صحف البحرين: المحمود يناشد البحرينيين تجنب الفتنة... والمؤسسات التجارية "في أسوأ حالاتها"

2011-10-29 - 10:04 ص


مرآة البحرين: تمثلت الاهتمامات الرئيسة للصحف الصادرة في البحرين بقرار رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة تشكيل لجنة لضمان متابعة تنفيذ مرئيات "حوار التوافق الوطني"، وكذلك بخطباء الجمعة الذين تطرق بعضهم إلى الشجار الذي جرى في المحرق الجمعة حيث ناشد رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيح عبد اللطيف المحمود البحرينيين "ألا يكونوا سبباً للفتنة". وانفردت صحيفة "أخبار الخليج" بمقابلة مع الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة إبراهيم اللنجاوي الذي قال إن المؤسسات التجارية "في أسوأ حالاتها".

وأضاءت الصحف أيضاً على إعلان نائب رئيس الأمن العام تحديد هوية أحد الأشخاص المشتبه فيهم في قضية تعرض منزل الصحافية سميرة رجب لإلقاء زجاجات حارقة (مولوتوف) مساء الخميس الماضي.

شجار بين أهالي المحرق

وأوردت صحيفة "الوسط" أن المحرق شهدت مساء الخميس الماضي شجاراً بين الأهالي خلف إصابات عدة وتم تكسير عدد من السيارات. وأشارت وزارة الداخلية على حسابها على موقع "تويتر" نقلاً عن مدير شرطة محافظة المحرق إلى أنه "وقعت مواجهات بين الأهالي في محافظة المحرق ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام للسيطرة على الوضع"، وأوضحت في وقت لاحق أنه "تمت إعادة الوضع إلى طبيعته بعد وقوع شجار بين عدد من الأشخاص بالمحافظة".

ونشرت الصحيفة بيان "الهيئة الوطنية للنفط والغاز" الذي أكد أن سعر النفط الخام البحريني انخفض سعره إلى 107 دولارات للبرميل الأسبوع الماضي في الأسواق العالمية.

وأوضح البيان أن سعر برميل حقل أبو سعفة انخفض من 109.17 إلى 107.25 دولارات، وبنسبة 1.92 في المئة. أما برميل حقل البحرين، فقد تراجع سعره إلى 107.22 دولارات للبرميل.

من جهتها، اهتمت صحيفة "أخبار الخليج" بحديث وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والمناهج عبد الله المطوع عن "إصرار الدولة على النأي بالتعليم عن أية تجاذبات سياسية أو طائفية وكل أشكال العنف".

وبشأن مجابهة قضية "العنف المدرسي"، قال المطوع إن "وزارة التربية والتعليم قامت بتفعيل لوائح الانضباط الطلابي، وزيادة عدد المرشدين الاجتماعيين لدرء أية أعمال عنف وتخريب قبل وقوعها حفاظا على سلامة الطلبة والمؤسسات التربوية"

وضع المؤسسات التجارية "في أسوأ حالاته"


وعلى صعيد اقتصادي، نقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة إبراهيم اللنجاوي قوله إن وضع المؤسسات التجارية البحرينية "في أسوأ حالاتها"، لافتاً إلى أن "الاقتصاد الوطني يعيش حالة غير مسبوقة من الركود تفوق أي حالة أخرى قد مرت بها البلاد، حتى الأزمة المالية العالمية لم يكن لها تأثير مباشر على الأوضاع الاقتصادية".

وبيّن أن "الوضع الحالي استدعى تجميد رسوم العمل وتقديم مساعدات مالية إلى عدد من المؤسسات المتعثرة، وقد أعدت الغرفة دراسة نشرت في عدد من الصحف المحلية حول الخسائر التي تعرض لها القطاع التجاري، بينت ان جميع المؤسسات قد تأثرت بشكل كبير".

من جهة ثانية، أفادت "اخبار الخليج" أن الأمين العام لحزب "الكرامة" المصري أمين اسكندر رأى أن "ما يحدث في البحرين هو ضمن مخطط الاستهداف الإيراني لدول الخليج العربي".

وقال اسكندر، خلال لقائه وفد "جمعية تجمع الوحدة الوطنية" الذي يزور مصر، إن "الدول الكبرى تمارس أدوارا مختلفة لإيجاد ما يطلق عليه الشرق الأوسط الجديد وتغيير هوية المنطقة، والبحرين تقع ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد ونحن نرفض ما يحدث في البحرين ونقف ضد أي محاولة للتمزيق".

وفي سياق خطب الجمعة أمس، قال خطيب جامع الخير الشيخ عبدالله الحسيني إن "ما حدث بالأمس في المحرق الأبية الخليفية محرق الرجولة والصمود كانت ردة فعل طبيعية على الأفعال الصبيانية الاستفزازية التي قام بها البعض في شوارع المحرق وطرقها مع سكوت مريب من قادتهم ورموزهم"، مردفاً "لكن أهالي المحرق الشرفاء قد تركوا رسالة واضحة قوية للمغرضين والكائدين والتاريخ أن المحرق ستحافظ على عراقتها وتماسكها برجالها الشرفاء".

الجودر: أحداث المحرق هدفها جره للمستنقع الطائفي
 
بدورها، صحيفة "الأيام" خطبة الشيخ صلاح الجودر في جامع الخير في قلالي، الذي اعتبر أن "ما جرى بالأمس كان الهدف منه جر المحرق إلى مستنقع الصراع الطائفي والصدام المذهبي، وزاد من الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، سنة وشيعة، حتى ظهرت ثقافة السب والشتم والتلاعن"، مضيفاً "لا يمكن للعقلاء والحكماء أن يروا الصبية وهم يطوفون الشوارع والطرقات حاملين أسلحة الصدام".

وأوردت الصحيفة أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أجرى اتصالا هاتفياً بولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز وهنأه باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.

المحمود يناشد البحرينيين "ألا يكونوا سبباً للفتنة"

من ناحية أخرى، أبرزت "الأيام" مناشدة رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبد اللطيف المحمود "جميع أهل البحرين من السنة والشيعة أن لا يكونوا سبباً في الفتنة وزيادة الخصومة".

وقال المحمود، تعليقاً على ما حدث في المحرق الخميس، إنه "يجب على كل عاقل أن يبعد نفسه عن هذه المناوشات بين الأطراف لتحقيق مصلحة شعب البحرين جميعاً، وعلى الجميع أن يلتزم بأخلاق الإسلام وإحكام القانون".

من جانبها، نشرت صحيفة "البلاد" خطبه الشيخ جاسم السعيدي في جامع سبيكة النصف في مدينة عيسى و"استنكاره لما يتعرض له الشعب العربي السوري من جرائم بشعة علي يد النظام النصيري المجرم الذي ألَّه بشار وجعله في مرتبة الآلهة تعبد من دون الله، وسفك دماء الشعب السوري، ونكل بهم وهجرهم من مناطقهم لا لشيء، إلا لأنهم أرادوا الحرية والكرامة والتخلص من الديكتاتورية والإجرام الذي فرضه النظام النصيري".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus