مرآة البحرين: قال عبدالله بن سالم المناعي إن الحرب على اليمن سببها الحوثيون أنفسهم الذين اعتدوا على حدود السعودية، مؤكداً أنهم يتجاوزون كونهم "جَماعةً صَغِيرَةً مُتَمَرِّدةً تُحَرِّكُهَا أجندات فارسية، وتَقُودُهَا آراءٌ فَردِيَّةٌ، إلى فِرقَةٍ مُدَرَّبَةٍ تَدريبًا عَسكَرِيًّا طَويلاً، تَسِيرُ وفقَ تَنظيمٍ مُجَهَّزٍ مَدروسٍ، وتَمشِي إلى هَدَفٍ مُخَطَّطٍ لَه مُنذُ زمن بعيد، ثم إنَّ هَذا الاعتِدَاءَ تَزامَنَ مَعَ استِمرارِ تَمَرُّدِ هَؤُلاءِ الحُوثِيِّينَ على بِلادِهِم وحُكُومَتِهِم، فَضلاً عن تِلكَ الأسلِحةِ الَّتي يَستَخدِمُها أُولَئِكَ الظَّالِمُون مِن صَوارِيخَ وَراجِماتٍ وَرَشَّاشاتٍ، والَّتي ما كَانَ لِجَماعَةٍ قَلِيلةٍ فقِيرَةٍ أن تَصنَعَ مِثلَها أو تُوَفِّرَ نِصفَها إلا بدعم إيراني حاقد".

وأضاف المناعي في خطبة الجمعة أمس 27 مارس/آذار 2015 بجامع الخالد في المنامة إن هناك تأكيدات عن"مُشاركَةِ عَشَراتِ الجُنُودِ مِن حِزبِ اللهِ الشِّيعِيِّ في القِتالِ - لَيَضَعُ أمامَنا تَساؤُلاً مُلِحًّا عَن خَلفِيَّاتِ هَذا الاعتِداءِ وعَمَّن يَقِفُ وَراءَهُ، وهَل هَذا فِعلُ جَماعَةٍ قَلِيلةٍ مُتَسَلِّلَةٍ ذاتِ قُدُرَاتٍ مَحدُودةٍ، أم هُوَ تَنظِيمٌ تُحَرِّكُهُ أصَابِعُ فارسية خَفِيَّة، بِتَخطيطٍ ماكِرٍ وَدَهاءٍ فاجِرٍ؟!".

وتابع المناعي "إنَّهُ التَّخطِيطُ الفارسي والمَكرُ، يُحَرِّكُ قُلُوبًا مجُوسِيَّةً صَفوِيَّةً حاقِدةً، فتُشهِرُ خَناجِرَ مَسمومةً بِبُغضِ العرب وَأهلِها، وتَسُلّ أسيَافًا مُسَوَّدَةً بِسَوابقِ الغَدرِ والخِيَانَةِ؛ لِتَطعَنَ بها في نُحُورِ أهلِ السُّنَّةِ وَظُهُورِهِم، وإنَّهُ المُخَطَّطُ الصَّفوِيُّ الإيرانِيُّ لابتِلاعِ العالَمِ الإسلامِيِّ، والهَيمَنَةِ عَلَيه من كُلِّ نَاحِيةٍ، والَّذِي باتَ واضِحًا لِلعُيُونِ المُبصِرةِ والقُلُوبِ الحَيَّةِ، تُبَيِّنُه التَّصرِيحاتُ المُبَاشِرةُ بَينَ آوِنةٍ وأُخرَى، وتَدعَمُه التَّهدِيداتُ المُعلَنَةُ حِينًا بَعدَ حِينٍ، وتَشهَدُ علَيه الأحدَاثُ الَّتي تَتَفَجَّرُ يَمنَةً ويَسرَةً، في العِراقِ وفي لِبنانَ، وفي اليَمَنِ وفي سوريا"

وأردف "إيرانُ تَعُدُّ نَفسَها وارِثةَ الحَضارَةِ المَجُوسِيِّة عَن مَملَكةِ الفُرسِ، وَمِن ثَمَّ فَهِيَ تُعادِي كُلَّ عِرقٍ عَرَبِيٍّ، خاصَّةً عَرَبَ الجَزِيرَةِ والحِجَازِ، الَّذِينَ اجتاحُوا المُدُنَ الفَارِسِيَّةَ وأسقَطُوا إيوانَ كِسرَى، وهَدَمُوا عُرُوشَهُ ووَرثُوا مُلكَهُ، وأطفَأوا نارَ المَجُوسِ المُقَدَّسةَ وأخمَدُوها لِلأبد، كَيفَ وَقَد وَلِيَتِ الدَّولَةُ السُّعُودِيَّةُ أمرَ الحَرَمَينِ بَعدَ الدَّولةِ العُثمَانِيَّةِ، الَّتي كانَ لها دَورٌ في مُحارَبَةِ الفرس وَكَسرِ شَوكَتِهِم وكَبتِهِم؟" على حد قوله.