تجمع الوحدة يفشل في توثيق حوادث جدية تدين المحتجين: كل شكاوانا "نفسية"!

2011-10-24 - 9:00 ص

جانب من المؤتمر الصحفي


مرآة البحرين:

على الرغم من الضجة الإعلامية التي حاول تجمع الوحدة الوطنية اصطناعها، بالتعاون مع الصحف الحكومية، بخصوص ما كرره طيلة الأزمة عن قيامه ب"توثيق الشكاوى الخاصة بالمتضررين من الأحداث"، فقد أخفق في توثيق أية حالات جدية يمكن الاعتداد بها. وعلى عكس مما حاول إيهام به الرأي العام، فقد جاءت نتائج التقرير الذي أعلن عنه أمس في مؤتمر صحفي مخيبة لآمال أنصاره الذين كانوا يتوقعون نتائج مدوية.

ووفقاً للتقرير النهائي الذي أفرج عنه في المؤتمر الذي حرص زعيم التجمع الشيخ عبداللطيف المحمود على التواجد فيه، فقد رصد حوالي 6981 حالة لمتضررين من جراء التظاهرات التي قامت بها المعارضة 72 ٪ منها عبارة عن أضرار نفسية حددها فيما أسماه "اكتئاب ما بعد الأزمة" و"الكرب بعد الصدمة".
وقال إن الدراسة أوضحت أن أن 87.80 في ٪ من 3305 امرأة جرى توثيق حالتها يعانين من اكتئاب ما بعد الأزمة".

وأضاف في المؤتمر "أكثر أنواع الإيذاء التي تعرض لها أصحاب الشكاوى هو الإيذاء النفسي بنسبة 72.1 ٪ والإهمال الطبي 27.3 ٪ والتضرر عن طريق قطع الطرق بنسبة 24.7 ٪ ويليه الإهمال التعليمي بنسبة 23.1 ٪".

وتضرب نتائج التقرير بمصداقية التجمع، الجهة التي قامت بإعداده، خصوصاً وأنه استثمر كثيراً من الحالات الواردة فيه وسيلة للشحن والتجييش الطائفي. ويبدو أن التجمع كان حريصاً على مراكمة "رقم" يدين به المحتجين، ويواصل عبره تسويق الخطاب الطائفي الذي يشكل حجر زاوية لديه في شحذ الأتباع، حتى ولو كان ذلك على حساب الحقيقة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus