الصحف العربية:اعتصامات وفعاليات احتجاجية للمعارضية خلال أيام.. واستمرار مسلسل المحاكمات.. والملك مع السلام العالمي!

2011-11-16 - 12:00 م



مرآة البحرين (خاص): تراجع تركيز الصحف العربية والخليجية على ما سمي "خليّة البحرين" لتعود إلى الواجهة التحركات والفعاليات الاحتجاجية للمعارضة الخميس والجمعة المقبلين، فيما استكملت السلطة مسلسل المحاكمات على وقع تسويف ومماطلة السلطة في تنفيذ توجيهات الملك بإرجاع المفصولين. وفي ظل هذه المعاناة، كان الملك ورئيس وزرائه يحلقون في فضاءات اخرى معبرين عن تأييدهم ودعمهم لجهود الامم المتحدة في تعزيز السلام العالمي!

وقد تحدثت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن دعوة ائتلاف الرابع عشر من فبراير الى اعتصام جماهيري يوم الجمعة المقبل تحت شعار "خطوات الحسمِ الثوري". وأكد الائتلاف أنه يريد "إيصال رسالة واضحة من خلالِ هذه الفعالية مفادها أن الثورة في تقدُّم وأن القدرة الميدانية للشباب الثوري باتت عالية ومنظمة.

وأضافت الصحيفة الايرانية أن جمعية "الوفاق" المعارضة دعت إلى احتفال جماهيري الخميس المقبل في قرية المقشاع لمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسها.

وفي موضوع مسلسل المحاكمات المستمر، قالت صحيفة "الوفاق" أن محكمة بحرينية أصدرت احكاماً بالسجن على مواطنين اعتقلوا أخيراً وتراوحت بين الستة أشهر والسنة بتهمة المشاركة في الاحتجاجات السّْلمية. كما أرجأت محكمة الاستئناف جلْستها الى اليومِ الأربعاء للنظر في قضية النساءِ اللاتي اعتقلن في مركز "السيتي سنتر" التجاري بالمنامة.

على صعيد آخر، أكد عدد من الأكاديميين المفصولين من جامعة البحرين أن قرار فصلهم باطل وذلك بعد أن استنفد المجلس التأديبي الاستئنافي المدة المقررة للرد على طلبات الاستئناف التي تقدم بها الأكاديميون المفصولون.

ونقلت الصحيفة اياها عن موقع صحيفة "الوسط" أن الاكاديميين اتهموا جامعة البحرين بالمماطلة والتسويف في تنفيذ توجيهات الملك بإرجاع المفصولين، إذ تم إرجاع 8 من أصل 24 أكاديميا بصورة غير واضحة ووفق شروط مجحفة، بالاضافة الى احالة 10 منهم إلى المحاكمة.

واشاروا الى ان المجلس التأديبي لم يرد على طلبات الاستئناف رغم مرور 3 اشهر، في حين أن لائحة أعضاء هيئة التدريس الجديدة تعطي المجلس مهلة 30 يوما للرد على طلب الاستئناف.

سلمان: النظام البحرينى يغذى المذهبية لإجهاض الثورة

من جانبها نشرت صحيفة "اليوم السابع" مواقف للأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان أدلى بها للصحيفة المصرية واتهم فيها النظام بـ "تغذية عملية الفصل بين السنة والشيعة، بهدف إجهاض الحراك الثوري في البلاد" وقال:" نحن كشيعة ندعو باستمرار إلى التعايش بين الطائفتين الكريمتين، رغم أن هناك تمييزا للسنة على حساب الشيعة".

وأوضح سلمان أن ثورة البحرين تختلف عن أي ثورة من ثورات الربيع العربي، لأن هدفها لم يكن إسقاط النظام، بل تطوير الملكية الدستورية وتحقيق الديمقراطية وتأسيس مجلس كامل الصلاحية التشريعية وقضاء مستقل وموثوق، وأجهزة أمن لخدمة جميع المواطنين.

وأكد سلمان أن مطالب الثورة البحرينية يتفق عليها كل من السنه والشيعة ولم تكن "مطالب طائفية"، كما أكد سلمان " أن إيران لم تدعم يوما الشيعة فى البحرين، وأكثر ما فعلته إيران أن إذاعتها الرسمية غطت الأحداث في البحرين، كما غطت الأحداث فى مصر وتونس".

وكعادتها،نشرت  صحيفة "الخليج" الاماراتية مواقف المسؤولين البحرينيين وفي خبر لها قالت أن الملك حمد بن عيسى آل خليفةعرض  لدى استقباله تيري رود لارسن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، أوجه التعاون بين المملكة والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة.

