الصحف العربية: طهران تنفي صلتها بـ"المجموعة الارهابية" والمعارضة تعتبر حديث السلطة عن شبكات "قديم جديد"

2011-11-14 - 10:54 ص


مرآة البحرين(خاص): عادت اخبار البحرين لتتصدر صفحات الصحف العربية والخليجية وقد عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم تفاصيل إعلان السلطات البحرينية عن توقيف ما أسمته خلية ارهابية على صلة بايران كانت تخطط لاستهداف منشآت مهمة في البحرين.

وقد عرضت معظم الصحف اللبنانية والسعودية والكويتية والاماراتية الخبر وقدمت  رواية النيابة العامة البحرينية ووزارة الداخلية وهو ما فعلته "السفير" اللبنانية و"السياسة" والقبس " و"الوطن" إضافة إلى الصحف الاماراتية والسعودية وجاء فيه: "صرّح المتحدث باسم النيابة العامة البحرينية، بأنها قد تولّت التحقيق "في قضية الخلية الإرهابية والتي أسفرت تحريات وزارة الداخلية عن (ثبوت) تخطيط عناصرها لارتكاب عمليات إرهابية تستهدف مقار ومنشآت حساسة" في البحرين، واستجوبت حتى الآن خمسة متهمين ووجّهت إليهم تهم إنشاء "جماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة وأمن المملكة للخطر، كان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها"، والانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بأغراضها ووسائلها، و"التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمليات عدائية ضد مملكة البحرين".


وأشارت صحيفة "السفير" اللبنانية في خبرها إلى أن العلامة الشيخ أسد قصير نفى في بيان أن يكون له أيّ علاقة بهذه الخلية أو أن يكون معنياً بها، وشدّد على أن هذا الخبر "ليس له مصداقية وهو عار من الصحة"


كما اشارت الصحف المذكورة اعلاه إلى أن وزارة الداخلية البحرينية كانت قد أفادت بأنه "ورد اتصال رسمي من السلطات الأمنية بدولة قطر الشقيقة إلى نظيرتها البحرينية، مفاده بأنها تمكنت من القبض على أربعة مواطنين بحرينيين، كانوا قد دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية، وأثناء اتخاذ السلطات القطرية المختصة، إجراءات التفتيش الجمركية للسيارة التي كانوا يستقلونها، تمّ العثور على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية وحجوزات طيران إلى سوريا، كما تم العثور معهم على مبالغ مالية بالدولار الأميركي والتومان الإيراني".


أما صحيفة "القبس" الكويتية فأشارت على صفحتها الاولى إلى أنه بعد أقل من 24 ساعة من اعلان المنامة عن اكتشاف خلية من خمسة اشخاص كانت تخطط لتفجير مواقع استراتيجية في البحرين، اعلنت ايران امس انها ألقت القبض على مواطنين كويتيين اثنين في مدينة عبدان واتهمتهما بالتجسس!


وقالت الصحيفة أنه "بحسب مصادر امنية خليجية، فان احد مسؤولي الحرس الثوري والباسيج في منطقة الخليج المدعو أسد مصيري هو الذي جند أعضاء الخلية وحدد لهم الأهداف التي عليهم تفجيرها، وبينها مبنى وزارة الداخلية البحرينية ومقر السفارة السعودية وجسر الملك فهد".


وتابعت المصادر الامنية لــ "القبس" ان الشبكة كانت تستعد لرد فعل مباشر بعد موقف الجامعة العربية من النظام السوري. واضافت ان الشبكة صنيعة سورية ـ إيرانية، وكانت الدولتان هددتا بعمليات انتقامية في دول مجلس التعاون الخليجي تحديداً.

وتابعت "القبس" أن المصادر أكدت ان وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني اتخذت اجراءات امنية غير مسبوقة لحماية المنشآت الحساسة تحسبا لأي طارئ.

بدورها صحيفة "الوطن" الكويتية كشفت أن مصادر في وزارة الداخلية البحرينية  قالت الوزارة انتهت من التحقيقات مع افراد المجموعة وتم تحويلهم الى النيابة العامة، وسيقدمون الى المحاكمة خلال الأيام المقبلة بتهمة خيانة الدولة والتخطيط لعمليات ارهابية، متوقعا ان يحكم عليهم بالسجن لمدة 10 سنوات حسب القانون.


الوفاق: الحديث عن خلايا وشبكات لا يستحق الرد
 

وفي المقابل نشرت "السفير" اللبنانية بياناً لجمعية "الوفاق" أكد أن "الحركة الشعبية في البحرين هي حركة علنية واضحة وكل أنشطتها معلنة وتتحرك تحت ضوء الشمس ولا يمكن أن يخفيها شيء لأن وجودها شعبي واسع وتمثل غالبية شعب البحرين الذي يؤمن بالديموقراطية ويطالب بها ويؤمن تمام الإيمان بأنها المخرج الوحيد للبحرين من المأزق السياسي الذي تتورط فيه اليوم بسبب رفض المؤسسة الرسمية للتحول إلى الديموقراطية في ظل موجة الربيع العربي الذي لن يوقفها شيء، وما البحرين إلا جزء أساسي من ذلك الربيع وهذا العالم العربي التواق للديموقراطية.

وعلقت "الوفاق" على "الحديث المتكرر بين الفينة والأخرى من قبل السلطة عن خلايا وشبكات وتنظيمات ومؤامرات وإرهاب وخطط وتحركات في الخفاء بأنها زادت عن الحد المقبول إلى درجة استسخاف الرد عليه والدخول في مهاتراته، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بما يدور في الشارع البحريني اليوم من حركة شعبية سلمية واسعة لها مطالب محددة، بل إن هذه الحركة اليوم هي من تتبنى السلم في مواجهة القمع وتتبنى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة في مواجهة العبث والتخريب والاعتداءات شبه اليومية لقوات الأمن على الآمنين وممتلكاتهم".


أما صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن علي مشيمع ـ المتهم بأنّه الرأس المدبر للخلية ـ قال في تصريح للصحيفة أنه "لم يفاجأ بالاتهام وهي ليست المرة الأولى، إذ سبق أن اتهم بتدريب عناصر خلية إرهابية في سوريا، وقد بثت اعترافات لأشخاص قالوا إنه دربهم لثلاثة أيام في حجيرة". وأضاف "لقد حكموني 15 عاماً، ماذا يريدون بعد؟». وأشار الى أن هذه الرواية بالية "وما يصدّقها حتى الأطفال"، مؤكداً "آل خليفة هم الإرهاب، ونحن ضحاياه". لكنه لفت الى التوقيت المريب لهذا الإعلان.


وأضافت "الاخبار " اللبنانية أنه جرى تداول اسمين كأعضاء في الخلية، هما عيسى شملوه وعلي المبارك، لكن مواقع ذكرت ان الناشط الحقوقي نبيل رجب أخبر قناة "العالم" الإيرانية بأن المذكورين من ضمن المعتقلين، لكن رجب أكّد لـ"الأخبار" أنه لم يصرّح بأسماء الشخصين لأي قناة، وجلّ ما فعله أنه كتب على موقعه على "تويتر" أن "عيسى أحمد شملوه وعلي عباس المبارك اختفيا في قطر قبل أسابيع، لكن أحدهما اتصل اليوم (أمس) بأهله لإطلاعهم بأنه في سجن الحوض الجاف في البحرين".


وأكّد رجب أنّه لا يعرف المعتقلين على الإطلاق، مشيراً الى أنه تلقى هذه المعلومة عن طريق البريد الإلكتروني عبر شقيقة أحد المعتقلين، فيما أرسل والد المعتقل الآخر رسالة الى منزل رجب في البحرين قبل بضعة أيام.


وجاء الاستفسار عن التيارات السياسية التي ينتمي اليها أعضاء الخلية المزعومة، بعدما أوردت قناة "العربية" أنّهم "من الكوادر الوسطى لحركة "حق" غير المرخصة" وأن بينهم "متهماً آخر ينتمي تنظيمياً إلى حركة "أحرار البحرين" المحظورة".


وتابعت الصحيفة أن الأمين العام لحركة "أحرار البحرين"، سعيد الشهابي، المقيم في لندن، لم يفاجأ عند سؤاله عن الخلية على اعتبار أنها «النغمة الجديدة القديمة التي يلجأ إليها النظام دوماً»، لكنه فوجئ بخبر اعتقال أحد كوادر "أحرار البحرين"، وقال إنه لا "يعلم أن أحداً معتقل". ورأى أن "الكشف بأن خلايا تعمل على زعزعة استقرار المملكة هو نغمة جديدة قديمة، نسمعها منذ أن وجدنا على هذه الأرض. تارة تكون شيوعية وطوراً شيعية، وتارةً مرتبطة بإيران وطوراً بتنظيم "القاعدة".


وأكد الشهاب أن النظام يسعى من خلال هذه المعزوفة المملة الى تصدير قضاياه". وأوضح أنه "قبل عامين، أي في 2009، طرح النظام مقولة اعتقال خلية تدربت في سوريا، وبعد فترة أفرج عن المعتقلين بقرار سياسي، والعام الماضي تحدث عن خلية من 25 شخصاً، وسوف تستمر هذه المعزوفة وهذه الاعتقالات؛ فالمسألة سياسية".


....وإيران تعتبر صلتها بالمجموعة مزاعم سخيفة

ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية تصريحاً لنائب وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان نقلاً عن التلفزيون الايراني الرسمي قال فيه :"مثل هذا النوع من المزاعم الذي لا أساس له من الصحة ليس سوى تكرار، على الطريقة البحرينية، لسيناريو سخيف فبركته الولايات المتحدة"

وأضاف أن "مواصلة سياسة العداء لإيران، غير الفعالة وزيادة الضغط الأمنى لن يتيحا حل مشاكل البحرين، التي سيكون من الأفضل لنظامها أن يعمل على إعادة الثقة لردم الهوة التي خلقها مع الشعب".

وفي التعليقات على اعلان السلطات البحرينية عن توقيف المجموعة المذكورة أعلان بالتعاون مع السلطات القطرية، قالت صحيفة "الرياض" السعودية و"الخليج" الاماراتية أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني قال في تصريح له أمس "إن تعاون الأجهزة الأمنية في كل من دولة قطر ومملكة البحرين في الكشف عن هذه الخلية الإرهابية يؤكد أن قوة دول المجلس تكمن في تكاملها وترابطها وأن التنسيق والتعاون الأمني بين دول المجلس كفيل بإفشال كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار دوله باعتبار أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ" .


وأعرب الزياني عن ثقته بقدرات الأجهزة الأمنية في دول المجلس التي أثبتت دائماً يقظتها وتمكنها من إفشال المخططات الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها وإرهاب الآمنين من أبنائها "


وفي استمرار ردود الفعل إزاء ما يجري في البحرين نشرت "السفير" اللبنانية تعليقاً لرئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك حول قرارت الجامعة العربية، سأل فيه لماذا لم يجتمعوا (الجامعة العربية )من اجل اليمن ويعلقوا عضويته مع كل ما يجري فيه من التناحر؟ ولماذا لم يصدروا قرارا بشأن الشعب البحريني الأعزل الذي يطالب بحقوقه!؟

واعتبر، خلال الاحتفال بيوم الشهيد في بلدة البزالية، أن «المشكلة ان القوم يتحركون بعصبية تنفيذا لرغبة صهيونية لتفتيت المنطقة «.

كما سأل نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال في عين قانا: أين كانت الجامعة العربية مما يحصل في البحرين. أليس الشعب البحريني من العرب. أليسوا عربا. الا يستحقون عناية وديموقراطية؟ بل اكثر من ذلك رأينا ان جيوشا عربية تدخل الى البحرين لتقمع الشعب وإرادة الشعب البحريني.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus