مرآة البحرين: كشف الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أن الجمعية اتخذت قراراً بوضع المرأة على قوائمها في أي انتخابات قادمة.

وقال سلمان في مهرجان نظمته الجمعية أمس في المقشع بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس الجمعية "اتخذنا قراراً في الأمانة العامة وتم رفعه لشورى الوفاق بأنه لا يجوز أن تدخل الوفاق في أي انتخابات مقبلة بدون أن تكون المرأة على قوائمها". وشهد المهرجان إلقاء كلمات عديدة، لقوى سياسية وطلاب ومحامين ومهنيين أبرزها كلمة إلى رئيسة جمعية التمريض رولا الصفار ونائبة رئيس جمعية المعلمين جليلة السلمان. وأضاف سلمان مخاطباً جماهيره "الوفاق كانت ولا زالت وستبقى من أجل أبناء البحرين (...) رغم اتهام البعض لها بالعمالة للخارج (...) أقول لكم بكل صدق (...) لا نقبل بعمالة للخارج، والوفاق من هذا الوطن مهما ظُلمت".

واستذكر سلمان الرموز الذين غيبهم الموت "في مقدمتهم الشهيدين عبد الكريم فخراوي وزكريا العشيري والمرحومين إبراهيم حسين، وأحمد التحو، وللوالد الشيخ عبد الأمير الجمري، والمناضل عبد الرحمن النعيمي وأحمد الذوادي". كما ذكر الرموز المغيبة في السجون ممن لهم دور بارز في تأسيس الجمعية قائلاً  "وقفة احترام لرموز أساسية في تشكيل الوفاق، رئيس اللجنة التحضيرية بطل هذا الشعب عبد الوهاب حسين، ومخلص آخر هو البطل حسن مشيمع، وعضو الإدارة السابق الدكتور عبد الجليل السنكيس".

ودعا سلمان إلى التماسك من أجل بناء البحرين وتحقيق مطالب الشعب، قائلاً "نمد أيدينا لكل الجمعيات السياسية الأخرى، تعالوا نبيني وطن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، ودعونا نتخلى عن إيقاع العوائل والطوائف الذي يراد بها تقسيم الوطن".

 وأردف "تعالوا فأيدينا مفتوحة من أجل بناء وطن الإنسانية، بحرين قادرة على بنائها من خلال كوادرها وعقولها وأبنائها، قادرة على بناء وطن أفضل من سنغافورة".
وشدد سلمان على ضرورة بناء وطن لا تسيطر عليه فئة دون أخرى "تعالوا نبني وطن لا تسيطر عليه واحدة من الوزارات وعلى مقدرات الوطن. تعالوا نرفض هذه الجاهلية. نحترم كل العوائل، ولكن لا يجوز أن نهدم الوطن. ورأى أن "النمط القديم البالي لن يبني الوطن، لقد عانت البحرين طويلاً في كل مرفقات الحياة نتيجة هذا الواقع السيء المتخلف".

وأضاف موضحاً "نريد لهذا الوطن أن تتساوى فيه كل العوائل: أسرة آل خليفة، وأسرة السترواي والمحرقي بلا فرق أو تمييز". وتابع "نفتخر بعروبتنا وعروبة البحرين وشعب البحرين، وننفتح على العالم، ونحمل على عاتقنا من بلد الديكتاتورية والاستئئثار إلى بلد الديمقراطية والعدالة للجميع".

وكشف عن أنه "اتخذنا قراراً في الأمانة العامة وتم رفعه لشورى الوفاق بأنه لا يجوز أن تدخل الوفاق في أي انتخابات مقبلة بدون أن تكون المرأة على قوائمها، وبذلك تكون الوفاق أول جمعية وجهة سياسية تقرر مثل هذا القرار".

وألقى عضو الهيئة المركزية بجمعية "وعد" كلمة جاء فيها "اليوم أود أن أهنيء جمعية الوفاق والتحالف الوطني وشعب البحرين في الذكرى العاشرة لانطلاق جمعية الوفاق، والتي تمثل الامتداد لتيار وطني إسلامي عريض لعشرات السنوات". وأضاف "اليوم نستذكر شهداءنا منذ العشرينيات وحتى 2011، وعشرات المنفيين والمعذبين الذين قدموا الغالي من أجل الوطن، ليكون الشعب مصدر السلطات وصاحب الكلمة. وخاطب العكري الوفاق قائلا "عليكم مسئولية كبيرة تجاه الخطر المحدق بهذا الشعب وهو خطر الانقسام الطائفي، والخطر الثاني من خلال تصعيد الأمور والدعوة إلى التمسك بالسلمية".

بدوره، ألقى رئيس جمعية المعلمين علي سبت كلمة خص فيها الشهيد الجامعي علي المؤمن "تحية لكل أبناء الشعب ولكل الشهداء والمغيبيين خلف القضبان، وتحية خاصة للشهيد الجامعي علي المؤمن الذي فدى وطنه وهو في آخر فصل دراسي له، فأصبح رمزاً لكل الطلبة، وممثلاً لكل الفئات التربوية المنتهكة حقوقهم".

بدوره، رأى المحامي حسن رضي أن "الوفاق ضربت مثلاً في الثبات على المبادئ والحقوق، لكنها لم تعجز في أن تتصرف بحكمة ومرونة واحترام لمن هم في الصف الآخر، ولذلك فإن حملة من لا يفهمون هذا السلوك ضارية، لأنهم لا يحبون الصفاء ولا يعيشون إلا في المياه العكرة".

أما المحامي عبدالله الشملاوي، فقال "الوفاق وريث شرعي مع الجمعيات السياسية بمختلف توجيهاتها لكل الحركات الوطنية المطالبة بالحقوق". وأضاف المحامي محمد التاجر في كلمة بالمناسبة "لا بد أن ننظر بإعجاب إلى الوفاق وحراكها، تبهرك بكوادرها وقياداتها، تبهرك بامتدادها في القرى ورعايتها لكافة الفئات المتضررة. لقد أضحت الوفاق تناهز المنظمات والجمعيات السياسية في مختلف الدول الكبرى".

وتابع الصحفي فيصل هيات "ما تعرضت له الوفاق من التشكيك والتلفيق والظلم والتدليس لم تتعرض له أي مؤسسة سابقاً من خلال وسائل إعلام بعيدة كل البعد عن المهنية" .

وقال نائب رئيس جمعية "وعد" رضي الموسوي نحن "أمام منعطف تاريخي خطير، وخفافيش الظلام توزع العرائض من أجل فرز المواطنين من خلال أشخاص متهمين بالتعذيب وقتل المواطنين في التسعينات. لنقف صفاً ضدهم ولنبارك للوفاق مرور عشر سنوات على تأسيسها".

وأضافت رئيسة جمعية التمريض رولا الصفار "أدعو إلى تكثيف الجهود من أجل الإفراج عن جميع الكادر الطبي (...) عندما ذكرنا الشيخ علي سلمان في مهرجانات الوفاق، كان ذلك البلسم لنا لجراحاتنا في المعتقل حينها".

من جهتها، قالت نائبة رئيس جمعية المعلمين جليلة السلمان "نحن دعاة سلم وعلم ونسعى لتنمية المعلمين وتحسين أوضاعهم المهنية، وقرار حل جمعية المعلمين قرار جائر ومجحف. في ظل هذا الوضع لم تتهاون الوفاق من أجل نصرة الأعداد الكبيرة من المعلمين والمعلمات التي تعرضت لمختلف الانتهاكات".