ذاكرة 2014: الملك يزور باكستان… والسفارة الباكستانية تفضح أعداد رعاياها المجنسين في البحرين

2015-01-05 - 2:09 ص

مرآة البحرين (خاص): لم ينجل عام 2014 دون أن يكشف حجم التورط الرسمي الباكستاني، في دعم النظام البحريني في حربه المستمرة ضد البحرينيين المُطالبين بالحرية وتطبيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

شهد  شهر مارس/آذار من العام المنصرم زيارة رسمية للملك مع وفد رسمي كبير إلى باكستان، وتم خلال الزيارة توقيع 6 اتفاقيات إحداها أمنية. ولقيت الزيارة اعتراضات وتظاهرات شعبية باكستانية نظمها مجلس وحدة علماء باكستان.

وقدم ملك البحرين منحة مالية كبيرة لباكستان، وأشاد علنا بـ«الإخوة الباكستانيين» العاملين في البحرين لحماية المجتمع من الإرهاب، وكانت صحيفة باكستانية قد أشارت وقتها إلى وجود 10 آلاف باكستاني يعملون في الأجهزة الأمنية البحرينية.

وإثر ضغوط شعبية، نفت الحكومة الباكستانية مسؤوليتها عن المرتزقة الباكستانيين العاملين في البحرين، في حين أعلنت البحرين عن وجود تعاون أمني بين البلدين.

ونشرت وسائل إعلام باكستانية حقيقة الصفقة، وكان مفادها أن السعودية دفعت 1.5 مليار دولار إلى إسلام آباد ثمنًا لتدخلها بصراعات الخليج وأهمها قمع الثورة البحرينية. وفي بيان لها دعت جمعية الوفاق سلطات  باكستان إلى عدم دعم النظام البحريني في قمع التطلعات الشعبية.

ومع نهاية العام، فجّر السكرتير الثاني في السفارة الباكستانية بالمنامة، فضيحة من العيار الثقيل حين قال خلال احتفال إن 25 ألف باكستاني حصلوا على الجنسية البحرينية وإن 5 آلاف آخرين لا زالوا على قوائم الانتظار، وهو ما أثار ضجة كبيرة في أوساط الرأي العام، نفت بعدها السفارة الباكستانية هذا التصريح، وقامت وزارة الداخلية بتعنيف الصحافية التي نقلت تصريح الدبلوماسي الباكستاني في صحيفة ديلي غلف نيوز.

وبدا حجم تجنيس الباكستانيين خارج التصوّر تماما، ونقل في هذا السياق أن بعض المدارس الحكومية لجأت إلى تدريس بعض الفصول بلغة الأوردو، كما أوضحت أرقام أن عدد طلاب المدرسة الباكستانية الخاصة يزيد على 4000، في حين استعان بعض المترشحين للانتخابات النيابية والبلدية ببعض المترجمين حتى يتواصلوا مع المجنسين الباكستانيين بلغة الأوردو.

جمعية "الوفاق" دعت الباكستانيين إلى العودة إلى جنسيتهم الأصلية، وترك الجنسية البحرينية، محذّرة من أنّها "مؤقتة ولن تستمر معهم". ورغم كل ذلك استمر المرتزقة الباكستانيون بالمشاركة بقوة في استباحة الشعب البحريني، ومن بين الحوادث التي تورّطوا فيها حادثة صفع مرتزق باكستاني لأرملة الشهيد عبدعلي الموالي، بعد أن أمره زميله المرتزق الأردني بذلك!

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus