سيناتور أمريكي يناقش قضية البحرين في جلسة الكونغرس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للثورة

2015-02-28 - 9:39 م

مرآة البحرين (خاص): قدّم السيناتور رون وايدن مداخلة هامة عن قضية البحرين في جلسة الكونغرس الأمريكي الثلاثاء الماضي 24 فبراير/شباط 2015، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لانطلق ثورة 14 فبراير.

وقال وايدن مخاطبا رئيس الكونغرس والأعضاء "يصادف هذا الشهر ذكرى سنوية هامة أخرى بالنسبة لكثير من البحرينيين"، وأضاف "قبل 4 سنوات، نزل أكثر من 100,000 شخص إلى شوارع المنامة، وخيموا في دوار اللؤلؤة، ليحتجوا سلميا على عدم وصولهم ومشاركتهم في النظام السياسي في البحرين، واعتداء حكومتهم على حقوق الإنسان الأساسية".

وايدن، المعروف بوقوفه ودعمه للتحول السياسي وفي البحرين، قال أيضا خلال جلسة الكونغرس "استجاب حكام البحرين لدعوات الإصلاح هذه كما تفعل الأنظمة الاستبدادية في كثير من الأحيان: بالقوة"، وأوضح أنه "في السنوات التي تلت، تم القبض على ما يقدر بنحو 3,000 من البحرينيين، أكثر من 150 متظاهرا قتلوا، وأسقطت الجنسية عن أكثر من 100 شخص".

وقال السيناتور "في الحقيقة، لا يزال النظام البحريني مستمرا في الذهاب إلى أبعد مدى من أجل خنق الاحتجاجات السلمية وقمع أي معارضة، بإغلاق وسائل الإعلام وملء السجون، المكتظة أساسا، بالسجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان".

وأضاف "بينما يشعر العديد من البحرينيين بأن نضالهم قد نسي من قبل العالم، أريد لهم أن يعرفوا أنه لن يذهب في طي النسيان أو التجاهل، هنا في مجلس الشيوخ الأميركي".

وأوضح وايدن "يواصل النظام بذل جهود كبيرة لإقناع العالم بأنه يحرز تقدما، لكنني حزين أن أبلغكم بأنني لا يمكنني أن أشترك في هذا الاستنتاج. ليس بينما يرفض النظام السماح بزيارة خوان منديز، كبير محققي التعذيب في الأمم المتحدة. وليس بينما يقبع زعماء المعارضة في السجون البحرينية. وليس أيضًا في ظل ذكر التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان لانتهاكات شملت "فرض قيود على الحريات المدنية" و"الحرمان التّعسفي من الحياة" و"اعتقال واحتجاز محتجين على خلفية تهم غامضة"، تؤدي في بعض الحالات إلى تعرضهم للتّعذيب أثناء الاعتقال".

وقال السيناتور "بعد أربع سنوات من بدء الاحتجاجات السّلمية، استمر حكام البحرين بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في حين كانوا يتخذون فقط إجراءات شكلية لإيجاد حل سياسي ذي مغزى. وكنتيجة لذلك، وصلت عدة محاولات لإجراء حوار وطني بين مختلف الأطراف والمصالح في البحرين إلى طريق مسدود".

وأردف "وعلى نحو غير مفاجئ، قمع النظام أكبر كتلة سياسية معارضة في الفترة التي سبقت انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مما أدى إلى مقاطعة الانتخابات على نطاق واسع من قبل النّاخبين. بعد ذلك بشهر، اعتقل النظام قياديًا بارزًا في المعارضة، وهو أمر حذرت وزارة الخارجية من أنّه "سيؤجج التّوترات فقط" ويضعف أي إمكانية مستقبلية لإجراء حوار سياسي متجدد. ولم يرد النّظام بالإفراج عن الزعيم السّياسي، بل بتكثيف إجراءاته والذهاب إلى تجريم الجماعة السّياسية التي يقودها".

وقال وايدن "وفي هذه الذّكرى الحزينة، أود اغتنام الفرصة لحث النّظام البحريني على تطبيق إصلاحات حقيقية وذات مغزى، والكف عن استخدام العنف والقمع ضد المحتجين السّلميين، والالتزام بحوار حقيقي حول مستقبل البحرين".

وأضاف "ولأكون واضحًا، لا أريد أن أملي على حكام البحرين ما الذي يجب على حكومتهم أن تفعله، في الواقع، يمكن للشّعب البحريني فقط اتخاذ هذه القرارات. لكن، البحرين حليف للولايات المتحدة الأمريكية منذ مدة طويلة، وأعتقد أنه يتوجب على هذا البلد رفع أصدقائه إلى مستوى أعلى".

وختم وادين حديثه بالقول "لأولئك الذين يقولون إن انتهاكات حقوق الإنسان سيئة، ولكن الاستقرار والتّعاون في المنطقة يحلان قبل المخاوف المماثلة، أقول إنكم تقدمون خيارًا زائفًا" وأضاف "أشعر بالقلق من مجيء يوم يسأل المحتجون السلميون فيه أنفسهم، عند رؤيتهم أنه لا أمل في الإصلاح، عما إذا كان يتوجب عليهم اللجوء إلى العنف. في الواقع، قد يكون لاحتمال حدوث المزيد من العنف وعدم الاستقرار -أو اندلاع حرب أهلية- تأثير عميق على أمن المنطقة وعلى الآلاف من الجنود الأمريكيين المتمركزين في البحرين. ولهذا السبب سأستمر في المجيء إلى هذا المكان في هذه الذكرى الحزينة وسأستمر في استخدام صوتي في هذه الهيئة لإثارة الوعي حول هذه القضية المهمة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus