ليل كالح على البحرين: صراخ يتجدد في الظلام.. وعهد: أنا الشهيد التالي !

2011-10-08 - 7:24 ص



مرآة البحرين (خاص):

اندلعت صدامات عنيفة الليلة بين قوات الأمن البحرينية ومحتجين في أغلب المناطق والقرى المحسوبة على المعارضة. ولبى المحتجون النداء الذي أطلقه ائتلاف 14 فبراير/ شباط عقب الانتهاء من مراسم تشييع الشاب أحمد جابر القطان (16 عاماً) الذي قتل برصاص الشرطة أمس والذي دعا فيه أنصاره إلى "إعلان ليلة غضب مساء اليوم تحت شعار: أنا الشهيد التالي".


إصابة في العين 
وتحدث شهود عيان عن صدامات استمرت إلى فترة متأخرة مساء اليوم وبعضها لما يزل جارياً امتد بعضها إلى منطقة الجفير جوار القاعدة الأميركية التي تحتضن الأسطول الأميركي الخامس، وكذلك منطقتي الدير وسماهيج في جزيرة المحرق بمحاذاة مطار البحرين الدولي. كما شملت أيضاً معظم قرى شارع البديع، الديه وكرباباد والبلاد القديم والدراز وباربار وبني جمرة وإسكان جدحفص. وكذلك مناطق سترة والعكر والمعامير ونويدرات وعالي وجد علي وتوبلي وبوري.

وسجل وقوع إصابات كثيرة في أوساط المحتجين بينها حالات دهس بسيارات قوات الأمن أكدتها كثير من المقاطع الملتقطة التي بثها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال رئيس مركز حقوق الإنسان نبيل رجب "إن قنبلة صوتية أطلقت على أحد المتظاهرين واسمه علي حسن خميس من مسافة قريبة ما أدى إلى فقدانه الوعي فلم لم يلبث أن انهالت عليه قوات الأمن بالضرب وتم أخذه إلى مكان غير معروف".

وأفاد أهالي من قرية عالي عن سماعهم دوي الرصاص الحي في منطقتهم، لكن من دون أن يتسنى تأكيد ذلك جهة سياسية أو حقوقية. ووقعت أعنف المواجهات في منطقة سترة التي يطلق عليها نشطاء 14 فبراير/ شباط لقب "عاصمة الثورة"، حيث سمع دوي طلق عنيف حتى وقت متأخر اليوم. ولوحظ قيام المحتجين بإطلاق شعارات تضامنية مع مناطق القطيف والعوامية في المملكة العربية السعودية التي تشهد منذ أسبوع مواجهات مع قوات الأمن. وتحدث قاطنون عن "مقاومة عنيفة على شارع رقم 1 بجنب سوق سترة ومركز سترة وإطلاق عنيف جدا لرصاص الشوزن".
 
















إصابة في الرأس


وفي الجفير، سمع دوي إطلاق القنابل الصوتية بكثرة من قبل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. وفرض المحتجون في منطقة الدير سيطرتهم لساعات طويلة على إحدى الساحات المركزية في القرية التي تدعى "ساحة الشهيد زكريا العشيري". في حين شوهدت قوات الأمن تتجول راجلة بكثافة في أزقة سماهيج مع انتشار كبير للمركبات.
وشهدت البلاد القديم أيضاً اشتباكات واسعة مع قوات الأمن التي اعتمدت أسلوب نصب  الكمائن عبر التخفي في الأزقة المظلمة للإيقاع بالمتظاهرين، حسيما أفاد نشطاء على "تويتر". وردد المتظاهرون في باربار شعار "أنا الشهيد التالي" الذي دعا له ائتلاف 14 فبراير/ شباط.

وفي العكر لوحظ تراجع قوات الأمن أمام المواجهات الشرسة التي خاضوها مع المحتجين من أبناء المنطقة. كما أفيد عن سماع صوت سيارات الإسعاف لنقل بعض المصابين بين الشرطة، من دون أن يتسنى التأكد من ذلك. وأفاد شهود عن قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على أحد المتظاهرين في إسكان جدحفص بعد إيقاعه في كمين. وشوهد تدفق عناصر الأمن على عدد من المراكز الصحية مثل النعيم وابن النفيس تحسباً لجلب جرحى من المتظاهرين.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus