قناة "العربية" تصف انتخابات البحرين بـ"الباهتة" وتنتقد استقدام البحرين لداعية سعودي للترويج لها

2014-11-24 - 3:35 م

مرآة البحرين: وصفت قناة "العربية" السعودية الانتخابات البحرينية بأنها "بدأت باهتة وانتهت كذلك رغم الاستعانة بمحترف أجنبي، منحها نكهة لم تكف لصناعة مناسبة انتخابية".

وانتقد الكاتب فارس بن حزام في مقال نشر على موقع القناة "العربية نت" استضافة السلطات البحرينية الداعية السعودي سليمان الجبيلان للترويج للانتخابات. وقال "دعوي خفيف دم، ملأت صوره الإعلانات في البحرين، وأطل في الحملات الانتخابية لعدد من المرشحين، وختم مشواره قبل أيام من الاقتراع بفتوى: التصويت واجب ديني". وأضاف "لا أعلم الأسباب الحقيقية لاستدعاء داعية من بلد مجاور، ليخبر الناس بأمور دنياهم. فالبحرين تضم دعاتها، ولا تحتاج إلى محترفين أجانب تصنع لها المكاسب. الانتخابات عمل سياسي لا يحتاج إلى داعية، والحدث في البحرين"، متسائلاً "ما الدور الذي سيلعبه داعية من بلد مجاور؟".

ورأى بن حزام أن "المواطن البحريني لا يحتاج إلى فتوى عن جواز الاقتراع من عدمه، ولا إلى نصيحة باختيار هذا المرشح عن ذاك. ولا أعرف عن الداعية الكريم سوى أنه خفيف دم، يضفي المرح على أي مكان يحل فيه. فهل كانت تلك مهمة سليمان الجبيلان؟".

وقال "عند الحديث بجدية أكثر، فللأسف أن الاستعانة بالداعية السلفي تمت برعاية رسمية. إعلان محاضرته الرئيسة كان بإشراف محافظة العاصمة المنامة. وإقحام الدعاة رسمياً فعل غير محمود، ومسوقوه فاقدو وعي بعواقب أفعالهم".

وأضاف "للدعاة مواقع محددة، وواجبات لا يجب أن يخرجوا عن مسارها، والناخب البحريني يملك الوعي الكافي لتحديد خياره الانتخابي، علاوة على أن المقاطعين ينتمون إلى فئة مذهبية لا يستهدفها الداعية في حملته الإيمانية، والحمد لله أن الاستعانىة لم تتجاوز شخصية واحدة، حسب ما يظهر".

وتابع "لا أعلم كيف تقاس الأمور في البحرين. كل ما أستطيع رؤيته الآن لا تتجاوز مفارقة واحدة في علاقة السعودية بالبحرين. قبل ربع قرن كان الدكتور غازي القصيبي رسول بلاده إلى البحرين. أما اليوم، فرسولها سليمان الجبيلان"، على حد تعبيره.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus