3 منظمات تسرد تفاصيل تعذيب "برويز" وتوجه نداء عاجلا للإفراج عنه

2015-02-23 - 5:51 ص

مرآة البحرين: دانت 3 منظمات حقوقية "انتهاج النظام في البحرين لسياسة التعذيب بغية الإنتقام من النشطاء والمطالبين بالديموقراطية وانتزاع اعترافات تدينهم في قضايا كيدية.

وقالت المنظمات، مركز البحرين لحقوق الانسان ومنظمة أمريكيون من أجل الحقوق والديمقراطية ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إنها حصلت على معلومات مؤكدة تفيد تعرض الناشط الحقوقي رئيس المنظمة الأوربية البحرينية لحقوق الإنسان حسين جواد برويز للتعذيب النفسي والجسدي والتحرش الجنسي في مبنى التحقيقات الجنائية لإرغامه على الإعتراف بالتهم المزعومة.

وأوضحت "في يوم (السبت 21 فبراير/ شباط 2015) مثل الناشط الحقوقي برويز أمام النيابة العامة وهو في حالة سيئة وقد بدت عليه آثار التعذيب النفسي والجسدي فقد تعرض للتعذيب الجسدي بواسطة مسؤولي التحقيق عبر ضربه ومنعه من النوم حيث كان يغفو بين الحين والآخر خلال فترة التحقيق معه، ومنع من شرب الماء والذهاب للحمام لقضاء حاجته إضافة لاحتجازه وهو مقيد اليدين من الخلف ومعصب العينين في غرفة ضيقة يتعرض فيها لدرجات حرارة متدنية.

وذكرت المصادر بأن برويز تعرض لتعذيب نفسي مهين من خلال شتمه بألفاظ نابية وتهديده بالتعرض لزوجته وإرغامه على سماع تأوهات موقوفين آخرين يتعرضون للصعق بالكهرباء. كما تعرض برويز للتحرش الجنسي من قبل ضابطة قامت بتعريته من ملابسه وتلمس أعضاءه.

وقد منع حسين برويز من التواصل مع عائلته ومحاميته أثناء فترة احتجازه، مضيفة "في النيابة العامة، اضطر برويز أن يعترف بجميع التهم وطالب النيابة بنقله للحوض الجاف خوفاً وهرباً من التعذيب الذي تعرض له بمبنى التحقيقات الجنائية، وعلى الرغم من الحالة المزرية التي حضر بها برويز للنيابة إلا أنها لم تسأله عن سبب الإرهاق والتعب الذي بدى جلياً عليه ولم تسأله عن اتساخ ملابسه التي بقي بها طيلة فترة احتجازه ولكن قامت باتهامه بجمع وتلقي أموال من الداخل والخارج وباستخدامه تلك الأموال في دعم وتمويل المجموعات التخريبية مما يثبت تواطؤها مع الجهاز القضائي في الانتقام من النشطاء والمطالبين بالحقوق والحريات.

وقالت إن النظام في البحرين تجاهل مناشدات كبرى المنظمات الدولية للإفراج عن برويز مثل منظمة العفو الدولية ، و الخط الأمامي للدفاع عن حقوق الإنسان والمرصد لحماية مدافعين حقوق الانسان واستمرت في تعذيبه، كما تجاهلت الدعوات المتكررة للسماح بالمقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بالتعذيب خوان منديز بالحضور للبحرين والإطلاع على حال السجون.

والجدير بالذكر أن حسين برويز الذي اعتقل في 16 فبراير 2015 بتهمة أعمال شغب وتجمهر وحيازة زجاجات حارقة كان قد أفرج عنه في يوم الأربعاء الموافق 18 فبراير2011 من قبل النيابة العامة بعد نكرانه لذلك غير أن التحقيقات الجنائية سرعان ما لفقت له تهمة جديدة بعد إخفاءه قسرياً. كما نذكر بأن والد برويز، أكبر معتقل سياسي في البحرين، يقضي حالياً حكماً بالسجن المؤبد وقد تعرض هو الآخر لابشع انواع التعذيب في عام 2011 وتمت محاكمته في القضاء العسكري قبل إعادة المحاكمة في القضاء المدني.

وطالبت المنظمات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة للضغط على حكومة البحرين من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي حسين جواد برويز وباقي نشطاء حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي.

كما دعت للتوقف عن استخدام التعذيب كوسيلة لانتزاع الإعترافات من المعتقلين، وإنهاء سياسة منهجية الإفلات من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان والتحقيق في شكاوى التعذيب ومحاسبة المتورطين لا سيما ذوي المناصب الرفيعة الذين أعطوا الأوامر.

وشددت على إصلاح الجهاز القضائي المستخدم للانتقام من نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والضغط من أجل السماح للمقررين الخاصين للأمم المتحدة بالدخول للبحرين.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus