المرزوق: السلطة قدمت وعوداً وتراجعت عنها … والأسود: لا قيمة سياسية لانتخابات تغيب عنها المعارضة

2014-10-21 - 4:49 م

مرآة البحرين: قال المساعد السياسي لأمين عام الوفاق النائب المستقيل خليل المرزوق، إن سبب تراجع السلطة عن تقديم حل للأزمة السياسية قبيل الانتخابات النيابية يعود إلى أن «هناك هواة أوهموا أنفسهم والسلطة أنهم قادرون على أن يكونوا بديلاً للمعارضة في البرلمان».

وأضاف المرزوق في ندوة قدمها بمعية النائب المستقيل عن كتلة الوفاق علي الأسود مساء الأحد (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) وفق صحيفة الوسط، «أما السبب الآخر لتراجع السلطة فهو التحالف الدولي ضد «داعش» وانشغال العالم به، ولذلك على المجتمع الدولي ألا يضغط على حلفائه خلال هذه المرحلة».

وأضاف «السلطة على مدى المراحل المختلفة، تقدم عروضاً إذا كانت هناك مساحة من الضغط، ثم تتراجع عنها بمجرد اختفاء مساحة الضغط».

وتابع «السلطة قدمت وعوداً عديدة للمعارضة، ولكنها في كل مرة تتراجع عنها، وتقتضي المصلحة ألا نكشف عنها الآن».

وذكّر المرزوق «عندما استمر الحراك الشعبي بعد فترة السلامة الوطنية اضطرت السلطة إلى ما يسمى بالحوار، ومن الممكن أن نفرض على السلطة تنازلات من خلال الحراك الشعبي، لا من خلال برلمان بلا صلاحيات».

وواصل «القوة الشعبية هي القادرة بأن تجعل السلطة تدخل في عمليات تفاوض، وهذا الأمر لم يأت من خلال البرلمان، الذي هو غير قادر، وهو ما أثبتته تجربة 2006 و2010».

وأكمل «من يفهم طبيعة القوة الشعبية، لا يذهب ويرشح نفسه أو يدعو الآخرين للترشح، ويلوم المعارضة، نقول لهم في نهاية الأمر إنكم تضعفون الحراك الشعبي والقوة التفاوضية».

ومن جانبه، ذكر النائب المستقيل عن كتلة الوفاق علي الأسود أن «تاريخ البحرين الحديث شهد الاستخدام المفرط للقوة ضد الاحتجاجات، وتمت إدانة انتهاكات الحكومة من قبل العالم ولكن لم يحدث أي تغيير على المستوى السياسي».

وتابع «التزمت المعارضة بالنصيحة وشاركت سابقاً وقد قوبلت بالسلبية من قبل السلطة بشكل كبير وبشكل مغلظ أحياناً، عكس ما تبحث عنه المعارضة عن نهاية عادلة للأزمة».

وشدد الأسود «المعارضة الآن تقف مع الشعب عبر وسائل سلمية ولكن ليس عن طريق هذا البرلمان، لعدم ثقتها في تحقيق هذا البرلمان لمطالبها، وهي لا ترغب بإضفاء الشرعية على الواقع الحالي».

وأكمل «كان يمكن لهذه الانتخابات أن تشكل منعطفاً صحيحاً للبحرين، وكان يمكن للدوائر أن تكون عادلة، غير أن السلطة قسمت هذه الدوائر على أساس الجهات المقربة من السلطة وليس من أجل الشعب».

وواصل الأسود «ستستمر الأزمة السياسية وتترسخ أكثر، والخلاصة أنه لا قيمة سياسية لانتخابات تغيب عنها المعارضة وتعوض بأشخاص آخرين، ونحن نراقب أسماء لمترشحين خاصة فيما يعرف بدوائر المعارضة».

وذكر أن « بيان السفراء الأوروبيين الأخير، يمثل تأييداً لإجراءات السلطة التي تتم بخلاف الديمقراطية في تهميش وإقصاء المواطنين والتمييز بينهم، وكان عليهم حث السلطة على الإصلاح وإجراء انتخابات حقيقية، وهناك حاجة ماسة لإجراء حوار حقيقي حتى نصل إلى حالة يكون الشعب فيها مصدر السلطات».

وختم الأسود «المعارضة تفكر في خيارات عدة، ويجب أن تكون الجمعيات ذات تأثير فاعل، خاصة أنها بنيت على أساس المشاركة في القرار وليس العكس».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus