الحشد الشعبي يقرر الانسحاب من مركز "تكريت" وتسليم ملفها الأمني للشرطة

2015-04-01 - 5:40 م

الأناضول: أعلنت هيئة الحشد الشعبي بالعراق، اليوم الأربعاء 1 أبريل/نيسان 2015، إعدادها خطة أمنية بعد استعادة السيطرة على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال) تتضمن الانسحاب من مركز المدينة إلى الأطراف وتسليم الملف الأمني الداخلي إلى قوات الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر السُنية.

وقال كريم النوري المتحدث العسكري باسم هيئة الحشد لوكالة الأناضول "أعددنا خطة أمنية ستطبق بعد انتهاء الجهد الهندسي من رفع وإزالة جميع العبوات الناسفة من الطرق والمباني وتفكيك الأبنية المفخخة، تتضمن انسحاب قوات الحشد الشعبي من مركز مدينة تكريت إلى أطراف المدينة وتسليم الملف الأمني الداخلية للمدينة إلى الشرطة المحلية وأبناء العشائر من مدينة تكريت".

وأضاف النوري أن "قوات الحشد الشعبي سترابط على أطراف مدينة تكريت وعند المداخل لمنع أي محاولة لعناصر تنظيم "داعش" لمهاجمة المدينة، وهي خطة اعتمدت سابقا من قبل قوات الحشد الشعبي في العلم والدور والضلوعية بصلاح الدين (شمال) وفي المناطق المحررة في ديالى (شرق)".

وكان محافظ صلاح الدين، رائد إبراهيم الجبوري، قد أعلن عن استئناف العمل الرسمي في الدواوين الحكومية بمدينة تكريت، مركز المحافظة، اعتبارا من اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ 9 أشهر بعد طرد مسلحي تنظيم "داعش" منها.

وتسببت سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تكريت في يونيو/ حزيران الماضي، في تعطل المؤسسات الحكومية، لكن بعض المؤسسات باشرت دوامها في مدينة سامراء (65 كم جنوب تكريت).

وفي وقت سابق يوم أمس أعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تحرير مدينة تكريت بالكامل، من تنظيم "داعش".

وكانت الحملة العسكرية لاستعادة تكريت وبقية مناطق محافظة صلاح الدين، قد استؤنفت يوم الأربعاء، بالتزامن مع شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على متشددي "داعش" في المدينة.

والحملة التي بدأت مطلع الشهر الماضي، هي الأكبر منذ سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من أراضي العراق في يونيو/ حزيران الماضي.

وتسعى القوات العراقية لاستعادة أراضي محافظة صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد) والتي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ الصيف الماضي.

وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

وتعمل القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus