تجمع الوحدة الوطنية يخسر "مفكرّه".. والمحمود ينفي!

2011-11-13 - 2:45 م


مرآة البحرين (خاص): هذا نفي من نوع الإثبات. لأول مرة يخرج زعيم تيار لنفي استقالة كادر صغير في حزبه: الشيخ عبداللطيف المحمود وعادل علي عبدالله! لم يكن كافياً أن يبادر تجمع الوحدة الوطنية إلى إصدار بيان يبت فيه حول ما نشرته صحيفة حول أحد أعضائه، وهو لم يصدره حتى الساعة. لم يكن من بد إلا أن يسارع المحمود نفسه إلى إعلان ذلك.

"رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود ينفي ما ذُكر اليوم في جريدة الوطن بخصوص خبر استقالة الدكتور عادل عبدالله جملةً وتفصيلاً". إن هذا ما جاء اليوم في حساب التجمع على "تويتر" رداً على ما نشرته الصحيفة على لسان أحد أعضاء اللجنة المركزية  بشأن استقالة عبدالله من التجمع، في الوقت الذي رفض الأخير التعليق.

منذ تسجيل التجمع تحت قانون الجمعيات وتحوله إلى جمعية، اختار المحمود أن يبعد نفسه عن منصب الأمانة العامة، وأوكل الأمر إلى أمين عام ضعيف فاشل، حنكةً وخطاباً وكاريزما. (عبدالله الحويحي).

أعد المحمود نفسه إلى المهمة الأكبر، وهي إدارة التجمع بالإشارة، وهي من دون شك، أدعى من أن يورط نفسه ، أميناً عاماً مقيدا بلوائح الجمعيات ودهاليزها. كان يلوح في ذهنه، مثال الشيخ عيسى أحمد قاسم، وهو يتحكم في خيوط اللعبة الكبيرة من وراء الشاشة: لاشيء غير دارة صغيرة في الدراز وخطبة أسبوعية!

أراد أن يصبح كذلك، أو أُريد له، ففضل الإرشاد الروحي على روتين العمل التنظيمي اليومي المضني. في إحدى المرات، نسى المحمود هذه الحكمة، وهو سينسى مراراً، فشارك بمقعد في حوار التوافق الوطني، وحين اكتشف، منذ اليوم الأول، أن المشاركة في حوار فاشل، لايناسب الوظيفة التي هيأ نفسه لشغلها، بادر إلى الانسحاب.

وهذا اليوم، سينسى أيضاً. ذلك أن استقالة عضو صغير، كائناً ما غلف اسمه بالتسميات الفخيمة التي تستجر معها الفكاهة (مفكر أو مستشار) أدعى إلى أن يصدر حكمه فيها هو بيان من الأمانة العامة.

لم اختار المحمود بنفسه أن يعلن هذا النفي على رؤوس الأشهاد؟ إن ذلك هو ما يدعى النفي في صيغة الإثبات. وشاهد آخر على اتساع رقعة الخلافات داخل كيان التجمع. مرة أخرى، يثبت المحمود أنه، دون اللعب الكبير، لما يزل ثمة شوط كبير عليه أن يقطعه. إنه ينسى!

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus