جواد فيروز لـ"روسيا اليوم": وقف بث قناة "العرب" يبين أن البحرين غير مستعدة لأي نوع من أنواع حرية التعبير

2015-02-06 - 2:40 ص

مرآة البحرين (خاص): قال القيادي البارز في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية جواد فيروز إن وقف بث قناة "العرب" في البحرين يبين بوضوح إن البلاد غير مستعدة لأي نوع من أنواع حرية التعبير كما تبعث برسالة تقول "لا لمعارضة الحكومة".

وأضاف فيروز في تصريح لشبكة روسيا اليوم "إننا في البداية فوجئنا قليلاً أن هذه القناة قبلت بظهور المعارضة والتعبير عن وجهة نظرها، كنا نظن أنها نوع من الترويج للقناة، فهي مملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال، وكان اعتقادنا أنها لاحقاً ستتحول إلى قناة تروّج للأنظمة الخليجية الحالية، لكن النظام البحريني لم يكن سعيداً على ما يبدو، ونحن نعلم إن القناة لن تتوقف إلى الأبد لأنها مملوكة للوليد بن طلال وهو شخص مؤثر وقوي جداً، لكننا نخشى أن حرية التعبير ستنخفض في القناة وستتحول إلى شيء هامشي لاحقاً".

وأردف فيروز إن البحرين "غابت عنها الكثير من الفرص لمشاريع استثمارية ضخمة في السنوات الماضية، وذلك لتركيز الحكومة على الحلول الأمنية، وعدم رغبتها في فتح البلاد للمزيد من الاستثمارات والتجارة، وبالتالي فإن الأولوية بالنسبة للحكومة الآن هي الإجراءات الأمنية فقط".

واعتبر فيروز إن الموقف القوي الذي تم اتخاذه من قبل الحكومة البحرينية تجاه القناة يوضح "أنهم لا يريدون تكرار نماذج مماثلة لقناة الجزيرة في الخليج، وهو ما يشير إلى أن الإصلاحات التي تم الإعلان عنها من قبل النظام البحريني وبدعم من المملكة المتحدة هي مجرد دعاية، فهم أثبتوا أنهم لا يستطيعون التعامل مع استضافة قناة لأحد المعارضين للتحدث في قضية صارت خبراً متداولاً في المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العالمية" متسائلاً "كيف يمكن أن تتجاهل قناة مستقلة قضية سحب جنسية 72 بحرينيا؟".

وكرر فيروز شكوكه حول الظروف التي قبلت بها البحرين في استضافة قناة "العرب" مستدركاً "ربما ظنوا أنه بحلول العام 2015 ستنتهي الانتفاضة، وستكون لهم السيطرة الكاملة، وإن المعارضة ستكون لها فرصة لمناقشة قضاياها في وسائل الإعلام، خصوصاً بعد الانتخابات الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، التي كان من المفترض أن تنتهي فيها الحكومة من المعارضة، وأن تكون المعارضة ذاهبة لتصبح جزءاً من النظام".

وواصل فيروز "لا أعتقد أن الأمور سارت كما كان مقرراً من قبل الحكومة، هي ظنت أن إدارة القناة يمكن لها أن تكون مقبولة من قبل الحكومة وستتحلى بحرية هامشية في الكلام، لكن يبدو أن البحرين كانت صارمة وجادةً جداً تجاه أي نوع من الانتقاد للنظام محلياً أو إقليمياً أو دولياً".

وختم فيروز كلامه "أعتقد أن القناة ستعاود البث قريباً، لكن باتفاق آخر بين الطرفين، وربما يكون المخرج الحقيقي لقاء بين ملك البحرين (حمد بن عيسى) ومالك القناة (الوليد بن طلال)، فالملك يملك السلطة لإبرام الصفقة، ولا أعتقد أنه سيكون هناك أي استثمار ضخم في المستقبل، وإن اتفاقاً جديداً سوف يتم إبرامه بين الطرفين، وهم (إدارة القناة) أقرب إلى إرضاء دول الخليج والحكومات من إرضاء المعارضة" على حد قوله.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus