وفد الكونغرس الأميركي ينتقد "التظاهرات غير السلمية"... والمير يسأله عن معارضة واشنطن للإجراءات "ضد الإرهاب"

2011-10-17 - 10:01 ص



مرآة البحرين (خاص): تركت زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى المنامة ولقاءاته العائلة المالكة وتصريحاته، حيزاً كبيراً في تغطية الصحف الصادرة في البحرين الإثنين، حيث قال الوفد إن الديمقراطية "لا يمكن تحقيقها عبر التظاهرات غير السلمية وإغلاق الشوارع العامة التي من الممكن أن تقود إلى "حرب أهلية"، فيما سأل النائب عبد الحميد المير الوفد عن أسباب معارضة الولايات المتحدة إجراءات السلطات ضد "الإرهاب".

وركزت الصحف على إشادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة "بالعلاقات الثنائية المتميزة" بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمركية، ووصفها بالتاريخية والوثيقة والمتنامية لخدمة البلدين والشعبين الصديقين.


وأشار الملك خلال استقباله وفد الكونغرس الأميركي في قصر الصافرية إلى أن عملية الإصلاح الشامل في البحرين "مستمرة ومتنامية لتحقيق المزيد من التقدم في البلاد في إطار المشروع الإصلاحي والتنمية الشاملة".


الملك يشيد بالعلاقات البحرينية ـ الأميركية


وذكرت صحيفة "الوسط" أن وفد الكونغرس أشاد "بالعلاقات التاريخية التي تمتد لأكثر من مئة عام بين البلدين كأصدقاء وحلفاء"، مؤكداً "أهمية حوار التوافق الوطني واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي تعتبر خطوات إيجابية مهمة".


إلى ذلك، أبرزت "الوسط" حديث ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لدى لقائه أمس نائب مساعد وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الجزيرة العربية ستيفن سيتش، بأن "الحوار الوطني الهادف للحفاظ على مكاسب البحرين التي تحققت في العقد الماضي والبناء عليها بغية أن تظل البحرين مملكة الديمقراطية والقانون والاقتصاد الحر المنفتح وحقوق الإنسان، هي أهداف على كل بحريني وبحرينية السعي للتمسك بها".


من جهة أخرى، أوردت الصحيفة أن محكمة الاستئناف العليا أرجأت في جلستها الثانية المنعقدة الفصل في طعن عضو كتلة "الوفاق" البلدية عن الدائرة السادسة في المحرق محمد عباس، في قرار إسقاط عضويته من مجلس البلدي الذي وافق عليه وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني لاحقاً، حتى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلى حين تسليم المستندات والأدلة الثبوتية وبعض المرافعات.


وفد الكونغرس: "الديمقراطية لا تتحقق بالتظاهرات غير السلمية"


من جهتها، ركزت صحيفة "أخبار الخليج" على ثلاثة تصريحات وفد الكونغرس الأميركي، خلال حفل عشاء أقامه المجلس البحريني ـ الأميركي على شرف الوفد، بأن "الديمقراطية في البحرين يجب أن تقوم على رؤية قيادة المملكة الرشيدة التي تراها مناسبة لشعب البحرين، والتي يتطلب لترسيخها على ارض الواقع توافر قاعدة صلبة من التعاون بين جميع أطياف المجتمع ومؤسساته، ولا يمكن تحقيقها عبر التظاهرات غير السلمية وإغلاق الشوارع العامة التي من الممكن أن تقود إلى "حرب أهلية".


من جهة ثانية، اضاءت الصحيفة على جلسة مجلس الوزراء أمس حيث أدان "محاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي لا تتعارض مع كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية فحسب، وإنما تتعارض مع القيم الإنسانية والأخلاق وكل الأديان والشرائع".
 
هيغ يشيد بـ"المسيرة السياسية" في البحرين


من ناحية أخرى، أبرزت الصحيفة كلمة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ التي ألقاها يوم الخميس الماضي كلمة ألقاها أمام مجلس العموم البريطاني، حيث اعتبر أن "المسيرة السياسية في مملكة البحرين قائمة، وأن البحرين تبدو مصممة على المضي قدماً في هذه المسيرة لتحقيق النجاح والوصول الى التوافق المنشود بين جميع طوائف ومكونات المجتمع البحريني".


المير للوفد: لماذا تعارضون اجراءتنا ضد الإرهاب؟


ونشرت "أخبار الخليج" حديث النائب عبد الحميد المير أمام وفد الكونغرس الذي زار مجلس النواب، قائلاً إن "الذي لا نفهمه ولا تفهمه شعوب الخليج والدول العربية والإسلامية هو موقفكم منا في البحرين. لماذا تقفون ضدنا في إجراءاتنا ضد الإرهاب وتمارسون الضغط على حكوماتنا في تعاملهم ضد الإرهاب"، جازماً أن "هناك إرهاب من مجموعات سنية صغيرة قامت بعمل إرهابي وهو لا ينطبق على كل السنة، والشيء نفسه بالنسبة إلى الإرهاب من مجموعة صغيرة شيعية".

وتابع المير "الإرهاب الشيعي الذي حصل في البحرين وبعض دول الخليج لا يمثل كل الشيعة، فغالبية الشيعة في الخليج هم ضد الإرهاب واستخدام العنف للإصلاح والتغيير"، مردفاً "نحن لا نستطيع أن نفهم هذه المعايير المزدوجة في السياسة الأميركية"


من جانب آخر، نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة قوله، خلال لقائه عدداً من كبار المسؤولين في المملكة، إن "صوت القطاع التجاري مسموع وله صداه الواسع، لذا نتطلع أن يكون له حضور أكبر في الشأن الوطني العام؛ ليتوازى مع حضوره في المشهد الاقتصادي".


من ناحيتها، اهتمت "الأيام" بحفل الإستقبال الذي أقامته الملحقية الثقافية في السفارة السعودية للطلبة السعوديين في البحرين بمناسبة اليوم الوطني الـ 81، برعاية السفير  عبد المحسن المارِك.


وقال الملحق الثقافي في السفارة عبدالله الزهراني إن "مملكة البحرين خاصرة المملكة العربية السعودية ودرة الخليج العربي وواسطة العقد التي حرصت دول المجلس وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن تبقى مصونة منيعة".


كما أبرزت الصحيفة لقاء القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة امس نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون شبه الجزيرة العربية ستيفن سيش.


من جانبها، نشرت صحيفة "البلاد" على صفحتها الأولى تصريح المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الوسطى بأنه "أثناء قيام دوريات حفظ النظام بواجبها بفتح الطرق في قرية سفالة بمنطقة سترة مساء الجمعة الماضية، بعد قيام عدد من الخارجين عن القانون بأعمال فوضى وشغب وغلق الطرق بالحاويات، عثرت الدوريات على شخص ملقى على الأرض بالقرب من أحد المنازل وبه إصابات".


وأوضحت الوزارة في بيان أنه على الفور تم طلب سيارة الإسعاف ونقله إلى مجمع السلمانية الطبي، حيث مازال يتلقى العلاج حتى الآن، مشيرة إلى أنه "تبين بعد أعمال البحث والتحري أن المصاب يدعى حسن مهدي دياب، وقد تم إخطار النيابة العامة بالواقعة".


أما صحيفة "الوطن" فنشرت مقال الكاتب طارق حميد أمس في صحيفة "الشرق الأوسط"، قال فيه "إن الكشف عن المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وردود الفعل الدولية، دفعت المجتمع الدولي إلى لعب ما أسماها مباراة إياب" مع طهران، لأول مرة وتقريباً منذ الثمانينات"، مشيراً إلى أن "كلام المرشد الإيراني الأعلى خامنئي حول سعي الغرب ما سماه بـ (الإيرانوفوبيا) أو معاداة إيران غير صحيح".


واضاف حميد "حقيقة ما يحدث، أن هناك ردود فعل دولية على المخطط الإيراني لاغتيال السفير تشعر طهران للمرة الأولى بخطورة الضغط الدولي وجديته، وأنه قد يجلب لها مقصلة مجلس الأمن الدولي".


كذلك تابعت الصحيفة نشر تصريحات فعاليات سياسية أدانت "وثيقة المنامة" ووصفتها باسم "وثيقة العمالة"، معتبرين أن هذه الوثيقة "لا تتماشى مع دعوة الجمعيات السياسية للديمقراطية، خصوصاً ما يتعلق بتهجمها على الآخرين".، مشددة على أنها "لا تشهد توافقاً شعبياً كما إنها وثيقة تقصي المكون الآخر".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus