الصحف العربية: "وثيقة المنامة" تشدد على الإصلاح وتطالب بإقصاء المتشددين ومحاكمات واستدعاءات وغرامات بقضايا عدة

2011-10-13 - 9:34 ص



مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على "وثيقة المنامة" المعارضة، واوردت مضمون هذه الوثيقة كل من "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتان و"الشرق" القطرية، وقالت "الاخبار": أصدرت الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين، أمس، بياناً طالبت فيه المجتمع الدولي بالتدخل لدعم التحول الديموقراطي في البحرين عبر تشجيع الإصلاحيين والمعتدلين في السلطة، وإقصاء المتطرفين عن المشهد السياسي عبر الأدوات السياسية، والمقصود هنا الجناح المتشدّد الممثل بقائد قوة الدفاع ووزير الديوان الملكي ورئيس الوزراء ومن يدعمهم.

وأضافت "الاخبار"إن الوثيقة وقعتها 5 جمعيات سياسية معارضة هي، "الوفاق" الوطني الإسلامية والتجمع القومي الديموقراطي والعمل الوطني الديموقراطي "وعد" والتجمع الوطني الديموقراطي والإخاء الوطني. ومما جاء فيها إن "الواقع البحريني شبيه بأي دولة غير ديموقراطية"، وإنه "في ظل هذه الحكومة غير المنتخبة والمستمرة تحت رئيس وزراء واحد منذ الاستقلال، تحولت ملكية الأراضي والسواحل والشواطئ والبحار بنسبة تصل إلى 80 في المئة إلى ملكيات خاصة لكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المتنفذين". ورأت أن ما "يدور الآن في البحرين هو صراع بين فريقين: فريق يطالب بالديموقراطية وفريق يعمل على إبقاء الوضع على ما هو عليه".


وبعد عرض هذا الواقع المأزوم، طالبت الجمعيات السياسية بحكومة منتخبة ونظام انتخابي عادل على أساس "صوت لكل مواطن" وسلطة تشريعية تتكون من غرفة واحدة منتخبة وسلطة قضائية موثوقة وأمن للجميع عبر اشتراك جميع مكونات المجتمع البحريني في تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة، وتقرير عقيدتها الأمنية. كما طالبت بمعالجة ثلاث مشاكل رئيسية هي التجنيس السياسي وسياسة التمييز القبلي والطائفي والسياسي والتوافق على سياسة إعلامية وطنية جامعة. ومن أجل تحقيق التحول الديموقراطي، قالت الوثيقة إنه "يجب العمل من قبل المجتمع الدولي على تشجيع الإصلاحيين والمعتدلين في السلطة، وإقصاء المتطرفين عن المشهد السياسي عبر الأدوات السياسية". وأضافت أن "مراوحة الموقف الدولي في مرحلة الموقف اللفظي عبر الإدانة والإعراب عن القلق الشديد، لم تجد نفعاً في حمل السلطة على الحوار الجدي، لذا فمن واجب المجتمع الدولي أن يكون جاداً وصادقاً في دعم المطالب الشعبية بالتحول إلى الديموقراطية، والتقدم ببرامج عملية". وأشارت الى أن "دعم التحول الديموقراطي في البحرين التي تتوسط الخليج سيؤدي إلى تدعيم الديموقراطية الوليدة في تونس ومصر، وسيساهم في تعبيد الطريق إلى تحولات ديموقراطية في سوريا والأردن واليمن".


منتدى البحرين لحقوق الانسان قلق على صحة مشيمع

ونشرت كل من "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتان خبراً قالتا فيه إن "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" أصدر بيانا أبدى فيه قلقه حيال صحة حسن مشيمع المعتقل في البحرين. وحمّل المنتدى السلطات البحرينية مسؤولية صحة مشيمع، بعد الخوف عليه من عودة مرض السرطان المصاب به في الغدد اللمفاوية، موضحا أن معلومات وردت إليه من ابنه الأكبر تفيد بأنّ والده قد تم إعطاؤه جرعات من الحقن الكيماوية لثلاث مرات، وهو مقيّد ومعصوب العينين، وحين طالب أهله بمعرفة نوعية الحقن الكيماوية، وما إذا كانت مطابقة لما كان يتلقاه أثناء علاجه في بريطانيا، رفضت السلطات تزويد عائلته ومحاميه بتقرير عن نوعية الحقن المستخدمة.


كما أفاد ابنه ـ حسب صحيفة السفير ـ  أن والده المعتقل منذ ما يقارب السبعة شهور يجب أن يستكمل علاجه لمدة سنتين، وأن يعطى جرعة كل شهرين بحسب الوصفة الطبية؛ حتى لا تنشط الخلايا السرطانية. وذكر نجل مشيمع نقلا عن أبيه أن الطبيب الذي يعالجه في المستشفى العسكري قد كشف عن معاودة المرض لوالده من جديد".


ودعا المنتدى الهيئات والجهات الحقوقية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى التدخل لدى السلطات البحرينية من أجل الوقوف على صحة الناشط السياسي البارز حسن مشيمع، وممارسة دورها في الضغط على هذه السلطات خوفا من وجود مخطط لتصفيته جسديا في السجن.


محاكمات واستدعاءات وغرامات بقضايا عدة

من جانبها قالت صحيفة"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن المحكمة الصغرى الجنائية في البحرين أرجأت قضية النائب السابق مطر مطر إلى 31 أكتوبر الجاري للاطلاع والرد، والتي عقدت بعد الساعة الواحدة ظهراً بسبب عدم جلب ملف القضية.


ونقلت صحيفة "الوفاق" عن نظيرتها "الوسط" البحرينية أمس الاربعاء، ان المحاميان أحمد جاسم ومحمد التاجر حضرا مع مطر مطر وطلبا أجلاً لتقديم المرافعة، وإزالة قرار منعه من السفر. وكانت النيابة وجهت لمطر تهمة الاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، وبث أخبار كاذبة والمشاركة في مسيرات غير مرخصة.


كما أرجأت المحكمة الصغرى الجنائية محاكمة 20 طالباً وموظفاً من جامعة البحرين، وذلك بتهم التجمهر، والاعتداء بالضرب على سلامة جسم الغير، وإتلاف مبانٍ في جامعة البحرين والتحريض على كراهية النظام حتى 24 أكتوبر/تشرين الأول للاطلاع وتقديم البينة والمرافعة.


وكانت النيابة العامة وجهت للطلبة بأنهم اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، والتحريض على كراهية النظام، والاعتداء على سلامة جسم الغير، وإتلاف مبانٍ في جامعة البحرين.


من جانب آخر، حضر أمام المحكمة الجنائية الصغرى أعضاء مجلس إدارة جمعية المعلمين البحرينية والتي سبق أن حلتها وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، إلا أن ملف القضية لم يتم جلبه للمحكمة المختصة. ومن بين التهم التي يواجهها أعضاء مجلس إدارة الجمعية، المشاركة في التجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص والغرض منه الإخلال بالأمن العام، تحريض الغير علانية على عدم الانقياد للقوانين وتحسين أمورٍ تعدّ جريمة.


هذا وحكمت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم وجاسم العجلان 11 أكتوبر/تشرين الأول بتغريم كل من رئيس تحرير صحيفة "الوسط" منصور الجمري، وثلاثة من مسؤولي التحرير، ألف دينار لكل واحد منهم.


رئيس الوزراء يشيد بدور الملك السعودي


وقالت "الجزيرة" و"الشرق الاوسط" و"عكاظ" السعودية  أن رئيس الوزراء بمملكة البحرين  الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أشاد  الدور الريادي الذي يقوم الملك السعودي من أجل وطنه وأمتيه الإسلامية والعربية، وأكّد لدى استقباله أمس الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيس وفد المملكة المشارك بالدورة الخليجية الأولمبية الأولى بمملكة البحرين بديوان الحكومة المنامة أمس، أكّد عمق العلاقات المتينة التي تربط المملكتين حكومة وشعبا منذ الأزل والتي تزداد قوة وعزيمة في كل يوم.

واعرب الأمير نواف بن فيصل عن شكره وتقديره للأمير خليفة آل خليفة على ما وجدته البعثة السعودية المشاركة في الدورة من حفاوة واهتمام من الجميع في مملكة البحرين ما يؤكد العلاقات المتميزة والفريدة بين المملكتين التي أصبحت مضرب مثل يحتذى به في مختلف المجالات، مشيراً إلى التنسيق المستمر والتشاور بين المسؤولين عن القطاع الشبابي والرياضي في كل ما من شأنه رقي شباب البلدين.


من جهتها قالت "الخليج" الاماراتية أن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد أن المملكة ملتزمة بكل ما يحقق الأهداف التنموية من خلال الاستفادة من مختلف البرامج ودعم وتعزيز السياسات المبنية على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع .


وشدد سلمان خلال استقباله بيتر غروهمان الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنماني، أمس، على أن برامج الإصلاح والتحديث التي ارتكز عليها المشروع الحضاري قد أخذت البحرين إلى مراتب عالية وحققت لها نتائج تنموية أسهمت في ترسيخ ثقافة الإصلاح والإسهام في البناء وتطوير وتنمية القطاعات المختلفة، وقال "إن الانفتاح وتقديم كل التسهيلات ودعم الخطط الإنتاجية قد عززت من استدامة النتافسية".


وعبر غروهمان عن إعجابه بما شاهده من برامج تنموية استطاعت البحرين أن تكون فيها نموذجاً ناجحاً لدولة عملت بكل إصرار على أن تصل الى قمم النجاح في بناء الفرد وتنمية القطاعات الحيوية المختلفة .


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus