اعتقال طالبات واستمرار الاحتجاجات... ووزير الداخلية يؤكد أن قبضة الامن كفيلة باحباط "المخططات المشبوهة"

2011-11-17 - 1:03 م


مرآة البحرين(خاص): تعددت العناوين المتعلقة بالوضع في البحرين، والتي تناولتها الصحف العربية والخليجية، وركز بعضها على المداهمات والاعتقالات واستمرار فعاليات الاحتجاج في عدد من المناطق، فيما تولت صحف خليجية تظهير مواقف المسؤولين البحرينيين. أما الصحف السعودية فواصلت التأكيد على عمق العلاقات بين المنامة والرياض وتحدثت عن ندوة (مآثر ومواقف) التي تنظم في المنامة للحديث عن مواقف ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود .

وقد نشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية خبراً جاء فيه: " تتواصل حركة الاحتجاج الشعبية في البحرين المطالبة بالديمقراطية وحقوق المواطنة المتكافئة مع دعوات لتظاهرات مفتوحة ضد النظام، فيما يواصل النظام الخليفي دهم منازل المواطنين واعتقال طالبات المدارس. وقامت قوات النظام البحريني المدعومة بقوات سعودية بعمليات دهم للعديد من منازل المواطنين كما اعتقلت عدداً من طالبات المدارس الثانوية. وفي جزيرة المحرق قامت قوات النظام باحتجاز حافلة تقل طالبات في ثانوية البنات، بتهمة ترديد احداهن شعارات مناوئة للنظام، وهو ما أثار حفيظة اهاليهم الذين تقاطروا الى مركز شرطة سماهيج".

وتابعت الصحيفة:" إستغربت جميعة "الوفاق" الحديث المتكرر من السلطة عن خلايا وشبكات ومؤامرات وعن تحركات في الخفاء، مؤكدة أن حركة الشعب البحريني سلمية وواسعة ولها مطالب محددة تتسم بالعلانية. كما وطالبت "الوفاق" النظام البحريني بالعمل على تنفيذ ما يطالب به المجتمع الدولي من تنفيذ إصلاحات جادة مؤكدة أن تيار التغيير قادم لا محالة.

كما ذكرت الصحيفة إن منظمة"حقوقِ الإنسانِ بلا حدود" طالبت الاتحاد الأوروبي بالضغط على سلطات البحرينِ لتحقيق مطالب المحتجين والبدء بإصلاحات شاملة من ضمنها بناء الثقة مع المعارضة والمجتمع المدني لاستعادة الحوار.

في غضون ذلك ، قالت "القبس" و"الوطن" الكويتيتين أن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أكد امس "ان الوضع الامني في المملكة بشكل عام مطمئن"، مؤكداً "ان قبضة الاجهزة الامنية كفيلة باحباط أي مخطط مشبوه لضرب الامن والاستقرار فيها".

وشدد الشيخ راشد، خلال استقباله سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح، على أهمية التنسيق الامني بين دول مجلس التعاون من أجل تحقيق الاستقرار فيها، مشيداً في الوقت ذاته بمستوى العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودولة الكويت وارتقائها بجميع المستويات، لافتا إلى أن التنسيق الأمني يتواصل مع الكويت.

من جانبه، قال السفير عزام الصباح ان امن الخليج كل لا يتجزأ، وان امن كل دولة خليجية هو امن لمنظومة دول المجلس ككل، مثنيا على العلاقات الكويتية البحرينية «الضاربة بجذورها اعماق التاريخ».

سلمان: التمسك بوحدتنا الوطنية سيمكننا من تجاوز الصعاب

أما صحيفة "الخليج" الامارتية فتقلت تصريحات لولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قال فيها "إننا نعمل ليكتمل بناء مجتمع متطور يرتكز على مبادئ الدولة الديمقراطية التي تحترم تعددية الآراء والتوجهات وتلتزم التزاماً تاماً بهذه المبادئ التي تخدم الوطن والمواطن".

وأكد خلال استقباله فايز الطراونة نائب رئيس مجلس الأعيان الأردني "أن الاعتدال نهج تقبله المجتمعات التي تعتمد على مبادئ الحداثة وتؤمن بالتطور السياسي، خاصة أن العالم العربي أمامه تحديات كبيرة عليه ان يواجهها خشية انشقاق الصف الواحد".

وتابع الأمير سلمان "إن التمسك بوحدتنا الوطنية وديننا الإسلامي الحنيف سيمكننا دائما من تجاوز أي صعاب خاصة أن المواطن البحريني بشكل خاص والعربي بشكل عام يمتلك من الوعي الذي يجعله قادراً على استيعاب وفهم هذه التحديات"

أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية، فواصلت عرض مواقف وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لمناسبة اعلان المنامة عاصمة للثقافة العربية لعام 2012، وقالت الصحيفة في مقابلة مع الشيخة مي: "اختارت وزيرة الثقافة البحرينية القاهرة كأول عاصمة عربية تعلن فيها عن تلك الفاعليات، وفي حوارنا معها، راهنت على الثقافة التي اعتبرتها جسرًا تعبر من خلالها البحرين أزمتها الأخيرة.

وقالت الوزيرة البحرينية إن اعلان المنامة عاصمة  للثقافة العربية للعام 2012، هي فرصة مناسبة لنقل الثقافة البحرينية للعالم، خاصة ذلك يأتى بعد الأحداث التى عاشتها البحرين وبعد اختلال الصورة الحقيقة لواقع البحرين لتبتعد عن ما يميز البحرين لذلك فسنكرس الصورة الحقيقية للبحرين وأن نصل بصوتنا للعالم".

واعتبرت الشيخة مي أن "الإعلام البحرينى مقصر فى تقديم الصورة الحقيقية عن البلاد، كذلك عدم الالتفات إلى الحركة الإصلاحية التى قام بها الملك قبل 10 سنوات حينما قدم مشروعه الإصلاحى" وقالت :" ربيعنا جاء قبلهم بـ10 سنوات، ونشهد ثمراته الآن، وقد جاء بإرادة حاكم يحب شعبه، وهناك الكثير من الجمال فى بلدنا ولم نوظف ما عشناه التوظيف الصحيح".

وأكدت وزيرة الثقافة أن "الثقافة لها شرط أساسى هو الحرية، ولولا الحرية ما حدثت الاحتجاجات الأخيرة فى البحرين، لقد أنشأنا مراكز ثقافية لتكون منابر للحرية ولا تفرض شيئاً على أحد". مؤكدة أن "بإمكان الجميع أن يعبر عن نفسه لكن الحرية مسئولية فالحرية المطلقة أكبر قيد، فحين يغيب الوعي تنقلب الحرية إلى نقمة".

ورداً على سؤال نفت ان تكون الفعاليات الثقافية قد تاثرت بالاحداث في البحرين وقالت:" لا لم تتأثر أبداً، وافتتحنا البيت الأول فى مسار اللؤلؤ ورأيت بعينى البحرين القديمة بكل اختلافاتها وتنوعها الثقافي والاجتماعي فى حفل افتتاح هذا المشروع الوطني".وأضافت أنها"لا تقيم وزناً " لمقاطعة الفعاليات الثقافية في البحرين.

وقالت "السبيل" الاردنية نقلاً عن "وول ستريت جورنال" أن أحمد الجلبي يروج للمعارضة البحرينية في واشنطن وأوضحت الصحيفة أن إحدى المقربات من الجلبي ساعدت في قيادة وفد إلى واشنطن في تشرين الأول /اوكتوبر الماضي لمناقشة قمع السلطات البحرينية للمعارضة مع مسؤولين في وزارة الخارجية والدفاع والكونغرس، وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية إنهم لم يكونوا يعرفون روابط الوفد بالجلبي.

وتابعت الصحيفة أن الوفد طالب واشنطن بوقف بيع السلاح للبحرين، وانسحاب الجنود السعوديين الذين أرسلوا إلى هذا البلد في آذار/مارس الماضي.

وقالت الصحيفة إن الجلبي وآخرين نظموا مؤتمرات في بغداد وبيروت وحاولوا إرسال سفن مساعدات إلى البحرين وقدموا للمحكمة الجنائية الدولية ما قالوا إنها جرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في البحرين".

كما ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة قال في حديث صحفي "لا يفاجئنا أحمد الجلبي عندما يفعل هذا"، وأضافت الصحيفة أن البحرين اتهمت إيران بدعم تآمر الجلبي، لكن الجلبي قال للصحيفة في حديث لها إنه لا ينسق مع الإيرانيين وإن النظام في البحرين يتخذ من إيران بعبعا لإسكات المعارضة، كما أكد أنه لم يدع لإسقاط نظام الحكم في المنامة".

إلى ذلك قالت صحيفة "الرياض" السعودية أن نائب رئيس نادي المراسلين الصحفيين في مملكة البحرين والمنسق العام جمال الياقوت كشف أنه سيقام في المنامة ندوة ومعرض تحت عنوان "مآثر ومواقف" يتحدث عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد الراحل.

وأوضح الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة بأن هذه الفعالية التي تحتضنها مملكة البحرين تأتي تأكيداً على توثيق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين وتوطيداً لمسار العلاقات المتبادلة التي كان الأمير سلطان حريصاً وداعماً لتلك العلاقات.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus