حزب العمل الاسلامي المصري: ثورة البحرين تنير مشاعل الديمقراطية في الخليج ومن يساند الاستبداد يقف ضد مذهبه وضد الاسلام

2011-10-22 - 11:37 ص



مرآة البحرين: أعلن رئيس حزب العمل الاسلامي في مصر المرشح المحتمل لرئاسة جمهورية مصر العربية الدكتور مجدي حسين خلال لقاء جمعه في مقر الحزب مع وفد القوى الوطنية البحرينية بحضور عدد من قيادات الحزب ووسائل الاعلام، أن” ثورة البحرين هي ثورة بحرينية وطنية وهي جزء من الربيع العربي، وهي ثورة لا علاقة ليست لمطالبها أي بعد طائفي حتى أنها لم تطالب باسقاط النظام الملكي، هي ثورة تتعرض للغدر".

موضحاً "سر ظلم الشعب البحريني هو خوفهم من أن تشعل البحرين مشاعل الديمقراطية في الخليج العربي”. وفي تصريح هام قال أمين عام حزب العمل الاسلامي الدكتور مجدي قرقر أن “من يقف مع  الاستبدا فهو ضد مذهبه وضد الاسلام ، ونحن نتمنى للبحرين الانتصار”.

من جانبه أكد رئيس الحزب مجدي حسن” إن الثورة في البحرين هي جزء لا يتجزأ من الربيع العربي لكنها تتعرض الغدر من قبل الانظمة وعدد من وسائل الاعلام، وهي تعرضت لتدخل عسكري من خارج البحرين من قبل القوات السعودية لقمع ثورة البحرين،

هناك محاولة لاثارة ان ما يجري في البحرين هو فتنة وثورة طائفية هذا غير صحيح، ان البحرينيون يريدون اعادة السلطة للشعب ولم يطلبو حتى اسقاط الملك، لا يوجد اي مطلب مذهبي”.

وأضاف “ هم يريدون حكومة منتخبة، وبرلمان من غرفة واحدة ذات صلاحيات حقيقية، دوائر انتخابية عادلة، وأمن للجميع، هل في هذا مطالب طائفية؟”.
واشار رئيس حزب العمل لعمليات التجنيس ووصفها بغير المقبولة.  وقال “ان من يثيرون الحلافات يريدون تمزيقنا. هذه اخطر ورقة في يد الاستعمار. إن الثورة البحرينية لا علاقة باية إثارات طائفية، البحرين لها وضع حضاري وثقافي هي بقعة مختلفة عن باقي دول الخليج، والبحرين فيها حراك قديم منذ العشرينات، ولذا فإن كل ما يثار عنها هو تشويه متعمد”.

وأردف “هناك ظلم لهذا الشعب ولهذه الثورة، نحن نفرح حين نرى أي شعب في العالم يتحرك لاجل حريته، فكيف لا نرحب بالشعب اللبحريني وهو شعب عربي شقيق، سر ظلم البحرين هو وجود اكبر قاعدة اميركية في المنطقة، وهم يخافون ان تشعل البحرين شعلة الديمقراطية في الخليج العربي، لذا لا عجب من كيل الاميركيين تجاه ثورة البحرين بعشرين مكيالا وليس بمكيالين فقط، هم يعترفون ان معاييرهم انتقائية، معيارهم مصالحهم فقط، ونحن نعرف أنه لا يمكن ان تدخل السعودية للبحرين عسكرياً دون إذن من الاميركيين”.

من جانبه قال نائب رئيس اللجنة المركزية في جمعية وعد عبدالله جناحي “ جئنا لتهنئتكم بنجاح الثورة المصرية ونامل استكمال طريق مصر نحو الديمقراطية وتاريخيا مصر هي قائدة التغيير، وهي ذات التاثير الكبير، البحرين تفاعلت مع الشعب المصري منذ أيام العدوان الثلاثي على مصر وتم ضرب الحركة الوطنية  ونفي قادتها لجزيرة سانت هيلانة”.

وشرح جناحي “بدات حركة المطالبة بالاصلاحات  في البحرين منذ العام ١٩٢٣ وتتالت انتفاضات  حتى الآن، تصوروا ان كل ههذ الحركات كانت مطالبها اصلاحية ولم ترفع مطالب الا الاصلاح، كانت تنادي بمجلس نيابي وباصلاحات،  واستمر الامر في التسعينات رغم تساقط الشهداء والتضحيات كان سقف المطالب اصلاحيا، تصورو الآن حتى في الربيع كل الشعوب تريد اسقاط انظمتها، رغم السقف العالي للثورات العربية، ورغم ما قدمه الشعب البحريني من تضحيات كبيرة في حركة ١٤ فبراير لم نطالب الا بالمطالب التي وثقناها في وثيقة المنامة، السبب  لدينا ثلاثة خطوط حمر الاول هو الاستقلال في العام ١٩٧١ الشعب بكل مكوناته اختار عروبة البحرين واسلاميتها، كان الشعب مصرا على عروبة البحرين هذا امر تم حسمه شعبيا وانتهى الامر نهائيا”.

وتابع “المحطة الثانية هي محطة الدستور العقدي التي انطلقت واعطت الشرعية الدستورية لحكم عائلة آل خليفة، هذا صار دستورياً لكن ذلك مترافق مع مادة مشاركة الشعب في القرار، وتفعيل مادة ان الشعب مصدر السلطات. ونحن بعد تضحيات التسعينات، جاء ميثاق العمل الوطني في العام 2001 الذي وافق عليه الشعب في استفتاء بنسبة كاسحة.  الآن نحن نطلب بما قاله هذا الميثاق، وهو يقول بوضوح ان تتحول البحرين الى ملكية دستورية على غرار الممالك الدستورية العريقة”.

من جهته قال أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان، إن “استكمال ثورة مصر يعني انتقال العالم العربي والمسلمين الى حقبة جديدة بدلا من حقبة الاستبداد، نعتقد بضرورة تكامل الثورات العربية لأن ما نجحت فيه حكوماتنا العربية هو في تعميم وتثبيت الديكتاورية، هم أي الانظمة لم ينجحو في اي تعاون لا في تحرير فلسطين ولا في التنمية بل  نجحو في اتفاقات امنية لتثبيت الاستبداد. وهذا الاستبداد لن يتركنا اذا لم نتعاون وسياتي الاستبداد لوأد الديمقراطيات الوليدة”.

إلى ذلك تحدث عضو المكتب السياسي في جمعية التجمع الوطني حسين ابوزيد، عن مظلومية الثورة البحرينية، إذ قال” تعرض المحيط الاقليمي لتحريض كبير كانت اداته قناة البحرين الرسمية ووسائل الاعلام التابعة للانظمة الحليفة للحكم،  تعرضت شعوب الخليج لتحريض كبير ليكونو اعداء لثورة البحرين”.
وأشار أبووزيد “الى ابتعاد الاعلام العربي خصوصا القنوات الكبرى عن نشر الحقائق التي حدثت في الثورة البحرينية”.

وطلب ابوزيد من الاحزاب “نصرة الشعب البحريني والتضامن معه، موكدا ان الشعب البحريني كان دائما سباقاً لنصرة كل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

وفي تعليق على سوال حو نظرية التدخل الايراني التي تروجها السلطات البحرينية،قال عبدالله جناحي “ في البداية اتهمو ايران، ثم بعد كلمة للرئيس الاميركي أشار فيها لقضية البحرين وموضوع هدم المساجد، قالوا إن ما يحدث في البحرين هو مؤامرة إيرانية أميركية، وبعد ان بثت قناة الجزيرة الناطقة بالانجليزية فيلماً وثائقياعما جرى ويجري في البحرين، قال الاعلام الموالي لللسلطة إن ما يحصل هو مؤامرة ايرانية اميركية قطرية، وهكذا، هذه هي سمة الانظمة، لكن انظروا لما قاله مؤخرا وزير الخارجية البحريني، الذي صرح ان خلافنا مع ايران هو التحريض الاعلامي فقط. هكذا هم في كل صراع يجري يتم اقحام العامل الاقليم من قبل السلطة.

من جانبه أوضح الشيخ علي سلمان، بأن “الديكتاتورية  تدافع نفسها  بكل الوسائل واحد هذه الوسائل هي الشماعات الخارجية التي تعلق عليها كل شيء، وبالنسبة لتحريض الخليجيين فإن هناك كثيرون ناصرو الحركة في البحرين، في الكويت والسعودية وفي عمان".
وقدم أحد أعضاء حزب العمل الاسلامي مداخلة قال فيها “وطنو انفسكم على الصبر  ليكتمل الربيع العربي  وتنتصرو انتم في الخليج”.

من جانبه شرح عضو المكتب السياسي في جمعية الإخاء الوطني يوسف قدرة، تهافت فكرة المؤامرة الخارجية التي روجتها السلطات، وضعف هذه الفكرة، وأوضح أن النظام المصري قال عن ثوار 25 يناير في مصر مثل هذه الاتهامات، ولو نجا الرئيس المصري السابق من السقوط لثبت بكل وسائل القمع ان هذه الاتهامات صحيحة، وشدد يوسف على وطينة المطالب البحرينية وأنها مطالب اصلاحية تراعي كل الحساسيات والحسابات المحلية والاقليمية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus