مرآة البحرين (خاص): شكت معلّمات بحرينيات شاركن في تصحيح الامتحانات النهائية بمدرسة النور الثانوية للبنات، من معاملة مديرة مركز التصحيح التي وصفوها بأنها معاملة لا إنسانية.

وقالت المعلّمات إن مديرة مركز التصحيح (وهي مديرة المدرسة) أجبرتهن على الخضوع لقرارها غير القانوني، في مد ساعات التصحيح حتى الحادية عشرة ليلا، عبر التهديد بتحويلهن للتحقيق إذا ما رفضن القرار.

وبحسب المعلّمات، فقد رفضت المديرة أيضا أن تصرف لهن إجازة نظير الساعات الإضافية أسوة بالبقية، بعد أن عارضن القرار.

وكانت مديرة مركز التصحيح بمدرسة النور الثانوية للبنات، قد مددت ساعات التصحيح إلى ما بعد وقت الدوام الرسمي (حتى التاسعة والحادية عشرة ليلا في بعض الأيام)، رغم أنّه لم تكن هناك حاجة لذلك، بحسب ما أكّدت المعلّمات لـ"مرآة البحرين".

وقالت المعلّمات إن المديرة فعلت ذلك، بشكل غير قانوني، طمعا في الحصول على جائزة مسابقة أسرع مركز تصحيح ومقدارها 1000 دينار بحريني.

واعتبرن قرار المديرة بتمديد ساعات التصحيح هدرا للمال العام، وسوء استغلال للمنصب، ومخالفة خطيرة للقوانين التي تمنع تشغيل المرأة بعد الساعة الثامنة مساء .

وفضلا عن إمكانية إنجاز العمل خلال ساعات الدوام الرسمي، اعترضت مجموعة من المعلمات على قرار التمديد بسبب ما تشهده مناطق سكنهن من ظروف أمنية خطيرة خاصة في المساء، مما يعرضهن للخطر أثناء رجوعهن.

وإزاء اعتراضهن على القرار، هددت مديرة مركز التصحيح المعلمات بعرض أسمائهن على وزارة التربية للتحقيق، بحجّة أنّهن يعطلن سيرورة العمل منكرة وجود أي ظروف أمنية تعيشها البحرين.

وكانت فترة الامتحانات قد شهدت احتجاجات واضطرابات أمنية شديدة في البحرين، بعيد اعتقال زعيم المعارضة، الأمين العام لجمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان.

كما رفضت المديرة صرف إجازة يوم راحة لهؤلاء المعلمات نظير عملهن الذي امتد إلى الساعة 11 ليلا في بعض الأيام، أسوة ببقية زميلاتهن، بحجة أنّهن لم يلتزمن بالقوانين.

واعتبرت المعلّمات تصرّفات المديرة اضطّهادا لهن كموظّفات.