إميل نخلة: كيف يجب أن يتغلب أوباما على داعش؟

2014-10-02 - 2:27 ص

مرآة البحرين: نشر موقع "لوبلوغ" الإخباري مقالًا للخبير السياسي الأمريكي إميل نخلة، يحلل فيه خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قدم خارطة طريق لمحاربة الدولة الإسلامية في العراق والشام (أو ما يسمى بداعش)، وقدم نخلة عدة توصيات لإنجاح هذه الخطة من بينها توصيات تتعلق بالحل السياسي في البحرين.

وقال نخلة إنه يجب "هزم هذه المجموعة التي تطلق على نفسها تسمية الدولة الإسلامية، ولكن هل تكفي خارطة الطريق المضادة للإرهاب، والتي عرضها الرئيس في خطابه لهزم العقيدة التي ينطلق منها كل من داعش والقاعدة وجماعة بوكو حرام؟"

وأضاف نخلة أنه "رغم الجهود الأمريكية والغربية الهادفة إلى هزم هذه الجماعات القاتلة المتعطشة للدم منذ أكثر من عقدين، فإن المجموعات الأصولية تنتشر بسرعة في المجتمعات الإسلامية السّنية."

وبعد عرضه للنقاط الرئيسية في خطاب أوباما، أوضح نخلة أن هذا الأخير لم يتوجه للشباب المسلم في المجتمعات الغربية بطريقة مناسبة، والذين يمكن تجنيدهم من قبل داعش والقاعدة وغيرهما من المنظمات الإرهابية."

وشدد نخلة على أنه، "بغض النظر عن مسار الحملة الجوية ضد الدولة الإسلامية، على صناع السياسة الأمريكية البدء بمراجعة جدية لشرق أوسط مختلف عن ذلك الذي ورثه أوباما حين تولى الرئاسة."

وأضاف أنه في حال اعتزم أوباما تكريس ما تبقى من مدة ولايته لمحاربة الدولة الإسلامية وهزمها، "سيكون عليه تخطي الرسائل العسكرية والقيام بالتالي:

1. الطلب من آل سعود إيقاف نشر عقيدتهم المتعصبة عن الإسلام، ومراجعة كتبهم للخروج بتفكير جديد. على السعوديين وغيرهم من علماء الدين تربية الشباب على مبدأ أن الجهاد ينطبق على الروح، لا في ساحات المعركة.

2. الطلب من السيسي في مصر وقف انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، وإعطاء الشباب -رجالًا ونساءً- حرية متابعة مستقبلهم السياسي والاقتصادي من دون سيطرة الدولة. ويجب عليه أيضًا إفراغ السجون من آلاف المعتقلين السياسيين ودعوة الإخوان المسلمين للمشاركة في العملية السياسية.

3. الطلب من آل خليفة في البحرين إنهاء حربهم الطائفية ضد الغالبية الشيعية، ودعوة جماعات المعارضة -العلمانية والإسلامية- بما فيها الوفاق، إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة. وعلى جماعات المعارضة المشاركة في توزيع الدوائر الانتخابية قبل الانتخابات المقبلة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي أعلن عنها الملك حمد مؤخرًا. كما يجب دعوة المراقبين الدوليين للإشراف على هذه الانتخابات.

4. إخبار الحكومة الإسرائيلية أنه لا يمكن الدفاع عنها مع الوضع القائم في غزة والأراضي المحتلة. وأنه يتوجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف بناء المستوطنات الجديدة والعمل مع الحكومة الوطنية الفلسطينية لتسوية النزاع. وإذا استنتج الرئيس الأمريكي، كما فعل عدة خبراء في المنطقة، أن حل الدوليتين لم يعد عمليًا، فعليه إيصال رأيه إلى كل من نتنياهو ومحمود عباس وتشجيعهم بقوة على استكشاف طرائق أخرى ليعيش الشعبان معًا ما بين النهر والبحر."

وأوضح نخلة أنه في حال لم يعتمد الرئيس اوباما هذه السياسات ويستخدم رأسماله السياسي في هذا المسعى، سرعان ما سيتم نسيان كلمته في الأمم المتحدة. وهزم داعش أمر ممكن، ولكن في حال لم تبتعد الأنظمة العربية عن الديكتاتورية ولم تستثمر في مستقبل شعوبها، فستستمر الجماعات الإرهابية في الظهور.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus