الخارجية الإيرلندية تقول إن لدينا مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين

2015-01-28 - 4:06 ص

مرآة البحرين: قال وزير الخارجية الإيرلندي، تشارلز فلاناغان، إن بلاده لديها مخاوف جدية بشأن حالة حقوق الإنسان في البحرين، وأنه تم نقل هذه المخاوف إلى السلطات البحرينية.

وعلق فلاناغان رداً على سؤال حول ما إذا كان قد ناقش قضية محاكمة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب مع نظرائه الأوروبيين في 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، موضحاً "أنا على دراية بحالة السيد نبيل رجب وظروف اعتقاله العام الماضي، وأن التهم الموجهة إليه (حالياً) تتصل بإهانة المؤسسات الرسمية علانية في تويتر".

وأضاف بأن "مسؤلين في بلدي التقوا مع السيد رجب بعد الإفراج عنه في مايو/ أيار 2014 لمناقشة معه ظروف اعتقاله السابق وحالة حقوق الإنسان في البحرين بشكل عام".

وتابع فلاناغان بأن "إيرلندا كانت دائما تولي موقعاً لحماية حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان"، مشدداً على أن "الجهات الفاعلة في المجتمع المدني يجب أن تكون لديها حرية العمل في بيئة آمنة ومواتية، خالية من القمع"، على حد تعبيره.

وقال بأنه "تم نقل مخاوف إيرلندا إزاء قضايا حقوق الإنسان في البحرين بشكل منتظم إلى السلطات البحرينية"، مشيراً في هذا السياق إلى أن "إيرلندا هي واحدة من 47 دولة عضو وقعت بيانا مشتركا يعرب عن القلق الشديد إزاء وضع حقوق الإنسان في البحرين خلال الدورة 26 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في شهر يونيو/ حزيران من عام 2014".

ولفت إلى أن إيرلندا "رحبت في بيان خلال الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول 2014 بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها السلطات في البحرين فيما يتعلق بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، لكنها عبرت أيضاً عن أن لديها مخاوف جدية حول حالة حقوق الإنسان، ولا سيما ما يتعلق باستمرار الاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان، واحتجازهم بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية".

وقال إنه "تم رفع الحالة التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين مع المقرر الخاص للأمم المتحدة".

وشدد فلاناغان على أن "المدافعين عن حقوق الإنسان، سواء في البحرين أو في أي مكان آخر، لا ينبغي أن يعتقلوا لمجرد ممارستهم لحقوقهم، وجميع الذين اعتقلوا بشكل تعسفي في مثل هذه الظروف ينبغي الإفراج عنهم فورا".

ورأى بأن "احتجاز الناشطين البارزين في مجال حقوق الإنسان مثل السيد رجب وغيره من النشطاء الأقل شهرة يرسل رسالة تقشعر لها الأبدان بشأن العواقب التي قد يواجهونها من السلطات عند أي انتقاد يوجهونه لها"، وفق تعبيره.

وأكد بأن "إيرلندا ستظل تتابع عن كثب أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، ورصد حالة نبيل رجب في هذا السياق".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus