هجوم أميركي من البحرين على إيران... وانتقادات لمطالبات "الوفاق" حماية المرأة

2011-10-19 - 7:43 ص




مرآة البحرين (خاص): شكلت إيران نقطة محورية في اهتمامات الصحف الصادرة في البحرين الأربعاء، لناحية الإتهامات الأميركية لها بالضلوع في "محاولة اغتيال" السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، حيث أورد معظمها تصريحات النائب الأميركي الذي يزور البحرين حالياً، ايني فاليومافيجا، بأن "هدف إيران تدمير "التعاون الخليجي"، وتصريحات عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين الذي وضع "المؤامرة" في سياق "ضلوع إيران في دعم المنظمات الإرهابية ومن بينها "حزب الله"، في موازاة حديث لمسؤول في مسؤول هيئة شؤون الإعلام لم يذكر اسمه، انتقد مطالبات "الوفاق" بشأن المرأة البحرينية.


وركزت الصحف على تسلُّم الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس، تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية السنوي لعام 2010 من رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن بن خليفة الجلاهمة.


وأبرزت صحيفة "الوسط" أن أولى جلسات مجلس النواب الثلثاء تحولت إلى "ساحة مشاجرة كلامية كادت أن تتحول إلى مواجهة بالأيدي"، بين النائبين أسامة مهنا التميمي وغانم البوعينين في بداية الأمر"، مشيرة إلى أن الأمر تطور ليصل إلى "التقسيط والبصق" بين مهنا والنائب سوسن تقوي.


ونقلت الصحيفة عن نواب قولهم إن "النائب أسامة مهنا وجّه كلمات مسيئة جداً فيها سب وشتم إلى تقوي بقوله (...) التي ردت بالصراخ والبصق عليه، قبل أن يتدخل عدد من النواب الموجودين هناك ويسحبوا تقوي ومهنا من المكان"، وتابعوا "تتجه تقوي إلى استشارة مستشارها القانوني من أجل رفع دعوى ضد مهنا في المحاكم".


وبدأ النواب جلستهم بمشادة بين النائبين أسامة مهنا وغانم البوعينين، وذلك حين قدم الأول مداخلة أشاد فيها في بادئ الأمر بالمشروع الإصلاحي للملك، قبل أن يوجّه انتقادات شديدة إلى وزارة الداخلية، واتهام أحد عناصرها بالتدخل في فترة الانتخابات، ودعوة مرشحين للانسحاب من الانتخابات لصالح مرشحين آخرين وفق اعتبارات معينة. وأبدى عدد من النواب اعتراضهم على مداخلة مهنا، ومن بينهم النائب غانم البوعينين، الذي حاول مهنا إسكاته، بالقول: "إذا لم تسكت سأضربك بالكتاب (جدول أعمال الجلسة)..."، وكاد أن يقع تشابك بالأيدي بين كلا النائبين قبل أن يتدخل بقية النواب لتهدئتهما.


وتقدم 10 نواب هم نواب "كتلة البحرين" إضافة إلى النائب عبد الحكيم الشمري بطلب إسقاط عضوية النائب أسامة مهنا. وأشار رئيس كتلة البحرين النائب أحمد الساعاتي إلى أن "الرسالة سينظرها مجلس النواب في جلسته المقبلة".


من جهة أخرى، ذكرت "الوسط" أن المحكمة الصغرى الجنائية ارجأت أمس قضية الزميلة الصحافية ريم خليفة إلى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل للاطلاع وتقديم البينة.


مسؤول بـ"الإعلام" ينتقد تصريحات "الوفاق" عن المرأة


وأوردت الصحيفة أن مسؤولاً في هيئة شؤون الإعلام انتقد تصريحات جمعية "الوفاق" في مؤتمرها الصحافي الأخير الذي تكلمت فيه عن اضطهاد المرأة في مملكة البحرين.

وقال المسؤول إن "تطوير مكانة المرأة كان عاملا مهما في التقدم والتطور حيث اكد عليه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الأسبوع الماضي عندما اكد على الحدث التاريخي في انضمام اربع نساء في المجلس النيابي وتبين من خلال ذلك رغبتهن في خدمة البحرين ومساندتها في تجاوز التحديات التي تواجهها".


نائب أميركي: هدف إيران تدمير "التعاون الخليجي"


من جهة ثانية، أبرزت الصحيفة أن حديث العضو في الكونغرس الأمريكي الذي يزور البحرين حاليا، ايني فاليومافيجا، خلال ندوة عقدت في نادي الخريجين أمس بعنوان "أهمية البحرين"، بأن إيران "كانت تخطط لزعزعة استقرار البحرين قبل أحداث فبراير بكثير، وأن هدفها في النهاية هو تدمير اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي".

وعلى صعيد آخر، نشرت الصحيفة بيان جمعية الحقوقيين البحرينية التي قالت فيه إن "ممارسات المتظاهرين بصورة غير قانونية في فبراير ومارس المنصرمين كانت ستؤدي إلى حصول حرب أهلية"، معتبرة أن "تدخل وزارة الداخلية عبر أجهزتها الأمنية لفض المظاهرات غير القانونية ولتحقيق الأمن والاستقرار هو واجب هذه الوزارة وإلا كانت عمت الفوضى واستحل الناس حرمات ودماء غيرهم".


إلى ذلك، أفادت "اخبار الخليج" أن مسؤولاً في هيئة شؤون الإعلام رحب بتصريحات عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين، الذي قال إن إيران تساهم "في تأجيج الصراعات الإقليمية والدولية".


وأشار مكين في مقابلة أجراها مع "سي إن إن" إلى "إن المؤامرة الإيرانية لاغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأميركية تأتي في سياق ضلوع إيران في دعم المنظمات الإرهابية ومن بينها "حزب الله".


من ناحيتها، أضاءت  صحيفة "الأيام" على عودة مئات الفلسطينيين المحررين من السجون الاسرائيلية أمس إلى قطاع غزة والضفة الغربية مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.


كما ركزت الصحيفة على تصريحات عضو الكونغرس الأميركي إيني فاليو مافيجا بأن إيران "تسعى لنشر الثورات المسلحة عبر المعتقدات الجهادية لنشر الشريعة حول العالم و تحاول ارتكاب عمليات أمنية لزعزعة أمن دول الخليج عن طريق مخابراتها التي تتلقى الدعم.


وفي سياق متصل، أوردت الصحيفة مقتطفات من مقال للباحث ميتشل بيلفر في مجلة "سنترال يوروبيان" للدراسات الدولية والأمنية، الصادرة عن جامعة براغ ميتروبوليتان، والمنشور في "صحيفة وول ستريت" بإن إيران "تعمل منذ عقود على زعزعة أمن البحرين وضمها"، قائلاً إن "البحرين ضحية مخطط طويل الأمد من التآمر والتدخل بهدف إزاحة النظام الملكي المعتدل والإصلاحي فيها واستبداله بنظام ديني طائفي تابع لطهران".


واردف بيلفر "عندما بدأت المظاهرات في ساحة اللؤلؤة بالعاصمة البحرينية المنامة، كان المتظاهرون ينامون ليلا في الدوار، ويستمتعون بالحياة، ثم يقذفون الحجارة نهارا على قوى الأمن".


كتاب يدعو لتثبيت "النظام الملكي الوراثي"


من جانبها، نشرت صحيفة "البلاد" ملخصات من كتاب "البحرين بين الافتراء والحقيقة" (2)، والذي تضمن شرحاً عن الميثاق الذي "رسم الملامح الأساسية لشخصية المملكة".

ولفتت الصحيفة إلى أن "المذكرة التفسيرية لدستور مملكة البحرين توضح موقع الوثيقتين وأهميتهما المركزية في تحقيق البناء السياسي والدستوري الجديد وما يوفره من مناخ ديمقراطي ومتطلبات للإصلاح والتحول في المملكة وعليه فإن ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين بتعديلاته يحققان أهدافا أساسية منها: تأكيد الطابع الديمقراطي من خلال المزيد من الاهتمام بالحقوق والحريات العامة والواجب وبما يتفق مع حقوق الإنسان والتأكيد على الطابع الأصيل للشعب البحريني والذي يمثله انتماؤه الإسلامي، وهويته العربية".

وتؤكد المذكرة أهمية "النظام الملكي الوراثي الدستوري الديمقراطي، حيث يتولى عاهل البلاد تحقيق تطلعات شعبه بكونه رمزا لهويته ومحققا لرقي أجياله".

ساركوزي يطالب بـ"تشديد العقوبات" على إيران


من جانب آخر، انفردت "البلاد" بنشر تصحري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس عن "محاولة الاغتيال التي اتهمت إيران بالتخطيط لها لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة"، حيث وصفها بأنها "تثير القلق الشديد"، داعيا الغرب الى "تشديد العقوبات" على طهران.


وقال ساركوزي في مقابلة مع "فرانس برس" ومحطتين اذاعيتين: "لقد قدم لنا الأميركيون عناصر غاية في الدقة تؤكد مصداقية هذه المعلومة" (التخطيط لاغتيال السفير الايراني)، معتبرا ان هذا "الانحراف من قبل القادة الايرانيين يثير القلق الشديد"، داعيا الغرب الى التحرك “عبر تشديد العقوبات".

من جانبها، دعت الولايات المتحدة أمس العالم الى "تكرار إدانته" لانتهاكات حقوق الانسان في ايران و"المطالبة بتغيير" في هذا البلد، وذلك تعليقا على تقرير للامم المتحدة في هذا الصدد.


ونقلت صحيفة "الوطن" عن ممثلي الكتل النيابية البحرينية مطالبتهم السفارة الأميركية بإبداء رأيها في "صمت جمعية "الوفاق" التام والمريب بشأن محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير".


وقالوا: "رغم الإحراج الشديد الذي تعرضت له الإدارة الأميركية بسبب قيام مشتبه بهم إيرانيين بالتخطيط لاغتيال سفير السعودية في الولايات المتحدة، لم تجد من يدين هذا المخطط من أتباع إيران وأعوان ولاية الفقيه في البحرين، والذين تعاملهم السفارة الأمريكية بكل أريحية وتفتح معهم خطوطاً للاتصال والتواصل، بل ووصل الأمر إلى حد ذكر الرئيس الأميركي باراك أوباما "الوفاق" بالاسم في كلمته أمام اجتماع الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus