مرآة البحرين (خاص): توزعت اهتمامات الصحف الصادرة في البحرين الثلثاء بين ظهور تكتل نيابي جديد يحمل اسم "كتلة البحرين"، مؤلف من 9 نواب، وتصريح مستشار الرئيس التركي بأن "التحركات المغرضة في البحرين لن تنجح"، وتناول معظم الصحف التعديلات على قانون النقابات العمالية التي أصدرها الملك من زاوية أنها "تحفظ حقوق العمال"، فيما اعتبره الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ بأنه ضرب للحرة النقابية".

وأورد معظم الصحف خبر إعلان التكتل النيابي الجديد مؤلف من 9 نواب هم: جواد بوحسين، أحمد الساعاتي، حسن بوخماس، عباس الماضي، سمية الجودر، علي الدرازي، سوسن تقوي، جمال صالح، أحمد قراطة.

وفيما اشارت صحيفة "الوسط" إلى أن الكتلة الجديدة تعتبر ثاني أكبر كتلة في مجلس النواب بعد كتلة المستقلين المكونة من 12 نائباً، إلا أن الكتلتين أعلنتا إمكانية زيادة أعضائهما، قالت صحيفة "الأيام" إن الكتلة "نابعة من رحم الشعب ورافضة للانتماءات الحزبية والتحزبات الفئوية والطائفية والعرقية، وأجندتها الوحيدة هي الوطن والمواطن".

وبينما ركزت غالبية الصحف على أن تعديلات قانون النقابات "تحفظ حقوق العمال"، نشرت "الوسط" تحقيقاً عن المرسوم "المثير للجدل" بقانون رقم (35) للعام2011 الذي أصدره الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس الأول الأحد، والقاضي بتعديل بعض أحكام قانون النقابات العمالية رقم (33) للعام 2002 بشأن مستقبل الحركة النقابية في البحرين، بعدما سمح القانون بتعددية الاتحادات الممثلة للعمال في البحرين، وأوكل للوزير المختص تسمية الاتحاد الذي يمثل عمال البحرين في المحافل الدولية وفي المفاوضات الجماعية مع أصحاب الأعمال ومنظماتهم على مستوى البحرين.

المحفوظ: التعديلات ضرب للحركة النقابية

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ قوله إن "التعديلات الجديدة، ضرب للحركة النقابية في البحرين"، مؤكداً أن تمثيل الحركة العمالية يجب أن يكون للاتحاد الأكثر عدداً، وذلك بحسب ما هو منصوص عليه في الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها البحرين. وقال المحفوظ: "لا يجوز أن توكل مهمة تسمية الاتحاد لوزير، بل هناك معايير دولية واضحة، في ظل التعددية النقابية".

من جهة ثانية، ذكرت "الوسط" أنه "من المقرر أن يتقاضى أعضاء مجلسي الشورى والنواب ابتداءً من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي مكافآت شهرية تتجاوز 4750 ديناراً شهرياً، لتكون بذلك واحدة من أعلى أجور البرلمانيين حول العالم قياساً بالموارد المالية للدولة، وذلك بعد حصول أعضاء الغرفتين المنتخبة والمعينة في المجلس الوطني على علاوات وامتيازات مالية جديدة"، مشيرة إلى "تساوي كل المزايا التي يحصل عليها رئيسا المجلسين مع الوزراء، وفقاً لمرسوم صادر عن جلالة الملك بهذا الخصوص".

رفض الإستماع لشهود النفي بأحداث "سيتي سنتر"

وعلى صعيد آخر، أشارت "الوسط" إلى أن المحكمة الصغرى الجنائية رفضت أمس الاستماع إلى شهود النفي من الأهالي في قضية المتهمين والمتهمات في أحداث مجمع "ستي سنتر"، حيث مثل أمام المحكمة 20 متهماً ومتهمة، لافتة إلى أن القضية أرجأت إلى بعد غد الخميس لتقديم مرافعة دفاعية تمهيداً لإصدار الحكم في القضية بالجلسة التي تلي الجلسة المقبلة.

إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن المحامي محمد التاجر قدم قرصاً مدمجاً بيّن بأنه يحتوي تصوير فيديو لموكله بعد ذهابه لمكان دوار مجلس التعاون حاملاً علم البحرين، وهو لوحده تمت إحاطته من قبل رجال الأمن والاعتداء عليه في الوقت الذي توجه له تهمة سب وضرب رجل أمن. وقد أرجأت المحكمة القضية حتى 19 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي للاطلاع والرد وتقديم المرافعة، في الوقت الذي أنكر المتهم تهمة ضرب وسب رجل الأمن.

