علي خليفة وجابر الأنصاري: لن نهدأ قبل أن نأتي برأس الثقافة والمثقفين على صحن السلطة!

2011-10-27 - 7:53 ص



مرآة البحرين: يواصل مستشارا الملك علي عبدالله خليفة ومحمد جابر الأنصاري مساعيهما لتطويع المشهد الثقافي البحريني، ودفعه إلى أحضان السلطة. آخر المحاولات بهذا الصدد هي الدعوة التي وجهاها باسم مركز عيسى الثقافي، حيث يشغلان عضوية مجلس أمنائه، إلى المؤسسات الثقافية لحضور ما أسمياه "لقاء المؤسسات الثقافية" بالمركز.
الاجتماع الذي تم أمس قاطعته المؤسسات الثقافية قاطبة، فلم يحضره سوى ممثلي أحد المسارح، وقلة من المثقفين ممن تدور رحاهم مدار رحى السلطة. وحسبما أفيد من مصدر حضر اللقاء، فإن الممثل مبارك نجم حاول طرق موضوع غياب ممثلي الجمعيات الثقافية، متسائلاً "ماذا بعد؟ لماذا لا تتواصل المؤسسات الثقافية ببعضها" من دون أن يكون هناك جواب.
والصحيح إن أحداً ممن يمكن أن يعنيه هذا السؤال لم يكن حاضراً، أو راغباً في الحضور، ليجيب! خصوصاً مع معرفة الدور الذي لعبه كل من خليفة والأنصاري، بالتعاون مع جهاز أمن الدولة، لتخريب أسرة الأدباء والكتاب. وهو يحاول عبر هذا اللقاء جبر ما أفسدته يده.
ويقول المصدر الذي تحدث إلى "مرآة البحرين" شريطة عدم ذكر اسمه، في إشارة ذات مغزى، إنه سأل أحد المدعوين ما إذا كانت لديه مداخلة، فعلق "أنا هنا للاستماع فقط (...) لماذا أدخل في متاهات غير مرغوب فيها من قبل المنظمين؟". غير أنه - والحديث ما يزال للمصدر الذي حضر بداعي التعرف على مرامي هذه الدعوة - قال "لم نخسر شيئاً، فالأكل كان مميزاً" في إشارة إلى "البوفيه" الدسم الذي أعد على شرف المدعوين.
هذا وقد أقيمت على هامش الفعالية محاضرة "تطور العلاقات العربية التركية بين التاريخ والواقع المعاصر"، حاضر فيها مؤسس ورئيس جمعية تعاون الباحثين الأتراك والعرب والأفارقة الباحث التركي صباح الدين أرسلان الذي أسهب في تمجيد الدولة العثمانية، ما أثار ذلك أسئلة الحاضرين. ويقول المصدر "إن كثيراً منا خرج وهو يتساءل: ما علاقة لقاء للمؤسسات الثقافية بمحاضرة عن الدولة العثمانية!".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus