مرآة البحرين : اتهمت حركة طالبان الأفغانية الولايات المتحدة الاميركية باعتقال اثنين من قيادييها في البحرين بتاريخ 13 اكتوبر/ تشرين الاول 2014، ونقلهما للعاصمة الأفغانية (كابول). جاء ذلك على خلفية اعلان الحكومة الافغانية اعتقال كل من «أنس حقاني»، الابن الاصغر لزعيم شبكة حقاني جلال الدين حقاني، وعبدالرشيد عمري، القائد العسكري البارز في الشبكة الحليفة لحركة طالبان. هذا ولم يصدر اي تعليق من أي جهة رسمية تؤكد ذلك.

ونقلت صحيفة الوسط في عددها الصادر اليوم عن «وول ستريت جورنال» و«صوت أميركا»، بياناً لحركة طالبان صادر بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2014 يقول إن كلا من حقاني وعمري «اعتقلتهما القوات الأميركية في البحرين بعد أن كانا في قطر لزيارة بعض معتقلي غوانتنامو ممن أطلق سراحهم». هذا وكانت السلطات الأفغانية قد قالت إنها اعتقلت الشخصين بعد «عملية معقدة» داخل أفغانستان، بينما قالت «طالبان أفغانستان» إن اعتقال اثنين من قيادييها قد جرى عبر عملية «غير أخلاقية».

وجاء في بيان صادر عن «إمارة أفغانستان الإسلامية»، وهو الاسم الرسمي لحركة طالبان في أفغانستان، أن «محمد أنس حقاني، الابن الأصغر للسيد الحاج مولوي جلال الدين حقاني، هو طالب علم في آخر سنة بمدرسة دينية، ولم يكن له أي مشاركة في الحركات السياسية الجارية، وكان قد سافر اثناء إجازة عيد الأضحى لملاقاة بعض السجناء المطلق سراحهم من معتقل غوانتنامو بدعوة من أسرة المطلق سراحه المولوي محمد نبي عمري، وأن عبدالرشيد عمري ذهب هو الآخر للقاء أخيه المطلق سراحه من السجن، وبعد مضي قرابة أسبوع بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2014 وفي طريق عودتهما عن طريق البحرين إلى أهليهما، ألقي القبض عليهما من قبل الأميركان ثم أرجعا إلى قطر، ومنها نقلا إلى دبي، ومن هناك نقلا إلى كابل».

وكانت وكالة الاستخبارات الأفغانية أعلنت القبض على الشخصين في إقليم خوست شرق أفغانستان. وذكرت مصادر صحافية غربية أن مسئولا أمنيا أفغانيا أكد إلقاء القبض على الرجلين في الخارج، لكنه رفض أن يقول في أي بلد. وقالت تلك المصادر ان جهاز المخابرات الأفغاني، ومديرية الأمن الوطني، هي من قامت بذلك. هذا، ورحبت السفارة الأميركية في كابول باعتقال الشخصين، وقال متحدث باسمها «هؤلاء الرجال خطرون، ونحن أعلنا في 2012 ان شبكة حقاني منظمة إرهابية أجنبية، وهي شبكة فتاكة وتشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة وأفغانستان وباكستان، وشركائنا الآخرين وحلفائها».