"الجعفرية" تُقيل 65 مؤذناً ... والعصفور يُعلّق: إهمال المؤذنين جعل المسجد مقصداً لممارسات غير أخلاقية

2015-01-19 - 4:49 م

مرآة البحرين: رفعت إدارة الأوقاف الجعفرية خطابات إقالة، قال مؤذنون إنها ستشمل 65 مؤذناً مسجلاً ضمن الكادر، وذلك «بداعي الغياب المتكرر في العام 2013»، مؤكدين أن إدارة الأوقاف أشعرتهم شفهيّاً بإقالتهم نهاية هذا الشهر (يناير/ كانون الثاني 2015).

وفيما نفى رئيس مجلس الأوقاف الشيخ محسن العصفور أن تكون الإدارة أرسلت خطابات إلى 65 مؤذناً، فإنه أكد التزام الإدارة بقانون ديوان الخدمة المدنية الذي ينظم الأحكام العقابية في مثل هذه الحالات.

وأوضح العصفور وفق صحيفة الوسط أن «القائمة الكلية تحوي 65 موظفاً مخالفاً ستتم مخاطبتهم على 3 دفعات»، غير أنه عاد واستدرك «لكن الإدارة حتى الآن لم تخاطب سوى 20 مؤذناً، ثم استثنت 4 منهم بدواعٍ إنسانية».

من جانبهم، عبر المؤذنون عن دهشتهم من قيام إدارة الأوقاف بإرسال خطابات إلى المساجد التي يقيمون فيها الأذان، والتي تضمنت إنذاراً بالاستغناء عن خدماتهم؛ لما ادعت أنه غياب متكرر من دون عذر في العام 2013».

وأفادوا «أصبنا بصدمة شديدة من هذه الرسائل، فلما راجعنا إدارة الأوقاف للاستفسار عن حقيقة الموضوع، أقر المدير المسئول بما في الرسالة، وأخرج لنا تقارير طلبتها الإدارة من وزارة الداخلية تبيِّن حركتنا على المنافذ الحدودية البرية والجوية طوال العام 2013، وأشار إلى أن هذا هو دليل الادعاء، وما يؤكد سلامة إجراءات الأوقاف».

واعترض المؤذنون على هذه الطريقة من التعامل معتبرينها إجراءً تعسفياً وأضافوا «مع ذلك سلمنا بهذا الإجراء وقبلنا التعامل معه، واكتشفنا وجود أخطاء كبيرة وجوهرية في التقارير، وتخالف صريح القانون، من ضمنها مثلاً احتساب غياب يوم كامل بمجرد أن المؤذن غادر إلى السعودية أثناء صلاة العشاءين في حين أنه داوم وأدى كل واجباته في صلاتي الصبح والظهرين، كما أن التقرير يضاعف أيام الخروج ويحتسب كل يوم عن اثنين، فإذا خرجت إلى السعودية مساء ورجعت عند منتصف الليل، يعتمد التقرير تغير التاريخ ويعتبرك غائباً أو مسافراً لمدة يومين، في حين أن المؤذن لم يخرج سوى سويعات معدودة وعاد بعدها وانتظم في العمل».

ولفتوا إلى أنهم خاطبوا المدير بهذه المخالفات، والذي وعدهم بالنظر في كل هذه الحالات، وعرضهم على لجنة تحقيق لتقديم دفوعاتهم إلا أنهم فوجئوا بموافقة لجنة التحقيق على خطابات الإقالة دون الاستماع للمؤذنين، داعين إدارة الأوقاف للتراجع عن قرارها الذي وصفوه بالتعسفي، والقائم على معلومات مغلوطة.

إلى ذلك، رد محسن العصفور رئيس الأوقاف الجعفرية المُعيّن بقرار ملكي بالقول: «إن هذه الإجراءات تأتي انسجاماً مع توصيات ديوان الرقابة المالية والإدارية بمحاسبة المخالفين»، مشيراً إلى أن هناك مؤذنين لا يلتزمون بالنظام ولا عدد ساعات الحضور والانصراف والمقررة بـ9 ساعات يوميّاً، بواقع ساعة قبل كل فريضة وساعتين بعدها.

وأضاف «كما أن هنالك حالات من الفوضى في ضبط المساجد، إذ اكتشفنا أن بعض المؤذنين يعهد لجيران المسجد فتحه قبل دقائق معدودة من وقت الأذان، فيما لا يلتزم هو بوظائفه المنصوص عليها».

ولفت إلى أن عدد أيام الغياب عند البعض يصل إلى ما بين 150 و200 يوم، حيث يخرجون للعمل مع حملات سفر من دون إشعار إدارة الأوقاف وهو ما يعتبر مخالفة لنصوص ولوائح ديوان الخدمة المدنية.

وذكر أن إهمال بعض المؤذنين أدى إلى تحويل المسجد وهو المكان المقدس إلى مقصد للممارسات غير الأخلاقية، مؤكداً أن الإدارة تعكف على معالجة كل هذه الملفات.

وطمأن العصفور من شملهم قرار الإقالة من كبار السن ومن الذين ليس لهم مصدر دخل آخر، بأن الإدارة لن تتركهم لمصيرهم، بل ستعمل على إيجاد حلول مناسبة لهم كتحويلهم على نظام إعانات وزارة التنمية الاجتماعية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus