الصحف العربية: وزيرة الثقافة تؤكد أن ربيع البحرين سبق الربيع العربي.. وقوات الامن تعتدي بالضرب على فتاة في المالكية

2011-11-10 - 1:16 م



مرآة البحرين (خاص): واصلت الصحف السعودية تظهير مواقف المسؤوليين في البحرين ونشرت "الشرق الاوسط" السعودية مقابلة مع وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ، فيما نشرت "الخليج" الاماراتية مواقف لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفةأكد فيها أن المملكة انتهجت في مجمل خطواتها التحديثية استمرار وديمومة عملية الإصلاح والتطوير". أما الصحف العربية الاخرى فأوردت أخباراً متفرقة ومواقف للمعارضة وممارسات السلطة وبعض الاخبار الاقتصادية.

وقد نشرت "الشرق الاوسط" السعودية مقابلة موسعة مع وزيرة الثقافة البحرينية انتقدت فيها ما اسمته تقصير وسائل الاعلام بالتعريف بربيع البحرين  وجاء فيها: "ربيعنا جاء قبلهم بـ10 سنوات.. شهدت البحرين طفرة خيالية من الإصلاحات. وقد عشنا ربيعنا من خلال مشروع إصلاحي لم يتم الترويج له" مضيفة "نحن في بلد منفتح.. لسنا في دولة بوليسية ولا قمعية، ولنا مساحات شاسعة من الحرية؛ لذا نستنكر عدم التعريف بهذا".

وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن المنامة ستكون عاصمة للثقافة العربية السنة المقبلة، ثم للسياحة سنة 2013،  وأكدت أن بلادها قد استعدت للمناسبتين، ورأت أن " المشكلة بالنسبة لبلادها أن الصورة الإيجابية لا تظهر بالشكل المطلوب". وأضافت: "أرى أننا مقصرون في نقل الصورة الصحيحة، وخطيئة الإعلام أنه لم يعرف بالبحرين كما يجب». وأكدت أنهم يقومون بعدة جهود لتجاوز هذا "التقصير" وقالت: «نحاول أن نصحح، لكن ما زالت أدواتنا قاصرة».

ورداً على سؤال أجابت :" في هذه الفترة بالتحديد، التي تعاني فيها البحرين أزمات، نواجه معضلة عدم التعريف بما هو واقع ونقل الحقائق في البحرين خلال هذه الفترة، والمشكلة أن الصورة الإيجابية لا تظهر بالشكل المطلوب، والذين ينقلون ما يحدث يهملون في الإنجاز والتمييز، وأرى أننا مقصرون في نقل الصورة الصحيحة، وخطيئة الإعلام أنه لم يعرف بالبحرين كما يجب".

ورداً على سؤال قالت : "ظلم للبحرين أن تشرك في مجموعة من الأحداث التي هي بعيدة عنها. وكذلك عدم الالتفات إلى الحركة الإصلاحية التي قام بها جلالة الملك قبل 10 سنوات حينما قدم مشروعه الإصلاحي، فربيعنا جاء قبلهم بـ10 سنوات، ونشهد ثمراته الآن، وقد جاء بإرادة حاكم يحب شعبه، وأعطى المرأة كثيرا من المناصب كسفيرة ووزيرة، منذ بداية العمل في برنامجه الإصلاحي، كما شمل الإصلاح قوانين الأحكام المدنية، فقد شهدت البحرين طفرة خيالية من الإصلاحات. وقد عشنا ربيعنا من خلال مشروع إصلاحي لم يتم الترويج له، وهناك الكثير من الجمال في بلدنا ولم نوظف ما عشناه التوظيف الصحيح".

 وقالت :" نحن في بلد منفتح، ويؤلمني ما يذكر من بعض الأشياء عن البحرين، وتأتي عن حركة بإيعاز من عناصر أجنبية لتشوه جمالها. نحن لسنا في دولة بوليسية ولا قمعية ولنا مساحات شاسعة من الحرية؛ لذا نستنكر عدم التعريف بهذا".

وأعربت الشيخة مي عن اسفها لأن الإعلام سواء أكان عربيا أم غربيا مقصر تجاه البحرين، ودعت هذا الاعلام إلى " الحقيقة قبل النشر والعمل بأكثر حرفية".

أما صحيفة "الخليج" الاماراتية فقالت أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أكد أول أمس، أن المملكة انتهجت في مجمل خطواتها التحديثية استمرار وديمومة عملية الإصلاح والتطوير لتحقيق التطلعات الوطنية لشعبها وتكريس التمثيل الشعبي والمشاركة في صنع القرار ما يؤكد شراكة وطنية للجميع، وذلك في إطار المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة بما يحقق الأمن والطمأنينة والعدالة والتنمية المستدامة.

كما رحب الشيخ خالد بما ورد في كلمة نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في حفل عشاء المعهد الوطني الديمقراطي بواشنطن، الاثنين الماضي، حول اهتمامها بعملية الإصلاحات الجادة في البحرين والتي تصب في مصلحة كافة أطياف المجتمع البحريني، وترحيبها بدعوة الملك حمد بتشكيل لجنة تقصي الحقائق المستقلة للنظر في أحداث الفترة الماضية، ونوه بعلاقات الصداقة الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات، ومقدراً اهتمام الولايات المتحدة والدول الصديقة بأمن واستقرار البحرين وتطورها في مختلف الميادين .  

«الوفاق»: الحل بزوال النظام الديكتاتوري

ونشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية موقفاً للامين العام لجمعية (الوفاق) البحرينية الشيخ علي سلمان  أكد فيه أن "الحل في البلاد لا يكون الا بزوال النظام الديكتاتوري والانتقال بالبلاد الى نظام ديمقراطي".

