إدارة قناة "العرب" ترمي بالون اختبار بهمسة لموظفيها: استعدوا للانتقال من البحرين في حال فشلت المفاوضات

2015-02-04 - 5:23 ص

مرآة البحرين: يشيع جو من الإحباط في أوساط العاملين في قناة "العرب" الإخبارية، المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، حيث فشلت المفاوضات التي جرت في خلال الساعات الماضية في حل إشكالها مع حكومة البحرين، ما أوحى بإمكانية طول أمد الأزمة. 

وقال عاملون في القناة إنهم تلقوا إشعاراً من إدارتها بالاستعداد لنقل القناة من البحرين في أي وقت، في حال لم يتم التوصل إلى تسوية الخلاف.

لكنهم استبعدوا أن يكون ذلك قراراً جدياً حتى الآن، مرجحين أن يكون ذلك بمثابة "بالون اختبار" لمعرفة كيفية تعاطي السلطات البحرينية مع الأمر.

وأشاروا إلى أن القضية اتخذت بعداً أكبر بإصرار البحرين على التحكم في سقف القناة، ليس إزاء الأحداث المحلية فقط، إنما أيضاً ما يتعلق بالعديد من الملفات الساخنة في المنطقة العربية. وهو الأمر الذي ترى إدارة القناة أنه يفقدها أهم ورقة بيدها لتقديم رؤية جديدة أو مغايرة تمكنها من دخول سوق المنافسة مع القنوات الموجودة كالجزيرة والعربية.

وكان نجيب الحمر، رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأيام" المملوكة لمستشار الملك البحريني، قد أكد أمس الاثنين بأن "المشكلة مع قناة العرب ما تزال تراوح مكانها"، لافتاً إلى أن "الأمر لا يتعلق بالبحرين فقط وإنما بالموقف من العلاقات الخليجية".

وكشف العاملون عن بعض المعلومات الأخرى التي سربت لهم عن المفاوضات التي جرت بين إدارة القناة وحكومة البحرين حول استضافة معاون أمين عام جمعية "الوفاق" المعارضة خليل المرزوق؛ إذ اعتبرت البحرين "أن القناة لم تستضف شخصاً عادياً إنما إرهابي".

ولفتوا إلى أن التنويه الذي مررته لهم إدارة القناة أشار أيضاً إلى أن خروج قناة "العرب" في حال تم اتخاذه سيكون شاملاً أيضاً مجموعة "روتانا" التي تتخذ من البحرين مقرا لها منذ سنوات، والمملوكة أيضاً للوليد بن طلال. وأشاروا إلى أن الخيارات التي يتم تداولها حالياً، هو الانتقال إلى دبي أو بيروت أو القاهرة أو لندن. لكنهم شددوا على أن ذلك "ما يزال في إطار المداولات الأولية وأن الأمور ستتضح أكثر يوم غد الأربعاء، ما إذا كان سيعاد بث القناة من البحرين أو يتقرّر نقلها".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus