نبيل رجب لموقع "روسيا اليوم": أصبحت أكثر إصرارا ولا أعلم كم سأبقى خارج السجن

2014-11-16 - 4:30 ص

نبيل رجب، موقع روسيا اليوم

ترجمة: مرآة البحرين

في المقابلة الأولى معه بعد إطلاق سراحه من السّجن، صرّح النّاشط في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب لموقع روسيا اليوم أنّه سيواصل نضاله في سبيل الديمقراطية. وزجّ رجب في السّجن على خلفية نشره تغريدات على موقع تويتر اعتُبرت مسيئة إلى المؤسّسات البحرينية.

وقد أمرت المحكمة في المنامة بالإفراج عن رجب ولكنها حظرت عليه السّفر إلى خارج البلاد. وستتم جلسة محاكمته المقبلة في 20 يناير/كانون الثاني. ويشغل رجب منصب مدير مركز البحرين لحقوق الإنسان، وقد تمّ إطلاق سراحه في مايو/أيّار بعد قضائه سنتين في السّجن بسبب مشاركته في تظاهرات غير مرخّص لها.

ورجب فرد من الغالبية الشّيعيّة في البحرين، التي لا تزال، منذ فبراير/شباط 2011، تحتج ضد الحكم السّنّي الملكي في البلاد.

روسيا اليوم: كيف تشعر الآن بعد الإفراج عنك؟

نبيل رجب: أشعر بالسّعادة للحديث معكم في المقابلة التلفزيونية الأولى لي منذ الإفراج عنّي. فقد كانت المقابلة الأولى لي بعد إطلاق سراحي في مايو/أيّار مع روسيا اليوم، واليوم بعد الإفراج عنّي، إنّها المقابلة التلفزيونية الأولى التي أجريها.

أشعر بالرّاحة لخروجي بعد قضائي أكثر من شهر داخل السجن بسبب تغريدة نشرتها، وذلك لأنّ البحرين تتّبع سياسة استهداف النّاشطين في مجال حقوق الإنسان، كما تعلمون. وبينما أتحدّث إليكم الآن، يوجد آلاف الأشخاص غيري وراء القضبان. والكثير منهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان، وقد حُكم عليهم بتهمة ممارسة الإرهاب، ويقيم الكثيرون منهم خارج البلاد. إذ يشكّل النّاشطون في مجال حقوق الإنسان هدفًا للحكومة والمؤسّسات. نُجبَر على التزام الصّمت. ويُضيَّق الخناق علينا لأنّ الحكومة لا تريد منّا التعبير عن آرائنا، ولا انتقاد المؤسسات الرسمية، التي عليها تبعة الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان. والآن، أدفع الثّمن للتّعبير عن رأيي؛ وأدفع الثّمن لما أكتبه، ولرصدي حقوق الإنسان في البلاد. فالذي أواجهه الآن هو ما يواجهه مئات النّاشطين الآخرين في مجال حقوق الإنسان. إذ يقبع الكثير من النّاس في السّجن اليوم [في البحرين] بسبب تغريدة نشروها أو انتقادٍ كتبوه في صحيفة أو على الإنترنت. أحمد الله أنّني معروفٌ أكثر من غيري، ولكن للأسف لا أحد يعلم بحال أولئك النّاس. لذا أطالب المجتمع الدّولي بالنّظر في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد ووضع مصالحه جانبًا، واحترام حقوق الإنسان والعدالة التي ناضلوا من أجلها لسنواتٍ كثيرة. إذ تحدث الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان في هذا الجزء من العالم وبالكاد نسمع أي حديث عنها على المستوى الدّولي.

روسيا اليوم: وماذا عن وضعك الآن؟ من المفترض أنك الآن، بعد الإفراج عنك، ستواصل حملتك الداعمة لحقوق الإنسان، أم أنّك تخشى من دخول السّجن مجدّدًا؟ هل يقلقك هذا الأمر؟

نبيل رجب: لا أساوم أبدًا في ما يتعلّق بعملي في مجال حقوق الإنسان. لا بدّ من استمرار النّضال من أجل العدالة والديمقراطية. لا يمكن تحقيقهما من دون ثمن. لقد حكمتنا العائلة نفسها على مر السنوات الـ 200 الماضية بالطّريقة نفسها. والآن نناضل من أجل تحقيق الديمقراطية، والعدالة، والمساواة، والحرّيّة. لقد شاهدنا ذلك في أوروبا وحول العالم، ولكنّنا لم نتذوّق طعم ذلك بعد. لا بد من وجود النّظام الديمقراطي نفسه في بلدي. أعلم أنّ ثمن ذلك باهظ جدًا وأنّ الكثير من النّاس وهبوا حياتهم لأجل ذلك. ولا أمثل شيئًا مقارنةً بهم. إذ أمضيت السنتين الأخيرتين في السّجن والآن أمضيت شهرًا في السّجن مجدّدًا. لقد تمّ الإفراج عنّي بكفالة ولا علم لي بالمدّة التي سأقضيها خارج السجن. ولكن مهما يحدث، لن يثنيني ذلك عن المضي قدمًا في نضالي من أجل الديمقراطية. فقد أصبحت أكثر إصرارًا. وأصبحت واثقًا أكثر من أنّه لا بد من استمرار النّضال سلميًّا من أجل تحقيق حقوق الإنسان والديمقراطية.

روسيا اليوم: كيف أمضيت وقتك في السّجن في الشّهر الماضي؟

نبيل رجب: على مر السنتين الماضيتين، والشهر الماضي أيضًا، كنت دومًا ضمن الـ 4,000 معتقل سياسي. كان يتم عزلي على الدّوام. ولم يُسمح لي بالاختلاط مع المعتقلين السياسيين الآخرين، على الرّغم من أنّه كان يتم إبقاء جميع المعتقلين مع بعضهم البعض، ولكني كنت الوحيد الذي يتم عزله. يرون أنّني أبثّ الوعي حول حقوق الإنسان فيعتبرون ذلك تهديدًا وأمرًا خطيرًا، ، لذلك كانوا يبقونني معزولًا على الدّوام. فكانوا يضعونني في سجنٍ، بعيدًا عن المعتقلين السّياسيين الآخرين، غالبًا مع الأجانب والعمّال النّازحين الذين يحتجزون لبضع ساعاتٍ أو يوم أو يومين. كنت معزولًا عن الآخرين على مر السّنتين الماضيتين والشّهر الفائت أيضًا.

 

 2 نوفمبر 2014

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus