مكتبة قطر الرقمية التي سيتم تدشينها نهاية العام تنشر وثائق لرحالة كانوا يعتبرون قطر جزءاً من البحرين

2014-12-23 - 6:01 م

مرآة البحرين: مع نهاية هذا العام سيكون بمقدور مكتبة قطر الإلكترونية القول بأنها حفظت ذاكرة الخليج وأتاحته للباحثين والقراء مجاناً، وبدون قيود على الاستخدام، على شبكة الإنترنت، حيث يمكن قراءة نصف مليون وثيقة تتعلق بتاريخ منطقة الخليج، وكذلك بعض المخطوطات العربية والإسلامية مع 500 خريطة وصور فوتوغرافية وتسجيلات صوتية، وكلها مع شروحات باللغتين العربية والانكليزية.

وتلقي الوثائق الضوء على علاقات حكام الخليج وقواه القبلية مع الحكومة البريطانية وممثليها في المنطقة خلال فترة تربو على 150 عاماً، منذ 1820 وحتى انسحابها في 1971. المشروع أطلقته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية.

وتعود الوثائق التي تم رفعها على الإنترنت لمحفوظات المكتبة البريطانية ومكتبة قطر الوطنية وقد ضمت:

- سجلات مكتب الهند التي تغطي الفترة 1763-1951، ويضم ملفات من سجلات المقيم السياسي في بوشهر وسجلات وكالة البحرين والأوراق الخاصة بالسير لويس بيلي، المقيم السياسي في الخليج العربي بين 1862 و1872.

يذكر أن أرشيف مكتب الهند، يشغل ما يقرب من تسعة أميال من مساحة رفوف المكتبة البريطانية ويحتوي على الوثائق التي تمت كتابتها أو تلقيها في لندن من قبل ثلاث مؤسسات في بريطانيا الاستعمارية بين 1600- 1947. وهذه المؤسسات هي شركة الهند الشرقية (1600-1858) ومفوّضو البرلمان لشؤون الهند (1784-1858) ومكتب الهند (1858-1947). وكما يشمل أيضًا الأوراق الخاصة بالهيئات ذات الصلة مثل ممثلية بوشهر ووكالة البحرين إلى جانب سجلات مكتب بورما (1937- 1948).

- موسوعة جوردون لوريمر المفوض المقيم في الخليج في مدينة بوشهر 1913-1914، دليل الخليج وعمان ووسط الجزيرة العربية (1915، 1908)، التي تعتبر مدخلا كلاسيكيا لتاريخ الخليج وقد ظهرت بعد أربعين عامًا من وفاته.

- مجموعة من الخرائط والرسوم البيانية والمخططات من الخليج العربي والمنطقة المحيطة، وهي نحو سبعين ألف خريطة مرسومة باليد ومطبوعة وأطالس ومسوحات مكتوبة ومذكرات جغرافية، ترجع إلى منتصف القرن السابع عشر حتى ستينيات القرن التاسع عشر كما في حالة سجلات عدن. وقد أنتجت هذه المواد أو نُسخت لأغراض إدارية ورُتبت على أساس جغرافي، وبها قسم منفصل للتخطيطات كبيرة الحجم.

- 25 ألف صفحة من المخطوطات العربية من مجموعة المكتبة البريطانية التي تضم قرابة 15 ألف مخطوطة، إذ تحتوي على عدد من مخطوطات القرآن الكريم، ونسخ من الأعمال التاريخية والأدبية والعلمية المهمة.

- مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية والبطاقات البريدية ولوحات الألوان المائية، ومنها مجموعة عبد الغفار وهو أول مُصوِّر فوتوغرافي مَكّي التقط عام 1880 مئتين وخمسين صورة ألقت الضوء على موسم الحج والحياة المكية.

- وقد نشر شريك عبد الغفار المستشرق الهولندي كريستيان سنوك هرخرونيه صور عبد الغفار في كتابيه "أطلس مكة" و"صور من مكة".

وكان سنوك هرخرونيه وصل إلى مكة 1885 ووجد طبيبا ومصورا فوتوغرافيا يمتلك استوديو تصوير، شاركه نفس الاسم الذي اختاره هرخرونيه بعد اعتناقه الإسلام وهو اسم عبد الغفار.

- مئتا مقطوعة من التسجيلات الصوتية الفنية في البحرين والكويت والعراق بين عامي 1920 و1940.

أما الوثائق العثمانية فتظهر سجلات الهند مراسلات وخرائط تتعلق بتاريخ قطر، حيث تتحدث عن نشأة الدوحة في أواخر القرن التاسع عشر من رحم بلدة قديمة "البِدع". وتذكر سجلات المقيم البريطاني في بوشهر عام 1782 "الزُبارة" والتنافس الحاد بينها وبين البحرين.

وتظهر محتويات المكتبة أربع صور جوية لمدينة الزُبارة في شبه جزيرة قطر، التقطها سلاح الجو الملكي عام 1937،  فيما تظهر خرائط الرحالة الأوروبيين حتى منتصف القرن التاسع عشر أنهم كانوا يعتبرون قطر جزءًا من البحرين. 

وتعرض المكتبة الاتفاقية التي اعترفت بموجبها الحكومة البريطانية باستقلال قطر عن البحرين عام 1868، وقعها لويس بيلي، المقيم السياسي البريطاني في الخليج مع جاسم بن محمد آل ثاني.

وكذلك معاهدة عام 1916 التي وقعتها بريطانيا مع قطر وأصبحت بموجبها محمية بريطانية. ولم تعيّن بريطانيا مسؤولاً سياسيًا في قطر حتى عام 1949، حيث كان يشرف على شؤونها الوكيل السياسي في البحرين.

وتعرض الوثائق لاكتشاف النفط في قطر عام 1939، وتوقيع عبد الله بن جاسم آل ثاني اتفاقية للتنقيب عن النفط مع شركة النفط الأنجلو-فارسية في 1935.

ومن أبرز ما تعرضه مكتبة قطر الرقمية ملفٌ للأعلام التي رفعها شيوخ المنطقة، ومنها العلم الذي رفعه عبد الله بن جاسم آل ثاني الذي تولى حكم قطر بين عامي 1913-1949.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus