مرآة البحرين (خاص): قالت صحيفة القبس الكويتية إن وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله اجتمع مع السفير البحريني خليفة آل خليفة، وبحثا ما أسمته "تطاول النائب عبد الحميد دشتي على البحرين عبر تغريدات له".

وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن السفير البحريني رفض أن يسجل عبارة احتجاج، لأن ما يربط الكويت بالبحرين أكبر وأعمق. وأشار المصدر إلى أن الكويت ترفض جملة وتفصيلا أي تطاول من أي جهة كانت على الدول الشقيقة، وخاصة البحرين، وأن الحكومة ستتخذ الاجراءات اللازمة حيال هذا الأمر.

وأضافت الصحيفة أنها اتصلت بالسفير البحريني، فأكد أنه لم يقدم احتجاجا لأن الحوار والمصارحة هما سمة علاقات الأخوة «فالإخوان لا يشتكون»، لكنه اضاف: طلبنا من الأهل والإخوة المسؤولين في الخارجية اتخاذ ما يرونه مناسبا من اجراءات لردع التطاول، وقد وجدت كل تفهم من قبل وكيل الخارجية.

ووصف السفير تصريحات دشتي بأنها «غير مسؤولة»، ولن تمس عمق العلاقات بين البلدين، وتابع "عندما وصلت إلى مبنى الخارجية فوجئت بأن شكاوى من قبل عائلات كويتية قد سبقتنا الى مكاتب المسؤولين هناك، وهذا يجسد عمق الارتباط "بين الشعبين.

وكان النائب عبدالحميد دشتي قد قال في تغريداته إن الغزاة سيخرجون من البحرين أخيرا، قبل أن يوضح أنه يقصد المجنسين الذين تجنسهم البحرين بهدف تغيير التركيبة السكانية.

ورد وزير الخارجية البحريني على دشتي دون أن يسمه بأنه يحشم مجلس الأمة الكويتي ولن يتعرض للنائب "النكرة"، فرد دشتي بأنه لن يعلق على كلام "فيل إبرهة"، في إشارة إلى الوزير البحريني.

من جهته، طالب النائب الكويتي عبدالحميد دشتي الحكومة الكويتية تكليف السفير الكويتي في المنامة الاحتجاج على اساءة مسؤول بحريني (وزير الخارجية البحريني) له كمواطن كويتي وعضو مجلس أمة، مشير الى أنه بامكانه أخذ حقه الشخصي ان لم تفعل.

وقال دشتي في تصريح صحافي "بعد أن شاهدت مقابلة المسؤول البحريني على قناة العربية وهو يسئ لي كعضو مجلس أمة كويتي في لقاء تلفزيوني من نيويورك، وبعد أن اصبح الخلاف شخصياً، فإني اطلب من حكومة بلدي إما ان تأخذ لي حقي بتكليف سفيرنا في البحرين الاحتجاج على هذه الاساءة الصادرة بحقي، وإما الصمت".