مرآة البحرين: نشرت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية منذ قليل، تفاصيل المداهمة الأمنية التي قامت بها قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية صباح يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2014.

وجاء في الإفادة التي نشرتها الوفاق، التفاصيل التالية: في حدود الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2014، قامت قوات مدنية ملثمة مدججة بالسلاح ومعها قوات عسكرية تابعة لوزارة الداخلية باقتحام منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الواقع في منطقة الدراز.

حيث تمت محاصرة المنزل من جميع الاتجاهات، وقام مدنيون ملثمون بالدخول للمنزل فيما قامت القوات العسكرية بمحاصرة المنزل من الخارج، وقام المدنيون بضرب الباب بقوة، وأمروا إحدى نساء المنزل بفتحه وهددوا بكسر الباب وهم يطرقونه بقوة، وعندما فتح لهم الباب كان عدد منهم قد تسلق ودخل المبنى من الأعلى عنوة، فسألتهم احدى نساء المنزل مستنكرة عن السبب الذي يقف وراء اقتحامهم المنزل، فقالوا لها بأنهم سيفتشون المنزل بالكامل دون إبراز اي اذن قضائي بذلك، دون أن يكون قد صدر من أهل المنزل ما يدعو للاقتحام ودون الافصاح عن سبب الاقتحام، ودون الكشف عن هوية المقتحمين، وهو حق لأهل كل بيت أن يشعروا بحرمته وحقهم في تمكين أي أحد من الدخول إليه.

وبعد دخولهم أخبرهم أحد أبناء الشيخ بأن هذا منزل والدي الشيخ عيسى أحمد قاسم إلا أنهم لم يعيروه اهتماماً.

وقاموا بالتفتيش في كل أرجاء وأنحاء المنزل، وعند تكرار السؤال لهم عمن يبحثون قاموا بذكر اسم شخص غريب ولا علاقة له بالمنزل اطلاقاً، وعندها عاود أحد أبناء الشيخ بإخبارهم بأن هذا هو منزل الشيخ عيسى أحمد قاسم، ولكنهم استمروا في تفتيش المنزل دون أي اكتراث. واستمروا في المنزل ما يزيد على نصف الساعة من الزمان في أعمال التفتيش والعبث في المنزل والتعرف على المنزل، كما قاموا بتفتيش سيارة أحد أبناء الشيخ، وتصوير بطاقات جميع من كان في المنزل.

وكان الملثمون قد اصطحبوا معهم أجهزة تصوير، وصوروا بعض اللقطات لعملية التفتيش ما يدلل على أنها عملية مقصودة، حيث إن التصوير الذي بثته وزارة الداخلية لتبرير الحادثة كان مجتزأً ومقتطع، ولا يغطي كل الحادثة، كما أن الاقتحام استمر لمدة أكثر من نصف ساعة تقريبا ولكن وزارة الداخلية كشفت عن تصوير لايزيد عن 10 دقائق، كما أن الفيديو لم يكشف عملية الاقتحام منذ بدايتها، واستخدام الملثمين المدنيين في الاقتحامات.

إن عملية الاقتحام التى قامت بها عناصر مدنية ملثمة مسنودة بقوات عسكرية يشكل إرعابا للآمنين، وتعديًا على ساكني المنزل، وهي عمليات مستمرةً منذ قرابة أربع سنوات بلا توقف. وهذا السلوك مجرم دستوريًا وقانونيًا، خصوصًا ان أصحاب المنزل أعلنوا ان من يبحثون عنه ليس من أهل البيت، ولم يبرر المقتحمون أي سبب للبقاء فيه بعد أن اخبرهم أهله أنه ليس من ساكني المنزل.

وشددت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على ان هذه الجريمة النكراء رسالة تهديد وسلوك ارعاب يتعدى الحرمة الشخصية لسماحة اية الله قاسم، بل يطال كل ابناء شعب البحرين الذين يشكل لهم سماحته المظلة الابوية والروحية وهو يكشف عمق الازمة السياسية وواقع هذا النظام السياسي الذي لا يحترم الشعب ولا يصون حقوقه.. لذا نطالب الأحرار في جميع انحاء العالم بإدانته واستنكاره، ونحمّل المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب البحريني من تعسف السلطة.