ترحيب أممي وأميركي بإعادة محاكمة الأطباء.. وناجي العربي ينتقد ويطالب الحكم عدم الاكتراث للضغط الغربي

2011-10-08 - 1:09 م



مرآة البحرين (خاص):

خصصت الصحف الصادرة في البحرين السبت حيزا لافتاً لترحيب بان كي مون والكونغرس الأميركي ومنظمات دولية بقرار السلطات إعادة محاكمة الأطباء، في مقابل وصف بعض خطباء الجمعة للأطباء بأنهم "مجرمون" منتقدين قرار إعادة محاكمتهم، في حين شدد خطباء آخرون على أن "أمن السعودية من أمن الخليج".
ونشرت "الوطن" إفادة قالت إنها لطبيب وتتحدث عن "جرائم" ارتكبتها "الوفاق".


وأبرزت صحيفة "الوسط" التشييع الحاشد أمس للفتى أحمد جابر القطان (17 عاما) الذي انطلق من منطقة أبو صيبع مرورا بدوار الشاخورة وانتهاء بمقبرة منطقة الشاخورة.

ونشرت "الوسط" شهادة الوفاة للمواطن وجاء فيها: "أحمد جابر علي عبدالله علي القطان" رقم شخصي 940102617، عمره 17 سنة، وتاريخ الوفاة 6 اكتوبر / تشرين الأول 2011، وقت الوفاة 10.30 مساء، والصادرة عن وزارة الصحة والموقعة من الطبيب الشرعي للنيابة العامة إلى أن سبب الوفاة هو "تهتكات بالأحشاء الداخلية ونزيف داخلي، نتيجة إصابة نارية رشية (شوزن)".


من جهة أخرى، أوردت الصحيفة تصريح الوكيل المساعد للشئون القانونية في وزارة الداخلية بأنه "على إثر وفاة المواطن أحمد جابر تم فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الوفاة، وذلك بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي للنيابة العامة الذي أفاد بأن الوفاة نتيجة إصابة نارية رشية (شوزن) وتقرير مستشفى البحرين الدولي، الذي أفاد بأن سبب الوفاة يعود إلى هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، ما أدى إلى توقف القلب".

بان كي مون يرحب بإعادة محاكمة الأطباء


من جهة ثانية، ذكرت "الوسط" أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رحب أمس، في بيان، بقرار إعادة محاكمة الطاقم الطبي في مملكة البحرين أمام محكمة الاستئناف المدنية. وقال البيان "يرحب السكرتير العام بقرار النائب العام البحريني إعادة محاكمة الطاقم الطبي المؤلف من 20 طبيباً وممرضاً في محكمة مدنية بعد إدانتهم بارتكاب اعتداءات في مجمع السلمانية الطبي". وأضاف البيان "يتوقع السكرتير العام الالتزام بالمسارات القانونية الملائمة في الإجراءات المستقبلية كافة في هذا الشأن".

وبحسب الصحيفة، رحبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" بقرار النائب العام البحريني إعادة محاكمة الأطباء والكادر الطبي أمام محكمة مدنية، واعتبرته "تطوراً مهمّاً نحو تحقيق العدالة".


وعلى صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن عضو اللجنة المركزية في جمعية "وعد" إبراهيم كمال الدين قوله إن "الجمعية وعائلة المناضل الفقيد عبدالرحمن النعيمي سيقيمون حفلا تأبينيا مساء الاثنين المقبل في جمعية المهندسين"، داعياً الجميع إلى "حضور هذا الحفل وفاء لهذا المناضل الكبير". واستغرب كمال الدين "عدم رد وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة الداخلية على طلب الجمعية بمنح تأشيرة لـ 15 مناضلا من رفقاء النعيمي العرب".


الشيخ قاسم: أسوأ السياسة الإقصاء والإستهداف


وفي سياق خطب الجمعة أمس، أوردت "الوسط" أن إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم أكد أن من "أسوأ حالات السياسة أن تمعن في التضييق، وسد كل منافذ الحل، وغلق فرص التدارك، وفي التجويع والترهيب، والازدراء والتهميش والإقصاء والاستهداف".

ورأى قاسم أن "من لم يبتغِ في الأرض شراً ولا فساداً، ولم يخرج أشراً ولا بطراً، وإنما كل حركته للإصلاح، وطلباً للحرية والإعتاق من عبودية العباد، ورفضاً للظلم والبغي في الأرض، كان الله معه، ومن كان الله معه كان النصر حليفه وكان من الغالبين".


من ناحيتها، ذكرت صحيفة "أخبار الخليج" أن الحكومة تعمل حاليا على تشكيل لجنة مختصة للنظر في توزيع وتعديل الدوائر الانتخابية، مشيرة إلى أن هذه اللجنة ستنهي مهمتها قبل انعقاد دورة الانتخابات النيابية المقبلو تنفيذا لمرئية "الحوار الوطني" التي طالبت بإعادة النظر في الدوائر الانتخابية لتكون أكثر عدالة.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن الأمين العام لـ"التجمع القومي الديمقراطي" حسن العالي قوله إن هناك توجهاً القوى الديمقراطية الثلاث ("التجمع القومي" و"وعد" و"المنبر التقدمي") الى عقد اجتماع موسع خلال الأيام المقبلة لوضع استراتيجية عمل موحدة تستهدف حشد أكبر عدد من القوى والشخصيات الليبرالية المستقلة، ليكونوا نواة لانطلاقة تيار ديمقراطي موحد، بعيدا عن الاصطفافات الطائفية التي أثرت سلبا على النسيج المجتمعي في البحرين.


الحسيني: أمن السعودية من أمن الخليج


وأفادت الصحيفة أن الشيخ عبدالله الحسيني أعلن في خطبة الجمعة في جامع الزلاق المملكة "الوقوف إلى جانب العربية السعودية الشقيقة في الأحداث الأخيرة المؤسفة ضد كل من يستهدف أمنها ويهدد سلامتها"، مشدداً على أن "أمن السعودية من صميم أمننا وأمن دول مجلس التعاون"، مشيداً بإجراءاتها الحازمة تجاه من سماهم "مثيري الفتنة والشغب والفوضى".

إلى ذلك، اهتمت الصحيفة بخطبة خطيب جامع سبيكة النصف في مدينة عيسى الشيخ جاسم السعيدي عن "الخطر الذي يهدد الأمة الإسلامية والمخطط الصفوي التوسعي في دول الخليج خاصة والعربية عامة". وقال السعيدي إن "الدول الأجنبية التي تعارض تطبيق القانون في البحرين وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية يجب أن يقوموا هم أولا بتطبيق واحترام حقوق مواطنيها"، مؤكدا أن ما حصل في القطيف "هو نفسه المخطط الذي يطبق في مملكة البحرين وبالنسق والترتيب والأسلوب والهدف والدعم المالي والاستراتيجي والإعلامي نفسها، الإنسان".

الأيام: خطاب الملك سيرسم ملامح المرحلة المقبلة


من ناحيتها، انفردت "الأيام" بالإشارة إلى أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيتفتتح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث غداً الأحد، وسيلقي خطاباً "سيحدد ملامح المرحلة المقبلة وطريق عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية".


ترحيب أميركي بإعادة المحاكمة


وفي سياق ردود الفعل على إعادة محاكمة الأطباء، أوردت الصحيفة ترحيب رئيس اللجنة الفرعية لآسيا والباسيفيك في لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأميركي النائب إيني فالاومافيجا بقرار البحرين إعادة محاكمة الأطباء، قائلاً إن "العديد من الحقائق بشأن المملكة بدأت تظهر تدريجياً، والتي لم تقم بعض وسائل الإعلام العالمية بتغطيتها بشكل منصف".