من ناحيتها، أضاءت صحيفة "أخبار الخليج" على سؤال النائب محمود المحمود سؤالا إلى وزيرة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي بأنه "لماذا لم تطبق وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية المعايير الجديدة التي اعتمدها البرلمان قبل الموافقة على تمرير الموازنة 2011/2012". وتساءل المحمود "ما سبب حرمان من تصدر أكثر من فاتورة كهرباء باسمهم، أو من يملكون سجلا تجاريا لمؤسسة صغيرة، من علاوة غلاء، على الرغم من أن دخلهم الشهري لا يتجاوز الحد الذي اعتمدته الوزارة".

مستشار الرئيس التركي: "التحركات المغرضة" لن تنجح

وركزت "أخبار الخليج" على لقاء رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني مع كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركية ارشاد هورموزلو الذي قال إن "التحركات المغرضة التي تحاول التفرقة بين ابناء البلد الواحد لن تنجح بتاتا في ظل وجود قيادة حكيمة".

وقال ارشاد "إن تركيا تبحث دائما عن الحقيقة وتسعى دائما للوصول اليها"، مؤكدا أن "هناك محطات إعلامية أسهمت في تشويه صورة البحرين وهي بكل تأكيد لها أجندات خاصة تحاول تنفيذها من خلال أي فرصة تتاح لها".

من ناحيتها، اهتمت صحيفة "الأيام" بحفل افتتاح دورة الألعاب الرياضية الأولى لدول مجلس التعاون التي تحتضنها مملكة البحرين خلال الفترة من 11-22 أكتوبر الجاري، والذي يرعاه الملك مساء اليوم الثلاثاء على استاد البحرين الوطني، بمشاركة نحو 1500 رياضي ورياضية في عشرة ألعاب رياضية هي: كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد ،الكرة الطائرة، العاب القوى، السباحة، الدراجات الهوائية، البولنج، كرة الطاولة للسيدات، وكرة الهدف للمكفوفين.

من جانب آخر، نشرت "الأيام" نتائج دراسة علمية في البيئة أعدتها الأستاذ المساعد في برنامج نظم المعلومات الجغرافية في جامعة الخليج العربي  في البيئة وعلوم البحار، صباح الجنيد، وتفيد بأن ارتفاع منسوب مياه البحر الذي يهدّد دول ساحلية عدّة في العالم سيفقد البحرين 11 في المئة من مساحتها غير المغمورة في العام 2050، ما يتطلّب البدء بإجراءات احترازية في هذا الصدد.

المالكي يطالب بتحريك دعاوى ضد "الكوادر"

وفي سياق آخر، أوردت الأيام" تصريح رئيس اللجنة الأهلية لتوثيق أحداث 14 فبراير "كرامة" أحمد المالكي بأنه مازال يأمل من وزارة الصحة والنيابة العامة تحريك دعاوى قضائية ضد الكادر الطبي بالسلماينة، عن حالات الوفيات الخمس لمواطنين مرضى كانوا يعالجون بالسلمانية أثناء الأحداث، جازماً بأن "الكادر يتحمل مسؤولية وفاتهم بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تتوفر الشبهة الجنائية في بعضها على الأقل، خاصة وان أحد الحالات الخمس وجدت جثته في مشرحة السلمانية وعليها آثار تعذيب".

وعلى صفحتها الأولى ذكرت صحيفة "البلاد" أن استقبلت البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة استقبل امس رئيسة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة بوزارة الأشغال رجاء يوسف الزياني ، وذلك بمناسبة تكريمها كأول امرأة تحمل لقب مهنية لإدارة الاستراتيجيات في العالم.

كما أضاءت الصحيفة على لقاء ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة في مجلس سموه الأسبوعي في قصر الرفاع أمس مع "أفراد من العائلة المالكة وكبار رجالات الدولة والوزراء والأعيان وأعضاء مجالس الشورى والنواب والبلديات وعدد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والشخصيات الأكاديمية والفكرية والاعلامية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة، وعدد من السيدات العاملات في ميادين المجتمع كافة".