وأشاد الملك بجهود بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومساعديه في دعم جهود تعزيز السلام العالمي" ودورها في تقديم كافة أشكال المساندة والخدمات الإنسانية للشعوب الفقيرة والمنكوبة.

من جهته أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى استقباله لارسن أن السلام مطلب إنساني قبل أن يكون عالمياً وان الدعوات للسلام يجب أن تتبعها خطوات فعلية تترجمها، وأن المملكة تتفاعل مع القضايا الدولية بإيجابية تدعم كافة المبادرات الخيرة لإحلال السلام ومنع الفوضى وعدم الاستقرار .

وقال إن استهداف الأمن والاستقرار والإخلال بالنظام لا يمكن أن تتجاهله أية دولة، والبحرين، رغم جسامة ما حدث بها، فإنها تعاملت معها بحضارية وطبقت المعايير ذاتها التي تُطبق في الدول المتقدمة وبالأخص الالتزام بحرية التعبير وصون حقوق الإنسان، وأنها لم تتوقف لحظة عن التطور والإصلاح .

وأضافت "الخليج" أن ملك البحرين وصل أمس مدينة الرباط بالمملكة المغربية في زيارة تستغرق عدة أيام، وكان في استقباله في المطار رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي.  

أما صحيفة "الرياض" السعودية فتحدثت عن فتح سفارة بلادها في البحرين سجلا لمبايعة لأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد من قبل المواطنين السعوديين المقيمين في مملكة البحرين، كما أشارت إلى أن السفير السعودي لدي البحرين عبدالمحسن بن فهد المارك وعدد من رؤساء أقسام السفارة كانوا في استقبال المواطنين المقيمين والدارسين.

كما لفتت الرياض إلى "تقديم السلطات المختصة في البحرين كافة الإجراءات الأمنية والمرورية من أجل تسهيل وتيسير دخول وخروج المبايعين".

وفي خبر آخر ذكرت "الرياض" أن جامعة الخليج العربي في المنامة كرمت قناة "الإخبارية" السعودية لانها من "أفضل المؤسسات الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي"

مقالات وتحليلات تتهم ايران بالتدخل في البحرين

ونشرت بعض الصحف مقالات تحليلية عرضت لما يجري في البحرين بشككل مستقل أو ضمن قراءة للاوضاع في منطقة الخليج وقد برز اليوم مقالة لنهلة الشهال في صحيفة "السفير" اللبنانية تحت عنوان "أين قلب العالم العربي اليوم؟" جاء فيها "فقد برز إطار مجلس التعاون الخليجي وكأنه حقق أخيراً تناغماً بين أعضائه، وتجاوزاً للصراعات بين السعودية وقطر التي طبعت اجواءه".

وأضافت الكاتبة في معرض تحليها:قد غطى المجلس إرسال قوات سعودية الى البحرين لمواجهة انتفاضة أهله، وحسماً لها. وتمَّ تدخل قوات "درع الجزيرة" بموجب اتفاقية الدفاع المشترك بين أعضاء المجلس. وقد رفعت الواقعة منسوب التوتر مع إيران درجة الى الامام، وكذلك رفعت حال الاستنفار العام السني ـ الشيعي في المنطقة. فقد استخدمت فرضية وجود "مؤامرة" إيرانية على البحرين التي ينتمي أغلب سكانها الى المذهب الشيعي.

وفي مقالة أخرى للكاتب البحريني ضياء الموسوي في صحيفة"الراية" القطرية  سأل كاتب المقالة ما الذي استفاده شيعة العالم من إيران، خصوصًا البحرين؟ وفي معرض جوابه اتهم الكاتب المذكور قناة العالم الايرانية بلعب دور بشع في تسميم أي حوار بحريني يهدف إلى ترميم الصدع.

كما اتهم الكاتب المسؤولين الايرانيين بالتدخل بوضع البحرين وقال:" بحرينيًا، ماذا لو لم يكن هناك دوار اللؤلوة أو14 فبراير، ألن تكون البحرين أكثر جمالاً وانفتاحًا وحداثةً وديمقراطيةً وسلامًا اجتماعيًا؟

ألم نحذر من كل هذا الضياع السياسي والأحلام الفنتازية التي حصدت عشرات من الأرواح، وضياع مئات من الشباب هذا عدا مماعلق بالنفوس من أحزان وتوتر وانقسام طائفي؟.

وخلص إلى القول "لكن العتب كل العتب على رجال دين ومثقفين وجمعيات كجمعية الوفاق، يعرفون حجم الدمار ومازالوا مستمرين في هذا النفق المظلم بسبب التعصب لنظرية فاشلة  لم تذر على العالم سوى الخراب".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus