مرآة البحرين: تفاجأت عوائل بحرينية، برسائل رسمية صادرة عن اللجنة العليا لانتخابات 2014، تدعو فيها متوفين ومطلوبين من أبنائها، للتصويت في الانتخابات.

وعبرت العوائل عن انزعاجها الشديد مما حصل، وتساءلوا في السياق ذاته عن دور الجهات المعنية في تحديث البيانات.

وتلقت عائلة المتوفاة فاطمة حسين محمد، من البلاد القديم، أمس الاثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، رسالة حملت اسم والدتها المتوفاة منذ العام 2006، بالإضافة إلى اسم أحد أفراد العائلة المتوفى مؤخراً.

وفي سياق استغرابها - وفق صحيفة "الوسط"-، اعتبرت العائلة أن "ما يحصل مؤشر على التخبط، واقتحام للخصوصية".

وبسخرية لاذعة، قالت العائلة "حسناً، والدتنا مدفونة هنا في البحرين، وبإمكاننا إخراجها من قبرها لتصوّت، ولكن أنّى لنا أن نخرج أختنا المدفونة في السعودية؟".

بدورها، قالت عائلة بحرينية، من قرية الدراز، إن رسالة مشابهة وصلتها، متضمنةً اسم أحد أفراد العائلة المطلوبين للجهات الأمنية، وعلقت على ذلك بشيء من الدعابة "وجدنا الرسالة على باب بيتنا، وفوقها مكتوبة أسماؤنا، والمضحك أن اسم أحد أبناء العائلة، وهو مطلوب، مكتوب من بين الأسماء، ويريدون منه أن يشارك في الانتخابات".

وانتشرت في الأيام القليلة الفائتة، رسائل مذيلة باسم وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، رئيس اللجنة العليا لانتخابات 2014 خالد بن علي آل خليفة، تصل للمواطنين في منازلهم، وتدعوهم الى "تلبية نداء الواجب بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة".

وعدّدت الرسائل المراكز العامة، والتي ارتفع عددها ليصل إلى 13 مركزاً، كما تضمنت الرسائل القول: "من منطلق الحرص والالتزام نحو مستقبل نحقق فيه تطلعاتنا وتطلعات أجيالنا المقبلة، فإننا اليوم أمام مسئولية وطنية تتطلب من الجميع المشاركة بإيجابية في الانتخابات النيابية والبلدية لنكمل مسيرتنا ونلبي نداء البحرين وواجب الوطن، وهو حق علينا جميعاً".