الإعلامي علي الظفيري: الشارع العربي متناقض إزاء الثورات والرأي الشعبي الخليجي سهّل دخول درع الجزيرة للبحرين

2011-11-16 - 11:54 ص



مرآة البحرين: رأى الإعلامي السعودي والمذيع بقاناة "الجزيرة" القطرية أن الموقف الشعبي الخليجي من الاحتجاجات في البحرين سهل للموقف الرسمي الخليجي المناهض والرافض لها، والذي تمت ترجمته على الأرض في البحرين، في إشارة إلى دخول قوات درع الجزيرة مارس/ آذار الماضي. وهو الأمر نفسه الذي قال إنه ينطبق على سوريا أيضاً.

وحاول الظفيري في مقال نشره من خلال حسابه على "تويتر" أن يقدم قراءة لواقع التناقضات الذي انقسم حوله الرأي العام العربي، بإزاء عدد من الثورات، ومنها البحرينية والسورية والليبية، متوقفاً في ذلك عند العامل الطائفي الذي كان يحرك هذه التناقضات ويغذيها. وقال "في الموقف من الاستبداد تتكشف لنا التناقضات الكبيرة في مواقف الأفراد والتيارات من الثورات العربية المختلفة".

وأعطى أوجهاً لهذه التناقضات "إننا شهدنا تحولا لافتا وجذريا في الثورة السورية، حيث كان الدعم غير المسبوق من اللحظة الأولى، وهو دعم محمود ومبارك لو كان في مواجهة الاستبداد، لكنه جاء خلاف ذلك ممن وقفوا صامتين أو مبررين في الثورات السابقة وانفجرت طاقاتهم الكامنة في الحالة السورية".

وقال في المقال الذي حمل اسم "مراجعة في المواقف من الثورات العربية" في محاولة لتعليل ذلك إن "الأسباب واضحة وتتمثل في الحاكم العلوي وتحالفه الوثيق مع حزب الله وإيران الشيعيين"، معتبراً "أننا لسنا هنا أمام موقف مبدئي ضد الاستبداد، بل أمام مناهضة مشروطة بهوية وانتماء ومذهب وتحالفات الحكم المستبد".

وأوضح "من يتحالف معه من حزب الله والشيعة في البحرين والكويت والعراق وإيران مدانون بلا أدنى شك، لكن مناهضة الاستبداد لا تتوقف عند الحاكم العلوي والشيعي، بل تمتد إلى كل مستبد وكل استبداد، وهذا ما يمكننا الفرز من خلاله اليوم، المناهضة المبدئية للاستبداد في كل مكان".

ورأى في سياق آخر "الشيعة استعانوا بالأجنبي في العراق ضد الخصم المذهبي لهم كما يظنون، ودعمهم حزب الله ودعمتهم إيران ولم تنتج لنا تلك الحالة سوى ما رأيناه ونراه اليوم في العراق من احتراب طائفي تستفيد منه إيران وتركيا والولايات المتحدة"، متسائلاً في الوقت نفسه "هل يفعل السنة ذلك وينتقمون من الشيعة والعلويين في سوريا بنفس الآلية، هل ينتج ذلك تحولا ديمقراطيا يجعلنا نعيش باستقرار وسلام وسيادة؟" على حد تعبيره.

وقال الظفيري "أستطيع القول بعد هذا الشرح المطول أن قدرتي على الفرز بين من يدعم الثورة من أجل الأهداف النبيلة المتفق عليها وبين من يدعمها لأسباب تخصه وحده، باتت أكثر وضوحا".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus