مرآة البحرين: عقد الاتحاد العربي للنقابات مؤتمره التأسيسي أمس في العاصمة الأردنية عمان، وذلك لإقرار نظامه الأساسي وانتخاب أمانة عامة للاتحاد.

وقد اختيرت خاتون العرادي الأمين العام المساعد لشؤون الشباب في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين مقرراً أول للمؤتمر.

وخلال المؤتمر، ألقى الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ، كلمة قال فيها "نقف اليوم علي أعتاب مرحلة تاريخية جديدة من عمر عملنا النقابي العربي والدولي بتدشين هذا الكيان العربي الجديد".

وأضاف "ننشيء اليوم وليدا نقابيا جاء به الربيع العربي وهباته المباركة التي انطلقت من تونس العز والكرامة ومصر الإباء لتشمل الوطن العربي بأكمله وكأنه تعبير عن الشعار القومي الآثير من مراكش للبحرين شعب واحد لا شعبين".

وتابع المحفوظ "إن اتحادنا وفي اللحظة التي شنت الهجمة علي قواعده العمالية وقواعده النقابية وفصل من فصل وأوذي من أوذي لا لشيء إلا لأنهم وقفوا مع شعبهم في اللحظة التاريخية الفارقة.. في تلك اللحظة قررنا أن نجعل الحلم بكيان عربي نقابي حقيقي ديمقراطي مستقل عن إرادات الحكومات بل وإرادات كل القوى السياسية، حقيقة علي الأرض وهكذا تواصل العمل حتى بلوغ هذه اللحظة التاريخية".

وأكد المحفوظ "نودع اليوم واقعا عماليا بائسا صنعت بؤسه الأنانية والديكتاتورية والانتهازية، حيث كنا نعيش في كيان نقابي هو أشبه شيء بالحكومات التي يخدمها لنعانق واقعا آخر جديدا ليس عربيا بحدوده فقط، بل مسنوداً بمظلة نقابية كبرى لها من العراقة والمكانة ما يشرف من ينتمي إليها ألا وهو الاتحاد الدولي للنقابات، والذي تحت مظلته الوارفة ننشيء الاتحاد العربي للنقابات".

وقال "نحن الاتحاد الأصغر في هذه المنظمة الوليدة لكن الشعوب لا تقاس بالأحجام فالتاريخ لا يصنع علي مقاس الجغرافيا. ونحن نقولها بالفم الملآن والصدق الذي عهدتموه منا لم نكن يوما ولسنا الآن طلاب مراكز ومناصب ومقاعد بل نسعى لنجاح هذا الاتحاد ونجاحه ووقوفه علي قدميه هو مكافأتنا الحقيقية".

وأضاف "نريده اتحادا يعبر عن الشعوب ما بعد الربيع العربي وعن حق الطبقة العاملة والفئات المهمشة في العمل اللائق والأجر العادل الكريم والرفاه الاجتماعي والحريات النقابية ومعايير العمل الدولية. نريده اتحادا لا يظل يكرر كالببغاء ما يقوم به أولئك الذين أصبحوا خارج التاريخ".

ورأى المحفوظ في كلمته أنه "لن تقوم لاتحاد قائمة ولن يكرس احترامه لذاته وتاريخه ما لم نقطع علي أنفسنا عهدا ألا نمارس في اتحادنا ما اعترضنا عليه يوم كنا هناك وأن تكون الديمقراطية رائدنا في منظماتنا القطرية".