وأضافت الصحيفة "أن الشيخ علي سلمان وخلال زيارته قبور الشهداء الذين سقطوا في المظاهرات السلمية، قال إن "المعارضة استطاعت بحكمتها ان تكشف زيف ادعاءات سلطة المنامة بان التحركات في البلاد طائفية"، ورأى انه "ليس امام الملكيات الا التحول نحو الديمقراطية والا ستقتلعهم إرادة الشعوب، والزمن في غير صالحهم إطلاقا"، مؤكدا أن "الدعم الدولي للمعارضة يزداد بشكل واضح وخاصة المنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام المحايدة".

ودعا الامين العام لجمعية الوفاق الى مواصلة الاحتجاجات لتحقيق المطالب مشددا حق الشعوب في أن تتحرك لتصحيح الانحراف والظلم على مختلف الاصعدة، لافتا الى ان الانظمة الديكتاتورية لا تقبل التنازل امام الشعوب ولذلك يسقط المزيد من الضحايا.

ونشرت الصحيفة ذاتها خبراً قالت فيه إن عضو مركز البحرين لحقوق الانسان عباس العمران ، دان  الازدواجية والتواطؤ الذي تمارسه جامعة الدول العربية تجاه الشعب البحريني، وقال :" ان هذه المنظمة اصبحت اداة طيعة في يد السعودية والادارة الاميركية وحلف الناتو ضد مصلحة الشعوب العربية".

وحول الازدواجية التي تمارسها الجامعة العربية وامينها العام ورفضه استقبال وفد المعارضة البحرينية والاستماع الى مظالم الشعب البحريني قال العمران:" كما نعلم ان الجامعة العربية هي مؤسسة مشلولة ويسيطر عليها النظام السعودي بشكل تام"، مضيفا: "ان هذه المؤسسة لم تحرك ساكنا من اجل انصاف الشعوب والدفاع عن حقوقها والوقوف في وجه الانتهاكات لحقوق الانسان، للأسف الشديد فان هذه المؤسسة اصبحت مرتهنة للغرب والولايات المتحدة".

من جهة اخرى، كشف رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب عن وجود مراكز لتعذيب المعتقلين البحرينيين خارج مراكز الشرطة والسجون في البحرين من قبل مرتزقة وزارة الداخلية كما ذكر رجب حالة استجواب وتحقيق وحبس طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات وايقافها عن الدراسة بسبب قولها شعارا منتقدا لملك البحرين.

ميدانيا، اصيبت فتاة بحرينية بجروح بالغة جراء تعرضها للضرب من قبل قوات الأمن المدعومة من القوات السعودية في قرية المالكية، حيث هاجمت قوى الأمن القرية واقتحمت منازل المواطنين وأطلقت القنابل الصوتية والدخانية. وتشهد معظم مناطق البحرين تظاهرات حاشدة للمطالبة باسقاط النظام والافراج الفوري عن المعتقلين.

وذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية السلطات البحرينية اعتقلت (الثلاثاء) ، الشاعر والمدون البحرينى جعفر العلوى، بعد مرور مسيرة للمعارضة أمام منزله فى قرية البوري القريبة من المنامة العاصمة.

ونقلت الصحيفة عن "الجارديان" البريطانية إن السلطات البحرينية لم توجه له تهمة محددة حتى الآن، إلا أن التحقيقات تجرى معه بعد أن اختبئ شباب من المعارضة في منزله هربا من الشرطة، أو ربما لتغريدة كتبها على الموقع الاجتماعي توتير قال فيها "حلمت بالمشاركة فى مسيرة لا تؤيد إسقاط النظام".

وذكرت الجارديان أن أصدقاءه دشنوا حملة "الحرية لجعفر على الموقع الاجتماعى تويتر"، وكتب أحدهم "البحرين عاصمة الثقافة العربية تعتقل شاعراً"، بينما كتب آخر "سنسجن أحلامنا حتى لا تعاقبنا السلطات بتهمتها".

مليون مسافر قدموا إلى البحرين

وتحدثت صحيفة "الرياض" السعودية عن ارقام رسمية بحرينية كشفت عن عبور 728 ألف مسافر سعودي جسر الملك فهد خلال شهر سبتمبر الماضي، وذلك من بين حوالي 1.44 مليون مسافر عبروا الجسر، وتفيد البيانات الرسمية بأن عدد القادمين إلى البحرين عبر كافة المنافذ خلال سبتمبر بلغ 930.108 مسافرين، في حين بلغ عدد المغادرين 887.07 مسافرين. واحتل المسافرون السعوديون المرتبة الأولى، يليهم ثانياً البحرينيون ب 454157 مسافرا.

واشارت الصحيفة إلى أن "البحرين تشهد نموا في أعداد السائحين السعوديين والذي يتزايد سنويا بشكل كبير" وأن "البحرين تبذل جهودا متواصلة لتعزيز القطاع السياحي والترفيهي من خلال التوسع في بناء دور السينما ومراكز الترفيه حيث أعلنت شركة البحرين للسينما عن افتتاح مجمع سينمائي بكلفة إجمالية تصل إلى 6 ملايين دينار بحريني قبل أكثر من موسمين، وهو يعتبر أكبر مجمع سينمائي في منطقة الشرق الأوسط، على الإطلاق حيث ستحتل صالات العرض مساحة 8000 متر مربع وتتسع لحوالي 4200 مقعد.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus