الملك يتسلم مرئيات "الحوار" على هدير نزف الدم في الشوارع.. والخارجية البحرينية: لم نطلب "صالحي" بل طلبنا !

2011-10-07 - 11:31 ص



مرآة البحرين (خاص): توزع اهتمام الصحف الصادرة في البحرين الجمعة بين تسلّم الملك حمد بن عيسى آل خليفة تقرير اللجنة الحكومية تنفيذ مرئيات "حوار التوافق الوطني"، والتصريح شديد اللهجة لوزارة الخارجية التي اتهمت إيران بالتدخل في شؤون البحرين، نافية أن تكون هي من طلب اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، وركزت معظم الصحف أيضاً على لقاءات الملك ورئيس الأركان مع شخصيات عسكرية أميركية. وانفردت "الوسط" بالتركيز على قضية الفتى أحمد جابر القطان الذي قالت "الوفاق" إنه توفى نتيجة مصادمات مع الأمن.

وأضاءت الصحف على حديث الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال تسلمه تقرير اللجنة الحكومية المكلفة تنفيذ مرئيات "حوار التوافق الوطني"، بأن "إرادتنا تتفق تماماً مع إرادة شعبنا في تشكيل حكومة أكثر كفاءة وفاعلية، ومجلس شورى أكثر اختصاصاً".

"الوفاق": القطان توفي في مصادمات مع الأمن


وأوردت صحيفة "الوسط" بيان وزارة الداخلية على موقعها في "تويتر" أمس بأن "غرفة العمليات تلقت بلاغاً من المستشفى الدولي يفيد بإحضار أحد المصابين، عقب ذلك تبين أن الشخص توفي، وحاليّاً يجري التحقيق لمعرفة أسباب الوفاة".


وفي المقابل، أوردت الصحيفة أن جمعية "الوفاق" أكدت أن الفتى أحمد جابر القطان (16 سنة، من قرية الشاخورة) توفي بعد مصادمات مع قوات الأمن في أبوصيبع، وان الصور توضح طبيعة ما حصل له قبيل وفاته. وقالت "الوفاق" إن هناك العديد من المصابين بسبب المصادمات، وان هؤلاء يتخوفون من الذهاب إلى المستشفيات لانهم قد يواجهون الاعتقال.


من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة ترحيب بريطانيا بإعلان البحرين إعادة محاكمة أطباء وممرضين بحرينيين أمام محاكم مدنية، واعتبرت ان إعلان إغلاق محكمة السلامة الوطنية يعد "تطوراً إيجابيّاً".


وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس قرار إغلاق "السلامة الوطنية" في تشرين الأول/أكتوبر الحالي يعد "تطوراً إيجابيّاً"، موضحاً أنه من شأن هذه الخطوات أن "تعزز المصالحة في مملكة البحرين، وتمثل خطوة مهمة تجاه التوصل إلى هدف مشترك نحو السلم والاستقرار".


وفي سياق متصل، نقلت "الوسط" عن قانونيين قولهم "إن طلب النيابة العامة إعادة محاكمة الكادر الطبي في محاكم مدنية سيفتح الباب أمام محاميهم للدفع ببراءتهم من التهم المنسوبة إليهم"، لافتين إلى أنهم سجلوا هذا الطلب من النيابة العامة على أنه "سابقة تاريخية في مسيرة القضاء في البحرين".


وذكروا في ندوةٍ عقدتها جمعية "وعد" في مقرها في أم الحصم أمس الأول الأربعاء أنها "المرة الأولى التي تطلب فيها النيابة العامة إعادة المحاكمة في قضايا سياسية، إذ ذلك اعتراف ضمني بوجود خللٍ ما في المحاكمة السابقة التي جرت للكادر الطبي".


"الخارجية": اللقاء مع صالحي جاء بطلب منه!


من جهتها، ركزت صحيفة "اخبار الخليج" على حديث وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون حمد أحمد عبدالعزيز العامر، بأن ما ذكره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن اجتماع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مع نظيره وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في نيويورك "لا يعكس حقائق ما دار في الاجتماع ويؤكد التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين".

وأوضح العامر أن الاجتماع المشار إليه "كان بناء على طلب من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي أبدى رغبته في عودة سفيري البلدين واستئناف الزيارات الثنائية واجتماعات المسؤولين من كلا البلدين، إلا أن وزير الخارجية أكد في الاجتماع المذكور ــ بكل وضوح ــ أن موقف المملكة من ذلك هو أن هذا الأمر ممكن عند تهيئة الأجواء لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها السابقة".


"فعاليات" تطالب "الوفاق" بعدم "إرباك" السير


من جهة ثانية، نقلت الصحيفة عن ما زعمت إنها "فعاليات وشخصيات من الطائفة الشيعية الكريمة" دعوتهم إلى "المصارحة والمكاشفة التي أطلقها ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة  زيارته بيت التجار يوم الثلاثاء الماضي"، مطالبين جمعية "الوفاق" بالاستماع إلى صوت العقل والالتفات إلى دعوات لم الصف الوطني وتقوية اللحمة الوطنية".

كما أضاءت "أخبار الخليج" على لقاء الملك أمس مع الادميرال قائد العمليات البحرية للجيش الاميركي جونثان غرينيرت الذي يزور البلاد حاليا.

بدورها، اهتمت صحيفة "الأيام" بتسلم الملك تقرير اللجنة الحكومية المكلفة بمرئيات الحوار وموافقته على إحالة جميع المرئيات إلى التنفيذ. ووصف الملك نتائج المرئيات بأنها "إيجابية وبناءة وتهدف إلى خير الوطن ومصلحة المواطن".

وأضاءت "الأيام" على حديث نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الحكومية المكلفة بتنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني بأن تسلم حضرة  الملك تقرير اللجنة "يعد حدثاً تاريخياً تشهد البحرين معه بدء مرحلة جديدة من المشروع الإصلاحي الذي أعلنه جلالته منذ عشر سنوات".

وأفادت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان دعيج بن سلمان آل خليفة التقى أمس مع الملحق العسكري بالسفارة الأميركية العقيد رودني تايلور لدى البلاد. وأشاد رئيس الأركان خلال اللقاء "بعمق العلاقات الوطيدة بين البحرين والولايات المتحدة".


من جانبها، ذكرت صحيفة "البلاد" على صفحتها الأولى أن نائب رئيس مجلس الوزراء علي بن خليفة آل خليفة استقبل السفيرة الألمانية سابين توفمين، لمناسبة تعيينها، وأشاد "بما وصلت إليه العلاقات البحرينية الألمانية من تقدم وتطور لما فيه خير وصالح الشعبين الصديقين".


من ناحية أخرى، نقلت "البلاد" عن رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني تأكيده "أهمية التعاون مع البرلمانات الخليجية والعربية والعالمية لنشر الحقائق حول الأوضاع السياسية وتطوراته الأخيرة في مملكة البحرين، إلى جانب تنسيق العمل المشترك وتبادل الخبرات على صعيد تطوير التشريعات البرلمانية واستحداث آليات جديدة لدفع وتيرة العمل تحت قبة البرلمان".


"وول ستريت جورنال": البحرين ضحية "دسائس" إيرانية


أما صحيفة "الوطن" فأبرزت ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار إعادة محاكمة الطاقم الطبي في مملكة البحرين أمام محكمة الاستئناف المدنية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus