كتّاب حكوميون يسخرون من المترشحين للانتخابات: نوّاب للمرح و"الوناسة" سيعيدون الصورة البائسة للبرلمان المنتهي

2014-10-20 - 3:07 م

مرآة البحرين (خاص): سخر كتّاب حكوميون من المشهد الانتخابي، خصوصاً لما ظهر من إشارات على المتقدّمين منذ فتح الباب للترشح للانتخابات التي تقاطعها المعارضة. وقال الكاتب إبراهيم الشيخ في مقال بصحيفة "أخبار الخليج" المملوكة لرئيس الوزراء البحريني تحت عنوان "نواب وناسة" إنه "منذ افتتاح باب الترشح حتى إغلاقه يوم أمس ونحن نسمع النوادر التي تثبت يوما بعد يوم، حاجة العملية الانتخابية إلى شروط تحفظ للمجلس مكانته، كما تحفظ للسلطة التشريعية هيبتها التي تفنن البعض في الانتقاص منها، حتى باتت مثارا للسخرية". وأضاف "تخيلوا مترشحين تُرفض طلباتهم بسبب عدم إتقانهم لغتنا العربية. وآخرها ما حدث قبل أيام، من مترشح كل مؤهلاته أنه راقص على قناة «وناسة»".

وتابع بأن "فتح المجال بهذه الصورة العشوائية، أعطى الجميع صورة مبدئية عن الحال التي قد يكون عليها المجلس"، مضيفاً "يكفي ما تجرعناه عبر السنوات الماضية من نواب «ريموت كنترول»، ونواب «الثلاجات والمكيفات»"، على حد تعبيره.

بدوره، علق الكاتب بصحيفة "الوطن" المملوكة للديوان الملكي البحريني، هشام الزياني، قائلاً "أصبت بحالة من الزغللة جراء ما أشاهده من صور، لم أعرف هذه الصور تتعلق بماذا، هل هي صور للناجحين في الثانوية العامة؛ أم صور خلايا إرهابية؛ أم صور مترشحين للانتخابات؟". وأضاف في مقالة تحت عنوان "قررت أن أرشح نفسي"، "زحمة صور وزحمة أسماء (...) متاهة الصور هذه مزعجة للناس، كلام ووعود خيالية وجوفاء ولا يتحقق منها شيء، وصور أيضاً تجعل الناس تقول «من بقى ما رشح روحه؟»".

وتابع ساخراً "إننا محتاجون للتنوع، واحد يقرى على الأعضاء، وواحد يونسهم، وواحد يضحكهم، وواحد من أعضاء جمعيتي، جمعية الصمت، طول الأربع سنوات ما يتكلم، وواحد كله بيتهاوش، وواحد كله معترض حتى على نفسه، ترى التنوع زين يا جماعة، هذا هو المجلس الذي يعكس (واقع البلد).. وأخشى أننا وصلنا إلى زمن الانحطاط"، وفق تعبيره.

وتحت عنوان "هل يكرر الناخبون أخطاءهم؟"، قال الكاتب بصحيفة "أخبار الخليج"، عبدالله الأيوبي "الخشية من تكرار الصورة في المجلس النيابي القادم تكمن في أن قرار الجمعيات المعارضة عدم المشاركة في الانتخابات القادمة، كان من أحد العوامل التي دفعت بالبعض إلى الترشح لهذه الانتخابات على أمل الفوز بالمقعد النيابي والاستفادة من الامتيازات الهائلة التي خصصت للأعضاء، وهي العوامل نفسها التي جاءت بوجوه من العيار الخفيف جدا إلى المجلس السابق خلال الانتخابات التكميلية التي أجريت بعد استقالة نواب جمعية الوفاق بعد أحداث الرابع عشر من فبراير/ شباط عام 2011، وهو الأمر الذي ظهر جليا على أداء المجلس النيابي، هذه الصورة ليس مستبعدا أن تعيدها نتائج الانتخابات القادمة في نوفمبر/ تشرين الثاني".

وتساءل "نتائج الانتخابات التي أجريت حتى الآن كلها تعطي مؤشرا على أن الناخبين لم يتعلموا من التجارب السابقة، فتارة تذهب الأصوات إلى مرشحي تيار الإسلام السياسي، وتارة تذهب إلى مرشحين لا ينتمون إلى الجمعيات السياسية لكن أداءهم كان ضعيفا جدا، وبالتالي وكما أسلفنا القول إنه من الصعب التكهن بالصورة الحقيقية التي سترسمها نتائج الانتخابات القادمة، وإن كان الميلان نحو تكرار نفس الصورة الباهتة وبالتالي الانتظار لسنوات أربع عجاف من الأداء النيابي، والمسئول عن ذلك سيكون الناخب أكثر من غيره".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus