مرآة البحرين: قالت قناة "اللؤلؤة" على موقعها الإلكتروني إن جرافات النظام أقدمت في صباح الأربعاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2014 على هدم مسجد "الفسلة" الواقع غرب منطقة عالي والذي يمتد عمره لأكثر من قرن من الزمان من أجل ضم "أرضه المسجدية" والأرض الوقفية التابعة له إلى مشروع سلماباد الإسكاني.

وقالت القناة إن ذلك أضافت مسجدا جديدا إلى سجل المساجد المهدمة الذي طالتها جرافات الهدم في انتهاك للمقدسات الدينية و"ضمن مساعي النظام المحمومة في طمس وتزوير التاريخ عبر مصادرة الأراضي المسجدية مخالفاً بذلك القانون والأحكام الإسلامية في ظل صمت مطبق من إدارة الأوقاف الجعفرية ورئيسها".

جاء ذلك بعدما قامت وزارة الإسكان مؤخراً برسم مخطط سكني لبناء وحدات سكنية تحت مسمى "المرحلة الثانية بمشروع سلماباد الإسكاني" واكتشف الأهالي بأن مخطط المشروع الإسكاني يشمله مسجد الفسلة وأرضه الوقفية، بحسب المصدر.

وأثار استحواذ وزارة الإسكان على موقع المشروع الإسكاني وتسويره بالرغم من وجود أراضٍ مسجدية ووقفية مخاوف لدى الأهالي الذين أبدوا تخوفهم من الاستحواذ على أرض مسجد الفسلة بعد أن طالت يد السلطة الأرض الوقفية للمسجد، وقاموا قبل أشهر بإعادة بناء المسجد حفاظاً على موقعه.

مصادر قالت لقناة اللؤلؤة إن مؤسسات منطقة عالي الخيرية راسلت بالوثائق الرسمية إدارة الأوقاف الجعفرية لتثبيت موقع المسجد ووقفه والتي بدورها لم تنكر الوثائق التي كانت بحوزة الأهالي من "سجل السيد عدنان الموسوي" والذي يعتبر بمثابة وثيقة تاريخية ومرجعا أساسيا تستند إليه إدارة الأوقاف في تسجيل الأراضي والأملاك.

وذكرت المصادر أن آخر مراسلة مع إدارة الأوقاف كانت قبل نحو أكثر من شهر إلا أن إعادة بناء المسجد والمراسلات لم تشفع لحرمة المسجد فكانت جرافات النظام أسرع من رد رئيس الأوقاف الجعفرية الذي تأخر بالرغم من أن المسجد موثق لدى الإدارة ضمن المساجد الموثقة عبر الموقع الرسمي لها.

وبحسب المصدر فقد كان الحاج أحمد ال عباس يملك أحد الأراضي شمال غربي منطقة عالي وقام ببناء مسجد "الفسلة" بحدود أرضه في العام 1910 للميلاد وأوقف محصول أرض زراعية للمسجد وهي أرض "جوبار الفسلة" كما هي مبينه في كشوفات وسجلات الحكومة، وفي العام 1927م قامت عائلة آل عباس بتثيبت وقفيات المأتم الذي تملكه عائلة آل عباس ومسجد الفسلة، وأوضحت وثيقة موقعة من 7 شهود ثقاة من رجالات القرية تثبت مسجدية موقع المسجد والأرض الموقوفه إليه.

ويعد مسجد الفسلة المسجد الـ 39 الذي تطاله جرافات النظام منذ بداية الحراك الشعبي في 14 فبراير 2011م، حيث هدم النظام 38 مسجداً إبان فترة الطوارئ وأقدم على تحويل أحد هذه المساجد إلى حديقة ألعاب.