ندوة "انتهاكات حقوق المرأة في البحرين": معاناة المرأة عار على الدولة المتشدقة بالديمقراطية

2011-10-18 - 1:03 م



مرآة البحرين (خاص): أقامت دائرة شؤون المرأة في جمعية "الوفاق" ندوة تحت عنوان "انتهاكات حقوق المرأة في البحرين"، الأحد الماضي في مقر الجمعية في الزنج، بمشاركة نائب رئيسة جمعية المعلمين جليلة السلمان التي اعتقلتها السلطات فجر اليوم، وأهالي بعض المعتقلات وكوادر طبية وأكاديمية وناشطات وصحافيات.


وأكدت زوجة الأمين العام لجمعية "وعد" إبراهيم شريف فريدة غلام في مداخلتها أن "الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها البحرين نصت على ضرورة حماية المرأة وصيانة حقوقها"، مذكرة أن "الأمم المتحدة أصدرت في 2009 قواعد تكميلية ضرورية لمعاملة السجينات، ولو طبقت لتم إنصاف المرأة في البحرين".


وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة نصت في قواعدها التكميلية التي أصدرتها على ضرورة توفير الحقوق كافة التي تراعي حقوقها وطبيعة تكوينها وعدم التمييز ضدها"، مضيفة أن الوثيقة الأممية "نصت على ضرورة حماية النساء من التحرش الجنسي بينما تعرض عدد من المعتقلات للتحرش وبعضهن للتهديد بالاغتصاب في البحرين".


من جهتها، ناشدت السلمان "جميع المعلمين والأكاديميين بإيصال صوتهم للإعلام المحلي والخارجي"، مشددة على أن "السكوت عن الانتهاكات التي تعرضوا لها يعني وأد قضيتهم".

وأشارت إلى أن "المعلمين تعرضوا إلى انتهاكات كبيرة وخطيرة، بغير ذنب سوى أنهم قالوا نريد الحرية، فالمطلوب هو إظهار ما تعرضوا له وعدم السكوت عن الانتهاكات".


من ناحيتها، قالت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار إن "هناك أسيرات لا يزلن في السجون ومنهن ريما هلال وفضيلة مبارك التي كانت أول معتقلة وهي ما زالت معتقلة بعدما حكمت بالسجن 4 سنوات".
 
من جانبها، قالت أمين سر جمعية المعلمين البحرينية سناء زين الدين أن "الدولة التي تؤسس مجلس أعلى للمرأة وتتشدق بالديمقراطية ومن ثم تزج بها في السجون ليست دولة متحضرة". وأضافت "قاموا باعتقالنا في منتصف الليل بواسطة رجال مقنعين وتخريب ممتلكاتنا، هذا الأمر لا يمت للانسانية بصلة ولا للإسلام، وكنا نسمع في الليل أصوات الرجال وهم يعذبون ويقاسون الآلام".


وأشارت إلى أن هناك معتقلات في المرحلة الإعدادية جاؤوا بهن للسجن، وكن يجلسن بأحضاننا ويقلن "اشتقنا لماما"، مردفة أن "ما يمارس اليوم ضد المعلمات في القطاع التعليمي من نقل تعسفي بين المدارس أو ارجاعهن كمعلمات بعد أن كن في وظائف إدارية عليا، وما تتعرض له الطالبات يؤثر على مستقبل التعليم وجودته".


ولفتت الشاعرة آيات القرمزي في مداخلتها إلى أن "ما يجري بالسجن يجعلنا لا نشعر بأننا بشر، لأننا كنا نعامل بوحشية جدا، كل كدمات الجسد ذهبت، ولكن كدمات الروح باقية". وتابعت "تم التحقيق معنا وتعذيبنا لفترات طويلة داخل المعتقل، الوضع كان مزري وسيء في المعتقل. حيث جدران الزنزانة كانت مغطاة بالدماء، وتعرضت للصعق الكهربائي وغيرها من صنوف التعذيب. أجبروني على الاعتذار، وتم تسجيلي وبث التسجيل على تلفزيون البحرين وتم تهديدي حتى بعد أن سجلت الاعتذار وضربي".
 
بدورها، أكدت والدة طالبة معتقلة في قضية "ستي سنتر" أن إبنتها "تعرضت إلى مضايقات كثيرة من تحقيق في الجامعة وفصلها من الدراسة واعتقالها مجدداً وجسمها تغيرت ألوانه من شدة التعذيب".


وأكدت الصحافية بتول السيد أن "الكثير من المعتقلات تحدثن عن التعذيب حيث تعرضن لتعذيب وحشي شديد وخصوصا النساء في الكادر الطبي، وبعض المعتقلات تعرضن للتهديد بالاعتداءات الجنسية والاغتصاب، وتعرضن ايضاً للتشكيك في مذهبهن وولائهن للوطن، وبعضهن أخذ رهائن حتى يقوم أبنائهن المطلوبين بتسليم أنفسهم، مثل والدة الشيخ رياض الستري وهي طاعنة في السن".


وأكدت السيد أن "الكثير من الاعلاميات البحرينيات تعرضن إلى التخوين وحملة للسب والشتم بسبب مشاركتهم في مسيرة للإعلاميين، لافتة إلى أن الصحافية نزيهة سعيد "تم اعتقالها وتعرضت إلى اعتداء بمادة حارقة على وجهها. وهي الوجه الإعلامي البارز الوحيد التي تحدثت عما تعرضت له".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus