واشنطن بوست: وعود وزير الخارجية البحريني يمكن أن تكون جوفاء

2011-10-28 - 8:12 ص


مرآة البحرين (خاص): عادت المقابلة التي أجرتها إذاعة أمريكية مع رئيس لجنة تقصي الحقائق البروفيسور محمود بسيوني بنتائج سلبية جدا على اللجنة، وتسببت في تشكيك كبير في مصداقيتها رغم أنها كانت محل إشادة دولية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست يوم أمس إن وزيرة الخارجية الأمريكية قد أرسلت خطاباً للسيناتور ربورت كيسي الذي تزعم المجموعة الرافضة لإتمام صفقة الأسلحة داخل مجلس الشيوخ، وجاء في الخطاب أن الإدارة الأمريكية لن تمضي قدما في صفقة البيع إلا بعد أن تصدر لجنة تقصي الحقائق تقريرها عن الاضطرابات.

كما أكدت الصحيقة أن زيارة وزير الخارجية البحريني (الذي وصفته بالمؤيد للإصلاح) لواشنطن هي لطمأنة الكونغريس بالتزام الحكومة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق.

لكن الصحيفة شككت بقوة في تنفيذ وعود "آل خليفة" ووزارة الخارجية الأمريكية، وقالت إن هناك خطرا حقيقيا وواضحا يكمن في أن تكون هذه الوعود جوفاء.

وأضافت واشنطن بوست أن مصداقية لجنة تقصي الحقائق باتت خاضعة للنقاش بعد أن ظهر رئيسها في مقابلة برأ فيها الحكومة، من سياسة استخدام القوة المفرطة أو التعذيب، مستبقا النتائج النهائية، وأضافت أن ما يعزز المخاوف هو أن النظام أخلف بالتعهدات التي قطعت من قبل الإصلاحيين في رحلات سابقة إلى واشنطن.

شروط أميركية لبقاء العلاقات


 
اضغط لتكبير الصورة
ووصفت الصحيفة الوضع الراهن في البحرين بأنه غير مستقر ولا يمكن تحمله، كما بينت أن الانتهاكات في البحرين واضحة ومؤكدة، مشيرة إلى توثيقها وإدانتها من كل منظمات حقوق الإنسان الغربية، بما فيها من أعمال قتل وتعذيب ومحاكمات جائرة وفصل لآلاف المشاركين في الاحتجاجات من أعمالهم، وقمع للتظاهرات في القرى المضطربة.

وبلغة صارمة، حثت الصحيفة إدارة الرئيس أوباما بقوة على عدم ربط نفسها بنتائج لجنة تقصي الحقائق، ودعتها إلى وضع شروطها لاستمرار العلاقات الطيبة مع البحرين، موضحة  بأن هذه الشروط يجب أن تشمل: المساءلة عن تعذيب وقتل المتظاهرين، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، والشروع في إصلاح سياسي ذي معنى يلبي مطالب الغالبية الشيعية في البلاد.


الخارجية الأمريكية: سنراجع بحذر نتائج تقرير لجنة بسيوني ونقيّم التزام الحكومة


وإثر الاعتراض الذي قدمه خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ (الكونغريس) وتعرقلت على إثره صفقة بيع الأسلحة، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية خطابا إلى السيناتور (رون ويدين) أكدت فيه أنها ستقوم بمراجعة النتائج التي تتوصل إليها لجنة تقصي الحقائق البحرينية (بعناية وحذر) وأنها ستقيّم جهود الحكومة البحرينية في تنفيذ توصيات اللجنة وفي القيام بالإصلاحات المطلوبة.

وقال الخطاب الصادر عن مساعد وزيرة الخارجية للشئون القانونية ديفيد آدمز، وقد حصلت (مرآة البحرين على نسخة منه)، إن الوزارة ستقيّم هذه العوامل وستتشاور بعدها مع الكونغريس قبل الشروع في اتخاذ أي خطوات أخرى فيما يتعلق بصفقة بيع الأسلحة. 

يشار إلى أن (مرآة البحرين) نشرت في وقت سابق تقريرين مفصلين كشفت فيها استشراء الفساد المالي والأخلاقي داخل لجنة بسيوني وشراء ذمته

 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus