الصحف العربية:المعارضة قلقة على صحة قادتها المعتقلين و200 مليون دولار خسائر الاقتصاد جراء الأزمة الراهنة

2011-10-17 - 9:32 ص



مرآة البحرين (خاص): تفاوتت العناوين التي ركزت عليها الصحف العربية والخليجية المتعلقة بأزمة البحرين، وبقيت أوضاع حقوق الانسان الجاذب الأكثر لتغطية الصحف ،إضافة إلى الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الازمة الراهنة. وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الجمعيات المعارضة أصدرت بيانا ابدت فيه «قلقها البالغ بخصوص الأنباء الواردة حول تدهور صحة بعض قادة المعارضة المعتقلين وفي مقدمتهم حسن مشيمع، وسماحة الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي، لذلك فإن الجمعيات السياسية تطالب السلطة بالكشف عن حقيقة الحالة الصحية للرموز المعتقلين».

كما حمّلت الجمعيات السياسية السلطة مسؤولية حدوث أي مكروه للمعتقلين «وما قد ينتج عنه من ردة فعل شعبية نتيجة عدم توفير السلطة للعلاج المناسب لهما». ووقعت البيان جمعيات «الوفاق»، «العمل الوطني الديموقراطي وعد»، «العمل الإسلامي أمل»، «التجمع الوطني الديموقراطي»، «التجمع القومي الديموقراطي»، و«الإخاء الوطني».


كما استنكرت «الوفاق» في بيان آخر، «ما تعرض له المواطن البحريني حسن مهدي دياب من اعتداء على يد قوات الأمن في جزيرة سترة (قرية سفالة)»، ووصفت ما حدث بأنه «عمل مدان ويكشف عن عقلية العاملين في الأجهزة الأمنية الذين يتعرضون للمواطنين بشكل مستمر بالتنكيل والضرب والاعتداء الجسدي في العديد من المناطق».


وأكدت «الوفاق» أن «هناك تخوفا كبيرا على حياة المواطن الذي تم الاعتداء عليه باستخدام الطوب عبر ضربه على رأسه بشكل عنيف ثم اختطافه ولم يبقَ له من أثر سوى حجم الدماء التي خلفتها الحادثة». وطالبت «الوفاق» بضرورة «الحفاظ على حياة المواطن دياب وأخذ حالته الصحية الخطيرة على نحو جدي، وإطلاع أهله على مكان احتجازه ووضعه الصحي وإطلاعهم على حاله، إلى جانب توفير كافة المتطلبات للحفاظ على حياته والإفراج الفوري عنه».


وأكدت «الوفاق» أن «الإصلاحات السياسية الحقيقية باتت حاجة ضرورية وملحة لا مناص منها»، وأن «ما تضمنه المؤتمر المنعقد في البحرين تحت عنوان المنتدى التأسيسي لوحدة الخليج من الحاجة للإصلاح السياسي يشير إلى ضرورة الإصلاحات السياسية الحقيقية في دول الخليج العربي ضمن رياح التغيير».


ورأت «الوفاق» في بيانها أنه «لم يعد هناك مجال للتنصل من إجراء إصلاحات حقيقية تقوم على إشراك الشعوب الخليجية في إدارة شؤون بلادها بشكل حقيقي وفعال يعطي لهذه الشعوب القدرة على التحول الحقيقي نحو الديموقراطية، لأن خيار التحول نحو الديموقراطية بات مطلباً واقعياً لشعوب هذه الدول التابعة لمنظومة مجلس التعاون الخليجي».

لجنة التحقيق البحرينية تستجوب 6 آلاف شخص
 
من جانبها قالت "القبس" الكويتية أن لجنة التحقيق المستقلة في أعمال العنف في البحرين استجويت قرابة 6 آلاف شخص، في سياق إعدادها للتقرير المرتقب نشره نهاية /اكتوبر الجاري، بشأن أحداث فبراير ومارس الماضيين، اللذين شهدا احتجاجات سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.

وقالت ناطقة باسم اللجنة لصحيفة «غالف ديلي نيوز» أن «اللجنة حتى اليوم استجوبت أكثر من 5700 شخص بينهم معتقلون وصحافيون وعاملون في القطاع الطبي وموظفون في القطاعات العامة والشرطة، وطلاب وأساتذة».


وقالت المتحدثة إن «اللجنة تنهي تحقيقها بانتهاكات حقوق الإنسان منذ فبراير حتى مارس 2011». وذكرت أن اللجنة أخذت بعين الاعتبار قرابة 8800 شكوى.


إلى ذلك قالت "الاتحاد" الاماراتية أن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أعرب عن أمله وتفاؤله في المستقبل، مؤكداً أن مملكة البحرين بكافة أطيافها قادرة على ان تتجاوز ما مرت به عن طريق التوافق الوطني والالتزام بالحوار الوطني البناء لضمان مستقبل آمن وواعد لكافة مواطني مملكة البحرين في نطاق الأسرة الواحدة والتفاف الجميع حول راية ملك البحرين.


وقال لدى استقباله في قصر الرفاع أمس ستيفن سيتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الجزيرة العربية، إن الحوار الوطني الهادف للحفاظ على مكاسب البحرين التي تحققت في العقد الماضي والبناء عليها بغية أن تظل البحرين مملكة الديمقراطية والقانون والاقتصاد الحر المنفتح وحقوق الإنسان، هي أهداف، على كل بحريني وبحرينية السعي للتمسك بها.


وفي تداعيات الازمة البحرينية، قالت "السفير" اللبنانية أن الولايات المتحدة أشارت إلى امكانية عدم بيع اســلحة للبحرين بقيمة 53 مليون دولار، قائـلة انها لم تتخذ قرارا نهائيا لنقل الاسلحة، وان مسألة حقوق الانسان ســتكون في الاعتبار. وأخطرت وزارة الدفاع الأميركيـة  الكونغرس في 14 سبتمبر الماضي بنيتها بيع اكثر من 44 عربة مدرعة من طراز «هامفي» و300 صاروخ من طراز «تاو» المضاد للدبابات إلى البحرين.


وقالـت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتـوريا نولاند للصحافيين «هذا اشعار بشأن نية مســتقبلية وســنواصل وضع حقوق الانسان في الاعتبار ونحن نتخذ قرارات في المستقبل بشأن هذا الأمر.»


مجلس الوزراء يدين محاولة "اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن
 

إلى ذلك قالت "الخليج "الاماراتية و"الشرق" القطرية "أن مجلس الوزراء البحريني أدان بشدة محاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية"، مؤكداً أن "هذه المحاولة تتعارض مع القيم الإنسانية والأخلاق والأديان والشرائع كافة، كما تتعارض مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية كافة".


وأكد المجلس خلال اجتماعه الأسبوعي وقوف البحرين مع المملكة العربية السعودية، وشدد على ان "كل ما يمس الدولة الشقيقة يمس مملكة البحرين ، فالبلدان كيان واحد في إطار منظومة واحدة هي مجلس التعاون التي يجمع بينها روابط ووشائج مصيرية" .

كما شدد المجلس على "أن المنامة تؤيد كل الإجراءات التي تتخذها الرياض للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها"


تراجع تصنيف البحرين الائتماني لدى "ستاندرد أند بورز"


وفي سياق تداعيات الازمة التي مرت بها البحرين خلال الاشهر الاخيرة ، قالت صحيفة "اليوم السابع "المصرية أن هذه الازمة كبدت الناتج المحلي الاجمالي خسائر بلغت نحو 200 مليون دولار وقالت دراسة نشرتها غرفة تجارة وصناعة البحرين وغطت تأثير الأزمة من 14 فبراير وحتى 15 أبريل الماضيين، إن الآثار السلبية تمثلت أيضا فى تراجع تصنيف البحرين من الوضع (إيه) إلى (إيه سالب) ثم إلى (بي بي بي) لدى وكالة (ستاندرد أند بورز).
 
وذكرت أنه تم رفع كلفة التأمين على ديون البحرين السيادية من خطر عدم السداد لمدة خمس سنوات إلى أعلى مستوياتها، كما تراجعت مبيعات رجال الأعمال بنسب تتراوح بين 40 إلى 60% عما كانت عليه فى السابق ـ  حسب تقرير نقلته ميست نيوز.

وأضافت الدراسة، أن رجال أعمال استطلعت آراؤهم توقعوا خروج نحو 40% من المحال التجارية العاملة فى الأسواق، إذا ما استمر الحال دون تغيير، فيما أشارت أيضا إلى ضعف التداول فى البورصة وتدنى مستوياتها بنسبة تفوق 50%. وأضافت الصحيفة المصرية أن الدراسة لفتت إلى" تأثر القطاع السياحى بمشتملاته من فنادق وشقق ومطاعم وسيارات أجرة ومجمعات تجارية بنسبة قدرت تراجعه بنحو 80%، وأن القطاع التجارى كان أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا  وبلغت خسائرة حوالى 26 مليون دينار بحريني تلاه قطاع الخدمات".


كما تكبد قطاع المنشآت والمقاولات خسائر بقيمة 616 ألف دينار بحرينى، إضافة إلى تضرر المؤسسات الصغيرة،والمنشآت المتوسطة ثم الكبيرة.

وبينت الدراسة  "أن قطاع العقار سجل خسائر 545 ألف دينار، مشيرة إلى أن ما يقارب 40% من الشركات واجهت صعوبة فى الحصول على تمويل من المصارف ومؤسسات التمويل بسبب الأحداث".


وأشارت الدراسة  ـ وفق الصحيفة المصرية ـ إلى أن من أبرز الخسائر الواضحة التى منيت بها البحرين بسبب الأحداث ما يتعلق بإلغاء سباق (فورملا 1)، وبالتالى إلغاء الحجوزات والرحلات المرتبطة به في شركات الطيران والفنادق.


كما اشارت الدراسة إلى أن "نحو 43% من رجال الأعمال الذين استُطلعت أراؤهم أبدوا تخوفهم من عدم القدرة على تجاوز الآثار السلبية للأحداث خلال الفترة المقبلة، بسبب حالة عدم اليقين التى أصابت الكثير. ودعت إلى ضرورة دعم الحكومة لمؤسسات القطاع الخاص، موضحة أن الحكومة يجب أن تضطلع بنحو 90% من الدور المهم لإخراج القطاع الخاص من أزمته الحالية.


وأخيراً أوصت الدراسة بضرورة إنشاء صندوق وطنى للدعم المالي للمساهمة في الخروج من أزمة التراجع والركود الاقتصادي، التي نشأت من جراء الأحداث.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus