحرين بأنها ضُربت بالإقبال المنخفض بعد أن قاطعتها جماعات المعارضة لاعتبارها خديعة.
وأضاف التقرير الذي أعده الصحافي "سيمون كير" أن ضعف مشاركة يقوض محاولات الحكومة لتحريك العملية السياسية إلى الأمام بعد احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في وقت سابق من هذا العام.
 
وقال "إن نسبة الإقبال المنخفضة والتي جاءت دون أمل الحكومة ومتوافقة مع توقعات جمعية الوفاق تؤكد نفوذ هذه المجموعة كقوة سياسية في حين كانت الحكومة تحاول تشجيع آخرين للظهور كممثلين جدد للمجتمع الشيعي".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus