القصاب: 10 لقاءات للمعارضة بعد لقاء الديوان لم ترتق للحوار الجاد ومبادرات اللحظة الأخيرة لم تكن خيالاً

2014-10-14 - 2:58 م

مرآة البحرين: ذكر نائب الأمين العام لجمعية التجمع القومي محمود القصاب أن «السلطة دفعت قوى المعارضة دفعاً إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، بعد أن تنصلت عن الحوار الجاد رغم كل المبادرات والمرونة التي تمتعت بها المعارضة».

وأضاف القصاب في ندوة عقدت في مقر جمعية المنبر التقدمي مساء الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في مدينة عيسى، وفقاً لصحيفة "الوسط"، أن «مبادرات اللحظة الأخيرة لم تكن شيئاً خيالياً، بل كانت أمراً حقيقياً، ولكن للأسف لم يحدث تجاوب معه من قبل السلطة مطلقاً».

وأضاف القصاب أن «النقاط الخمس التي طرحت على المعارضة كان يراد لها أن تستقطب المعارضة للمشاركة، حيث تحاول السلطة أن تختزل الأزمة في هذه النقاط، وهو ما دفعها للذهاب منفردة في طرح ورقتها التي سميت بورقة الأعيان رغم أن الأعيان ليسوا هم من وضعها بل تم أخذ توقيعهم عليها».

وتابع «هذه الورقة كانت كما أشيع، أنها جاءت نتيجة حوارات استمرت أكثر من ثلاث سنوات، رغم أنها كانت حوارات أشبه بحوار الطرشان، ومنها ما حصل في يوليو/ تموز 2011، بعد فرض السلامة الوطنية، الذي لم يكن حواراً بل كان أشبه بحملة العلاقات العامة».

وذكر أن «ولي العهد أحال ملف الحوار إلى وزير الديوان وطلب المرئيات وحدث لقاء يتيم، وفي 15 أبريل/ نيسان رفعت المعارضة خطاباً إلى ولي العهد لطلب مقابلته، بعد أن حدث جمود في الحوار، وحدثت 10 لقاءات لم ترتق إلى أجواء الحوار الجاد».

وأفاد «كان ينبغي الاعتراف أن هذه الأزمة كلفت أضراراً بالغة، بسبب سقوط الضحايا فضلاً عن الشرخ الطائفي الذي مزق البلد، وهذا يعني أن البحرين كانت بحاجة إلى مصالحة وطنية، وبدون الإقرار بهذين الأمرين المحددين اللذين كان ينبغي الاعتراف بهما، لا يمكن الاتفاق على خارطة طريق من أجل ضمان عودة الاستقرار السياسي في هذا البلد».

وشدد القصاب «لا هذه الانتخابات ولا غيرها يمكن أن تحل الأزمة، ولا يمكن النظر إليها على أنها حبل الإنقاذ، ولكي لا نتهم بالمثالية، فما نطالب به ليس الديمقراطية الكاملة، بل كل ما نطالب به هو فقط وضع بلدنا على مسار التحول الديمقراطي».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus