مرآة البحرين (خاص): تصاعدت موجة العداء للحكومة البريطانية في البحرين بعد اعتقال أمين عام الوفاق الشيخ على سلمان حيث تتهم قوى معارضة السلطات البريطانية بتشجيع النظام البحريني على التشدد تجاه المعارضة التي تسعى منذ 2011 لإنهاء استحواذ عائلة آل خليفة على السلطة.

وعلى العكس من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية الذين عبروا عن قلقهم من اعتقال أمين عام الوفاق وتأثيره على تصاعد التوترات في البحرين، لم يصدر عن بريطانيا أي موقف حيال اعتقال سلمان.

وفي عالي جنوب المنامة أحرق متظاهرون العلم البريطاني، وهو العمل الأول من نوعه في البحرين حيث اعتاد متظاهرون على حرق العلم الأمريكي خلال الاحتجاجات المناصرة للقضية الفلسطينية.

وأعلنت المعارضة البحرينية في بيان (6 ديسمبر/ كانون الأول 2014( معارضتها لإقامة قاعدة بحرية عسكرية لبريطانيا في البحرين، بعد أن أعلن الجانبان التوصل لاتفاق تقوم البحرين بموجبه ببناء قاعدة بريطانية بكلفة 8 ملايين دولار.

وكان السفير البريطاني في البحرين إيان لينزي قد هاجم المعارضة البحرينية لمقاطعتها الانتخابات التشريعية التي جرت (نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، فيما اعتبر أن معارضة الوفاق لإقامة قاعدة بريطانية هو معارضة للحلف الدولي ضد داعش.

من جهتها اعتبرت جمعية وعد المعارضة تصريحات السفير البريطاني "تدخلا سافرا في الشئون الداخلية بإطلاقه الصفات غير اللائقة والمتوافقة مع سياسة الإعلام الرسمي التحريضي والمؤزم للأوضاع ومحاولة شيطنة المعارضة ومحاصرة مكون رئيسي في البلاد".

رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب قال "اعتقد أننا سنرى الكثير من الناس يعارضون وجود هذه القاعدة، خاصة أنها تتبع حكومة غير صديقة لنضالنا من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وتدعم على نحو كامل النظام القمعي في البحرين".

وكشف الناطق باسم منظمة حملة مناهضة تجارة الأسلحة أندرو سميث (سبتمبر/ أيلول الماضي) إن البحرين اشترت العام الماضي من بريطانيا أسلحة بقيمة 18 مليون دولار مقابل صمت بريطانيا عن الانتهاكات.