الصحف العربية :"الوفاق" تتهم الشرطة بقتـل والـد نائـب أميـنها العـام.. و"الشرق الاوسط" تحرض على المعارضة

2011-11-04 - 1:45 م



مرآة البحرين(خاص):عادت الاتهامات والاتهامات المضادة لتسيطر على الشارع البحريني وهو مكسته الصحف العربية والخليجية التي نشر بعضها اتهامات جمعية الوفاق" للشرطة مكافحة الشغب الشغب بالتسبب بوفاة والد نائب امينها العام بينما تولت صحف اخرى ايراد تقرير وزارة الصحة المؤكد لوفاة علي حسن الديهي لأسباب طبيعية. إلى ذلك واصلت "الشرق الاوسط" السعودية تحريضها على المعارضة البحرينية عبر نشر تحقيق تحت عنوان: قصة «الإسلام السياسي الشيعي» في البحرين انتقدت فيه المعارضة واتهمتها بالارتباط تارة بالعراق وأخرى بإيران!

وقالت السفير" اللبنانية أن جمعية "الوفاق" نشرت على موقعها على الانترنت، أن «علي حسن الديهي (70 عاماً ـ والد حسين الديهي، نائب الأمين العام لجمعية الوفاق) تعرّض لاعتداء من خلال قمع قوات مكافحة الشغب مساء الأربعاء عند عودته الى منزله في قرية الدية».

وأضافت الجمعية إن الديهي أخبر أحد أبنائه الذي وصل إلى المنزل ليجد والده ملقىً على الأرض في البيت أن عناصر شرطة مكافحة الشغب «تعرّضوا له بالضرب قبل دخوله البيت بقليل».

وأضافت الصحيفة أن "النائب السابق عن «الوفاق» سيد هادي موسوي قال إن الشرطة كانت تقوم بتفريق تظاهرة في قرية الدية عندما تمّ الاعتداء على علي الديهي. وأضاف إن أفراد عائلة الديهي تعرّضوا للمضايقات من السلطات مرات عديدة، مشيراً إلى أن زوجة المتوفى «أهينت» في الماضي.

وفيما نشرت "السفير" رواية "الوفاق" وبيان وزارة الصحة، اختارت صحيفة "الخليج" الاماراتية نشر بيان وزارة الصحة البحرينية وفيه :" أعلن مصدر مسؤول بوزارة الصحة البحرينية بأن وفاة المواطن علي حسن علي حسين 78 عاما كانت طبيعية حسب ما انتهى اليه تقرير الطبيب المعالج في مجمع السلمانية الطبي.

وأوضح المصدر أن المتوفى من مرضى القلب، وكان قد أجري له تخطيط للقلب، في وقت سابق، وأنه توفي جراء إصابته بنوبة قلبية مصاحبة بارتفاع ضغط الدم.

وفي المواقف الداخلية أوردت "الخليج" خبراً آخر قالت أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أشاد خلال زيارة تفقدية لقوة دفاع البحرين، أمس، بالقوة، وأعرب عن شكره وتقديره لما بذله وما يبذله رجالها من عمل وطني مخلص للدفاع عن حياض الوطن العزيز على أكمل وجه" كما أكد "أهمية استمرار تعزيز التعاون والتكامل العسكري مع دول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة من أجل أمن وخير وازدهار المنطقة". كما أكد الملك حمد "أن السعودية الشقيقة هي العمود الفقري والدعامة الاساسية للأمتين العربية والإسلامية" .

وأضافت الصحيفة الإماراتية:" أن الملك تلقى رسالة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أثناء استقباله السفير القطري لدى المنامة الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني.

وفي موضوع أخر قالت "الخليج" أن لجنة المتابعة المنبثقة عن اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، اجتمعت  برئاسة محمد المطوع وزير الدولة لشؤون المتابعة حيث استعرضت ما قامت به اللجنة ونتائج تنسيقها مع مختلف الوزارات المعنية بتنفيذ المرئيات، والخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها لضمان دقة وجودة المتابعة .

"الشرق الاوسط" ...وقصة "الإسلام السياسي الشيعي"

وفي موضوع موسع نشرت "الشرق الاوسط السعودية" تحقيقاً للكاتب محمد جزائري تحت عنوان ... قصة "الإسلام السياسي الشيعي" في البحرين ظهرت خلاصته في العنوان الثاني للموضوع ..." أحداث 14 فبراير.. حكاية بحرينية ولكن ليس تماما" ، وتناول التحقيق ما يجري في البحرين وتحدث عن التعايش الحالي ثم عما اسماه "الاسلام السياسي الشيعي"، فيورد الكاتب اقتباسات الباحث الأميركي من أصول إيرانية ولي نصر في كتابه "صحوة الشيعة" ليشير إلى تواصل بين شيعة أيران وجبل عامل والبحرين والمنطقة الشرقية في السعودية منذ ايام الصفويين لينتقل مباشرة إلى العام 1999 عندما "قرر حاكم البلاد الجديد في حينه، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، اتخاذ نهج هيكلي وتنظيمي جديد في إدارة البلاد، قائم على الانفتاح على صعيد النظام السياسي، واتخذ جملة قرارات، أهمها إجراء انتخابات تعطي المواطنين صوتا في حكم البلاد"

ويشير التحقيق إلى تأثر الشباب البحريني بالعراق وايران فيقول:" وتأثرت جماهير البحرين إلى حد بعيد بالمثال العراقي وشرعت تطالب بالديمقراطية التي تعني نقل السلطة إلى الشيعة وليس إلى (مجلس أعيان) فحسب، لإضفاء الشرعية على الملكية السنية». ونتج عند هذا التغير الحركي في سياسة الأحزاب الشيعية فوز جمعية الوفاق البحرينية بـ18 مقعدا في الانتخابات البحرينية عام 2008.

واضاف كاتب التحقيق" إن الجمعيات البحرينية ذات الرؤى المعارضة، تجدها تقدم نموذجا آخر من التناغم السياسي في شقه الخارجي مع السياسة الإيرانية تجاه المنطقة، وهنا يقدم الشيخ محسن آل عصفور رؤيته في هذا الموضوع فيقول إن جزء كبير من تهييج وحراك الشارع البحريني كان بفعل الحشد الإعلامي الذي تولته وسائل الإعلام الإيرانية والعراقية واللبنانية التابعة لحزب الله. وخصوصا الإيراني الذي ألقى بثقله لتأزيم الوضع في البحرين وتأجيجه تجاه كل دول الخليج، وكان أقرب للمهزلة الطريقة التي تفبرك بها الأخبار عن البحرين!"

واتهم الشيخ عصفور المعارضة بالعمل لمصلحتها الشخصية وقال "من يطالبون بإلغاء البرلمان والدستور، لا يحملون أجندات وطنية للأسف، بل أجندات خارجية وأجنبية عن المصالح البحرينية. ولم تقدم للشارع البحريني إلا زيادة الشحن الطائفي الذي لم يكن موجودا قبل أربعين عاما وهو عمر دخول هذه الحركات للبحرين" .

كما يورد التحقيق شهادة للدكتورة والناشطة السياسية منيرة فخرو وأخرى للدكتور باقر النجار، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة البحرين الذي يشير إلى تدخل ايراني في البحرين ويخلص إلى القول بأن "ما حدث في الـ14 من فبراير (شباط) أفرز حالة من التخندق المذهبي الطائفي الخطير. وإذا لم يتم ضبطه وكبح نوازعه التي تخرج من قبل الطرفين، فالجميع في البحرين سيقبل على مأساة حقيقية".

ويخلص التحقيق إلى الاستنتاج بأن "البحرين بكل تعايشها التاريخي، تعيش واحدة من أصعب العقبات في طريقها للإصلاح الذي ابتدئ منذ عشر سنوات، ولكن الأكيد أيضا أن تنامي القوى الطائفية الشيعية والسنية، ليس إلا دليلا على ما وصفه المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري في كتابه «العرب والسياسة أين الخلل» بقوله «منذ معركة صفين التي رفعت فيه المصاحف على أسنة الرماح، والقرآن غطاء اللعبة السياسية في المنطقة»

إلى ذلك، تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية عن "تقرير التنمية البشرية" لعام 2011، الصادر سنويا، وقالت إنه صنف البحرين من فئة الدول المرتفعة الدخل إلى جانب قطر والإمارات العربية المتحدة ، اما بالنسبة إلى متوسط سنوات التعليم المحققة، فوصل إلى 77 في المئة .

تكدس الشاحنات في الجانب البحريني على جسر الملك


وفي موضوع أخر نشرت صحيفة "الرياض"  السعودية خبراً قالت فيه إن عدداً من رجال الأعمال السعوديين والبحريين طالبوا بإيجاد حلول جذرية شاملة لمعالجة تكدس الشاحنات في الجانب البحريني على جسر الملك فهد، داعين إلى تعاون جميع الجهات المعنية ذات العلاقة وإبداء مرونة أكبر لتحقيق انسيابية حركة الشاحنات.

وقال الرئيس التنفيذي لغرفة البحرين إبراهيم احمد اللنجاوي في اتصال مع "الرياض" الإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها ساهمت في التخفيف من أزمة تكدس الشاحنات لكنها لم تحل المشكلة بشكل نهائي، حيث عادت وللأسف بوادر تجدد المشكلة إذا لم يتم وضع حل نهائي وجذري.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus