محمد البوفلاسة هو هو: اسحبوا كلمتي سنة وشيعة من القاموس.. مواطنون و"بس"!

2011-10-09 - 11:14 ص



مرآة البحرين (خاص): يواجه المواطن محمد يوسف البوفلاسة الذي كان قد حكم عليه بالسجن شهرين وأطلق سراحه في يوليو/ تموز الماضي بعد إلقائه كلمة في دوار اللؤلؤة شدد فيها على الوحدة الوطنية بين السنة والشيعة، حملة شرسة من قبل مؤيدي النظام على شبكات التواصل الاجتماعي "تويتر".

ويقوم بعض "الترولز" الموجه حكومياً بتوجيه اتهامات له ب"الخيانة" و"المشاركة في اعتصامات" بهدف إرهابه وابتزازه والضغط عليه نفسياً مستغلين حساسية موقعه العائلي. وتظهر تغريداته تمسكاً بمواقفه الوطنية التي عكست حساً يرتقي فوق الطوائف على عكس ما حاولت تسويقه عنه بعض صحف السلطة غداة الإفراج عنه. وقد رد على إحدى المتدخلات بالقول "كلمتي في الدوار لا يوجد بها إسقاط لأحد، بل هي مطالب إصلاح، والآن أنا أحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مجتمع ممزق".

 
                  استقبال المواطنين له لدى الإفراج عنه
وكانت المحكمة العسكرية قد أصدرت حكماً بالسجن شهرين على البوفلاسة وأودعته في سجن "القرين العسكري".

وعكست بعض تعقيباته وضعاً شخصيا بالغ الصعوبة، فلدى تعليقه على مغردة اتهمته بالمشاركة في أحد اعتصامات المعارضة الأخيرة في منطقة توبلي، قال "لو أنني ذهبت لوجدتني مسجونا الآن وليس قعيد المنزل، أنا ممنوع من كل شيء حتى الهواء" على حد تعبيره.

وأضاف في السياق نفسه "قالوا إنني ذهبت إلى إيران في حين أنني ممنوع من السفر (...) قلتم إن نساءهم زانيات، وأدعو الله أن ينتقم منكم، فلن أغفر لكم حتى يوم الدين". وقال البوفلاسة  "ما حدث ليس بهين على الجميع وعلى اللحمة الوطنية بشكل أكبر فمن الأفضل للجميع عدم الاستمرار في التصعيد" داعياً في الوقت نفسه "الجميع إلى الابتعاد عن التقسيم الطائفي (سنه وشيعة) واستخدام كلمة مواطنين في التعليقات لتعزيز المواطنة والانتماء للوطن".

 
                        مشاعر الفرح بإطلاق سراحه
وتابع في سياق آخر "أنا رجل مصلح ولست غير ذلك (...) أحاول قدر الاستطاعة حماية حقوق المواطن بشكل عام ولا ولن أنتمي لأي جمعية أو جهه سياسية". وأشاد البوفلاسة بشخصية رئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري "إنه قلم وطني تنحني له الأقلام والعقول، لايزال يمارس الدور الحقيقي للنقد البناء الداعي لمستقبل أفضل".

وعلق من منطلق خلفيته الاقتصادية على دعوات المقاطعة على أساس طائفي بالقول "يظن البعض أن الدعوة للمقاطعة هنا وهناك ستسبب خسائر لطرف دون آخر وهذا وهم، فالارتباط الاقتصادي لمكونات المجتمع مؤثر على المشاريع التنموية" على حد تعبيره. واكتسبت شخصية البوفلاسة احتراماً واسعاً لدى كثير من قطاعات المجتمع نظراً لمواقفه الوطنية المؤيدة إلى الإصلاحات والوحدة الوطنية والعدالة وحماية الفقراء. واستقبل نبأ الإفراج عنه بالتضامن والعرفان والإشادة بوطنيته رغم الكلفة الباهضة التي دفعها.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus