مرآة البحرين: دانت مجموعة "بحرين 19" المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير والصحافة، "قرار السلطات البحرينية سحب جنسية أربعة إعلاميين يعيشون في الخارج بحجة دعم الإرهاب والتجسس لصالح دولة أجنبية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الآخرين في التورط بأعمال إرهابية، ومحاولة زعزعة استقرار البحرين من خلال التحريض ونشر المعلومات الخاطئة، والتحريض على قلب نظام الحكم".

واعتبرت "بحرين 19" في بيان لها اليوم الثلثاء 10 فبراير/شباط أن "هذه التهم التي وجهت جورا لهؤلاء الإعلاميين وغيرهم من المعارضين تأتي في إطار سوء استخدام السلطات والتضييق على الآراء والحريات"، مستنكرة "ما طال المدون علي عبد الإمام، والكاتب والناقد علي الديري، والصحافي عباس بوصفوان، والإعلامي حسين يوسف من إسقاط للجنسيات بعد اضطرارهم جميعا لترك البلاد إثر المضايقات التي تعرضوا لها أثناء ممارسة عملهم وتلقيهم تهديدات أمنية، تربصت بحياتهم ومصادر رزقهم وعوائلهم" حسب وصفها.

وجددت المجموعة المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير والصحافة في البحرين دعوتها للسلطات البحرينية "بالتوقف عن إجراءاتها التي تستهدف الصحافة وحرية التعبير من ترهيب وسجن وإسقاط للجنسيات، والإلتزام بالمادة التاسعة عشر من الإعلان العالمي لحقوق الانسان".

كما استغربت "بحرين 19" لجوء هيئة شئون الإعلام البحرينية لـ "إجراء تصعيدي آخر لخنق الحريات وإسكات كافة الأصوات التي لا تتوافق مع رأي السلطات في كافة الملفات، عبر إصدارها قرارا أمس الاثنين 9 فبراير/شباط بوقف نشاط "قناة العرب" بحجة عدم حصولها على التراخيص اللازمة"، مشيرةً إلى تصريح الهيئة في 2 فبراير/شباط عن توقف بث القناة بسبب عطل فني وإداري واضعة ذلك في سياق ما أسمته "تخبط السلطات في الإفصاح عن السبب الرئيسي لوقف بث القناة في بادئ الأمر ووقفها بشكل كامل في مرحلة لاحقة، بعد استضافتها شخصية معارضة في أولى نشراتها الإخبارية"، معتبرةً إغلاق المحطة المملوكة للملياردير السعودي الوليد بن طلال "دليل آخر على ما تمارسه السلطات في البحرين من تضييق على الصحافة الحرة والموضوعية وعدم السماح للآراء المختلفة عنها بالظهور".

وأضافت المجموعة إنها تتابع بقلق "وضع المصور حسين حبيل، الذي يعاني من ضيق في التنفس ومشكلة في القلب وارتفاع في ضغط الدم، ولم تقم إدارة سجن جو بالإيفاء بالتزاماتها في أخذه لمواعيده في مجمع السلمانية الطبي لمتابعة العلاج وأخذ أدويته التي أنتهت بعد 6 أشهر من صرفها له" داعيةً ، السلطات "لعدم التهاون في صحة المصور حبيل والتعاون لتوفير الأدوية اللازمة له وأخذه لمواعيده الطبية حسب الحقوق العالمية للسجناء".

كما عبّرت المجموعة عن قلقها حول "تأجيل جلسات استئناف الناشط الإلكتروني علي المعراج لأكثر من 8 مرات لحضور شاهد الإثبات دون أن يحضر، والذي ترفض المحكمة إلزامه بالحضور منذ عدة أشهر، حيث يقبع الناشط المعراج في سجن جو منذ أكثر من عام بتهمة سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإهانة ملك البلاد".

وختمت مجموعة "بحرين 19" بيانها باستنكار نشر صور وأسماء "المتهمين بسوء استخدام وسائل التواصل الإجتماعي كما أعلنت النيابة العامة، الذي يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وسير المحاكمات العادلة بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته" على حد قولها.