ثلاثون يوماً من لعب السلطة بالنار: تداعيات اعتقال أمين عام الوفاق منذ بدء التحقيق معه حتى عشية محاكمته
2015-01-27 - 4:49 م
"لا تفتح باباً يعييك سده ولا ترسل سهماً يعجزك رده".
مرآة البحرين (خاص): ثلاثون يوماً منذ أن فتحت السلطة على نفسها باباً يُعييها سدّه، وأرسلت سهماً يُعجزها ردّه، ولا فكاك لها إلا بتركه.
ثلاثون يوماً، هي الفترة بين ساعة اعتقال أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان في 28 ديسمبر 2014 وحتى عشية جلسة محاكمته الأولى في 28 يناير 2015. لقد ورطت السلطة نفسها بسهم أكبر منها وسيبقى موجهاً عليها لا إليها.
منذ لحظة اعتقال سلمان وردود الفعل الشارعية والدولية لم تتوقف والاستنكارات العالمية تتصاعد. لقد ضاق النظام البحريني بكل صوت مناوئ ولم يعد قادراً على تحمل صوت الشيخ علي سلمان؛ أحد أبرز الأصوات المعارضة دعوة للسلمية والحوار الجاد. السلطة ألقت سهمها الأخير، وأغلقت باب حلّها الأخير، وفتحت باب جهنمها.
ثلاثون يوماً عاد فيها زخم الحراك الثوري للشارع، المسيرات السلمية اليومية لا تُعجرها مسيلات دموع ولا طلقات رصاص الشوزن الذي خرّق عشرات الأجساد بشكل يومي. لقد وحدت السلطة قوى الشارع مجدداً، عادت المسيرات اليومية حيوية مكتظة بالشباب وكبار السن والفتية اليافعين، لا يحملون بأيديهم سوى علم وصورة: علم بحرينهم الجريحة وصورة سلمانهم الأمين.
فيما يلي تداعيات اعتقال الشيخ علي سلمان منذ لحظة اعتقاله وحتى عشية محاكمته؛ الحماقة التاريخية التي ستأخذ البحرين إلى المجهول.