وعلى صفحتها الأولى نشرت "الأيام" تصريح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس بأن على النظام السوري "الرحيل" اذا لم يتوصل الى تطبيق "الاصلاحات الضرورية" في هذا البلد، مشيرة إلى أن "موقف روسي أول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات في سوريا".


من جانبها، أضاءت صحيفة "البلاد" على لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أمس مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مملكة البحرين بيتر غرو، بمناسبة تسلمه مهام عمله في البحرين.


وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن البحرين "تعمل على تعزيز علاقاتتها مع الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، إيمانا منها بالدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة الدولية في إرساء السلام والاستقرار في مختلف ربوع العالم".


من جانب آخر، قالت "البلاد" إن "الجهود التنفيذية لمرئيات المحور السياسي والتي بلغت 25 مرئية تم تقسيمها إلى محاور فرعية بتفعيل وإعداد مشاريع تعديلات لمجموعة من القوانين، على أن يتم إحالتها إلى السلطة التشريعية لإصدارها وفقاً للإجراءات الدستورية، كما تم إعداد مشروع التعديلات الدستورية الخاصة بصلاحيات مجلسي الشورى والنواب".


وتحت عنوان "إعاقة حركة المرور أمر معاقب عليه قانونًا"، تحدثت "البلاد" عن "التظاهرات والتجمعات التي يدعوا لها بعض مثيري الشغب عبر شبكات التواصل الاجتماعية والتي تدعوا إليها بالمخالفة للقانون"، معتبرة أن "لجوء البعض إلى تعطيل حركة المرور عمدا أو إعاقة حركة المرور هو أمر معاقب عليه قانونا، حيث نصت المادة (80) من المرسوم بقانون رقم (9) لسنة 1979 بإصدار قانون المرور على أنه (مع عدم الإخلال بالتدابير المقررة في هذا القانون يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على مائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين)".


العربي ينتقد الأحكام بحق "مجرمي الأطباء"!


وفي سياق خطب الجمعة، ركزت الصحفة على دعوة الشيخ ناجي العربي القيادة إلى "الضرب بيد من حديد على كل من يريد أن يلعب بأمن البحرين"، مطالبا "بعدم الاكتراث للدعوات الغربية".  وانتقد طعن النيابة العامة في الأحكام الصادرة "بحق مجرمي الأطباء"، واصفاً ذلك بأنه "يدل على تخاذل عن تطبيق الأحكام وهو ما يجعل تخوف الشعب من عدم تطبيق الأحكام في محله".


ونشرت الصحيفة حديث الكاتب السياسي السعودي أحمد الفراج لـ "العربية.نت"، الذي اعتبر أن الطريقة التي أحدث بها مثيرو الشغب أعمالهم في العوامية تشبه إلى حد كبير ما حدث في العاصمة البحرينية في شهري فبراير ومارس الماضيين، وذلك من الناحية العملياتية العصاباتية". وأوضح أن "تطبيق المنهج العصاباتي الإيراني ليس مجرد عمل شغب عشوائي"، مشيرا إلى "أحداث سابقة وجهت فيها أصابع الاتهام إلى إيران".


"الوطن" تتحدث عن "جرائم" لـ"الوفاق"


أما صحيفة "الوطن" فنقلت عن فعاليات وطنية رفضها "الإساءة للقضاء بأي‮ ‬شكل من الأشكال"،‮ ‬مطالبةً‮ "‬بسرعة حسم قضايا الإرهاب التي‮ ‬تُنظر حالياً‮ ‬في‮ ‬المحاكم"،‮ ‬موضحةً‮ ‬أن "تأجيل القضايا‮ ‬يضرّ‮ ‬بالأمن العام للمملكة وينال من هيبة الدولة‮."، داعيةً‮ ‬إلى "تطوير إجراءات القضاء وزيادة ساعات عمل القضاة".‬


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus